رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثاني والعشرون إلى السادس والعشرون)
المحتويات
الفصل الثاني والعشرون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
أخترقت الجلمه اذنيها ..ظنت أنه يسخر او يكمل تمثليتها ولكن نظراته كانت لا توحي الا أنه جاد بالأمر
وعندما وقف عقلها عند تلك النقطه ..ازدادت ضربات قلبها وشعرت بيده تضغط علي يدها بعد ان تسأل حسين
كده تسبيني يامهرة اقولك علي العريس
عشان كده زعلتي مني وانا بتكلم عن العريس
ونظر إلي جاسم معتذرا
بعتذر منك ياسيد جاسم ..بس مهرة مقلتش لحد الخبر ده
فنظر جاسم نحو مهرة التي رفعت عيناها نحوه ..وكادت ان تنهي تلك المهزله الا ان وجدت حسين بعلو صوته يهتف بأحدهم
حماده نادي الحج من جوه الورشة يجي يسلم علي السيد جاسم خطيب الاستاذه
وحدقت بهدوئه العجيب فكيف لرجل خاطب بأخرى يتقبل هذا بل ويقبل التهاني وكأن بينهم شئ
اللعبه اتقلبت عليكي يامهرة
...........................
نزلت من سيارة أكرم تنظر إليه ثم إلى فيلة جاسم
وتركها تتخبط في أفكارها .. وقررت ان تهاتف أكرم يأتي إليها ليصطحبها إلى بيته فالوقت أقترب من منتصف الليل حتي أكرم تعجب من الأمر ولكن إلى الآن لم يعرف بأي شئ ففور ان جاء إليها صعدت معه سيارته لينطلق بها إلي وجهتهم وكلما سألها عن سبب ذهابها في ذلك الوقت
بعدين يا أكرم هقولك
وها هي تتحرك صوب الباب ..لتقرع الجرس وبعد دقائق كانت الخادمه تقف متعجبه من قدومها في تلك الساعه
مهرة
فنظرت مهرة لهدي بأتبارك ..فما ستظن بها
خير ياحببتي في ايه
فتسألت وداخلها يتأكل من الڠضب
جاسم بيه هنا ..عايزه في امر ضروري
ثواني هدخل أبلغه بوجودك
وأتجهت هدي نحو غرفة مكتبه...فوقفت تنتظر قدومه وسمعت صوت هدي
ادخليله غرفة المكتب..مستنيكي
................
يقف أمام شرفته يطالع الظلام الذي أمامه شاردا في الصور التي أتته بالصباح
رفيف بحضن رجل يتبادلون القبلات في بهو أحد الفنادق في دبي التي ذهبت إليها من أجل رحلة عمل كما أخبرته ولكن رحله العمل قد ظهرت حقيقتها
ازال دبلتها اليوم من أصبعه بقلب مرتاح ..فاليوم اكتشف ان حياته لن ولم تكن مع رفيف
اليوم رغب أن يسير وراء قلبه ويترك مشاعره مع مصېبة الرأس التي أقتحمت عالمه ولكن هي استخدمته كوسيلة في رد كبريائها امام من أحبت
وتمتم ساخرا بصوت هامس
بتلعبي بيا يامهرة ..بس للأسف لعبتي مع الشخص الغلط
وسمع خطوات أقدامها بعد ان دخلت غرفة مكتبه وصوت أنفاسها يعلو ..وألتف نحوها بجمود
ايه الموضوع المهم اللي عايزاني فيه
فنظرت إليه وهي تقبض على يديها بقوة
ازاي تقول أننا هنتجوز... ازاي تستغل الموقف
فعلت صوت ضحكاته وأبتسم بتهكم
استغل الموقف ..ولا استغل اللعبه اللي لعبتيها علي حبيب القلب
فتنهدت بيأس ففي النهاية هي الحمقاء
انا مكنتش أقصد .. كانت ذلة لسان عشان
ولم تستطع ان تعري نفسها أمامه
فماذا ستقول له ..اتخبره أنها أرادت ان ترد كبريائها من كلمات حسين به ..ولكن كيف اقحمت رجلا كجاسم في الأمر
ووجدته يقترب منها ببطئ وعيناه تتفحصها
عشان ايه قولي يامهرة ولا مكسوفه تقولي ان حبيب القلب اللي استنتيه رجع متجوز
لم تجد رد تخبره به وهي ټصارع ضربات قلبها وأنفاسها
ردي
فعضت على شفتيها حتي ادمتها ورفعت عيناها نحوه
أنت راجل هتتجوز قريب من سيدة مجتمع ...وانا غلطت لما حطيتك في الموقف ده
وتابعت برجاء
انهي عقد عملي في شركتك وانا هتصرف وأقول محصلش نصيب ..وكل واحد يرجع لحياته
فتمتم بتهكم وهو يدور حولها
كل واحد يرجع لحياته .. طب واللعبه اللي لعبتيها علي جارك
كانت قواها قد استنفذت جميعها فصړخت بضيق
لعبه وخلصت خلاص..انا استقيل والحكاية تنتهي بسيطه ...ايه المشكله
فضحك وهو يدور حولها وقد لمعت عيناه بمكر
المشكله ان اللعبه عجبتني وعايز أكملها
وتابع ساخرا
وانتي عارفاني لما بتعجبني حاجه
فصدح صوتها وهي تبتعد عنه
ديه كذبه وانت عارف سببها
فأبتسم وهو يتفحص وجهها المحتقن
كذبه كذبتيها واتحملي نتايجها ..عشان بعد كده تختاري الناس اللي تعرفى تلعبي معاهم وتستخدميهم ياحضرة الافوكاتو
علمت من نطقه لهذا اللقب ان جاسم الشرقاوي بغروره وعنجهيته قد عاد ثانية ويبدو ان هذا نتائج خطبته برفيف
وعندما جاء بذهنها اسم رفيف أبتسمت وقررت ان تسير معه في نفس الطريق
مأظنش رفيف هانم هتعجبها الحكايه لما الخبر يتنشر في الشركه
فضحك وهو يطالعها
انا ورفيف انفصالنا
ألجمها الخبر ..لتتسع عيناها وتجاوزت صډمتها سريعا لتطالعه بجمود
هستقيل من شركتك وهتقبل استقالتي ...واللعبه اللي عجبتك هنهيها
وخطت للخارج
وقد فاض بها كل شئ ..فلم تعد تتحمل وليحدث مايحدث وسمعت صوته الساخر
بلاش ټهدديني يامهرة .. جوازنا آخر الشهر
ولم تشعر بنفسها الا وهي تجلس في سيارة أكرم
روحني علي البيت يا أكرم
ورغم رغبة أكرم في معرفة مايحدث الا أنه فضل الصمت حاليا
..........................
يداه كانت تتحرك علي خصلات شعرها وهي نائمه بجانب جواد ..كانت تشعر بأنفاسه القريبه منها .. وشعرت بجسدها يرفع لتجد نفسها بين ذراعيه يحملها
متابعة القراءة