رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثاني والعشرون إلى السادس والعشرون)

موقع أيام نيوز

خالته السيد مسعود الذي قرر ان يفاجأهم بأكله جديده من صنع يديه وضحك وهو يطالع رقيه وهي تركض لوالدها...فذهب خلفها ونظر لهم
 انا بقول اعزمكم على الأكل بره 
...................
أنهى اتصاله مع صديقه والذي يعد شقيق رفيف
ريان صديقه كان متفهما للامر ولكنه أراد توضيحا لكل مايحدث ولكن عندما اتضحت له الصوره صمت وتمني له السعاده بحياته الجديده
وفاق من شروده علي صوت هدي وهي تخبره بأبتسامه هادئه
 جاسم بيه في ضيف مستنيك بره اسمه كنان كمال الدين
ليتخطاها جاسم بصمت ..فقد تفاجئ بمجئ كنان إليه 
كان كنان يقف يتأمل المنزل إلى ان سمع صوت جاسم المرحب 
 أهلا كنان 
فأبتسم كنان وهو يمد يده يصافحه 
 منزلك رائع جاسم 
فأبتسم جاسم علي مجاملته 
 مجامله لطيفه منك ..اتفضل
وأشار إليه بأن يجلس ثم تسأل
 تحب تشرب ايه 
فتمتم كنان بهدوء 
 لا شئ جاسم .. أريد الحديث معك بخصوص مهرة 
فحدق به جاسم بصمت وانتظر ان يستمع اليه 
 مهرة أصبحت كشقيقة لي جاسم .. إذا احزنتها ف يوم سأقف لك 
فأبتسم جاسم بهدوء وهو سعيد من توصية كنان ووقوفه مع مهرة ..الكل خائڤ عليها منه أكرم وكنان وايضا مراد وكأنهم يظنون أنه سيعاملها بسوء او انها مجردة نزوه بحياته 
.......................
ضحكت ورد وهي تجيب علي كل سؤال تسألها مهرة فيه عن حياتها وكيف يعاملها كنان ..حكت لها كل شئ يفعله من أجلها حتى انه عندما علم بخبر الزواج جاء بها لها وقد ظلمته وهي تظن انه سيتركها 
وألتمعت عيناها بحب فكل يوم تزداد عشق له 
 مهرة انتي عماله تسأليني عن نفسي 
وغمزت لها بعينيها 
 ولحد دلوقتي مش راضيه تقوليلي جاسم عرض عليكي الجواز ازاي 
وتابعت بحالمية 
 قوليلي امتي اعترفتوا لبعض بمشاعركم
فنظرت لها مهرة بأرتباك وأشاحت بوجهها بعيدا عنها 
 ورد روحي اتصلي بجوزك اطمني عليه. 
فضحكت ورد على أفعال شقيقتها وهي تظن أنها تخجل من الأعتراف ولا تعلم ان لا يوجد شئ تخبرها به زيجه أتت من لعبة كبرياء 
وارتسمت أبتسامة ساخره علي شفتيها وهتفت داخلها
 بلاش تعرفي حاجه ياورد 
لتجد ورد أمامها تحدق بتفاصيل وجهها وتصفق بسعاده
 اكيد افتكرتي جاسم ووحشك صح
فتجمدت ملامحها عندما تذكرت اسمه .. ونظرت الي شقيقتها 
 اتصلي بجوزك خليه يجي يخدك
لتتعالا ضحكات ورد 
 بتتكسفي يامهرة 
ولم ينجد ورد الا مجئ كنان واندفاع ورد لأحضانه
لتلمع عين مهرة بسعاده وهي تتمني ات تحظي بيوم بمثل ذلك 
لتأتي صورة جاسم فتنفض رأسها سريعا من تلك الأفكار
......................
اقترب موعد الزفاف ولم يتبقى عليه سوى يومين 
طيلة الايام السابقه أغلقت هاتفها حتي لا يحادثها جاسم او أحد ..وكانت اتصالات جاسم تأتيها عن طريق ورد او مرام التي اتت هي وكريم لحضور حفل الزفاف 
كانت تستمع لورد ومرام وهي تلوي شفتيها بتهكم وهم يحضرون لها حقيبة ملابسها ويضعون لها ملابس هي لن ترتديها من الأساس فقد أخبرته يوم ان وافقت على عرضه لن يحدث بينهم شئ 
وضحكت وهي تستمع لثرثرة مرام مع ورد تسألها 
 هو كنان زي اي زوج مصري ياورد ولا كل الرجاله شبه بعض 
لتسمع مهرة تنهيدت شقيقتها
 كنان هو في زيه 
لتتنهد مرام هي الأخرى بحالمية ...لتقترب مهرة منهم بأستياء 
 ماشاء الله عليكم ..فين الكسوف والخجل 
لتضحك مرام وهو تنظر لمهرة 
 بكره هتكوني زينا كده
ونظرت لورد لتغمز لها ثم انفجروا ضاحكين وهم يرون مهرة تتجه نحو الباب ترتدي حذائها 
 انا هنزل اقعد في المحل 
وأشارت نحو مرام
 ياريت تبطلوا رغي..واطلعي لجوزك فوق 
ونظرت لورد التي تقف تضحك 
 وانتي روحي اتصلي بكنان اطمني عليه 
لتغلق الباب بقوة بعد ان غادرت ..فتنظر كل منهما للاخري وعادوا يضحكون على أفعالها 
..................
لم يتبقي الا ليلة واحده علي زواجها الذي لم تعد له شئ ..مرام و ورد ومعهم رقيه هم مايفعلون كل مايخصها 
ودلفت لغرفتها بعد ان رأت مرام و ورد جالسين يحملون التوأم ويداعبوهم 
وأتسعت عيناها وهي تجد غرفتها بها العديد من العلب ..عندما ذهبت صباحا لمقپرة والدتها لم يكن يوجد بها شئ
لتفتح علبة وراء علبه وتحمل مابداخله بيديها
فستان زفاف رائع التصميم...حذاء ذو كعب عالي 
وشبكتها التي تلمع بفصوصها
فقبضت علي يديها پغضب فهي اخبرته لا تريد زفاف ولا تريد فستان عرس
وخرجت من الغرفه لتنظر لورد ومرام
 ايه اللي جوه ده
ليطالعوها بفرحه 
 جاسم هو اللي بعت ومرضناش نفتح حاجه غير لما تيجي
ونهضوا بحماس
 عايزين نتفرج
وسمعت طرقات علي الباب لتركض ورد نحو الطارق
لتجد رقية التي اندفعت للداخل بحماس وقد اكتمل الثلاثي خاصتها 
وتركتهم مندفعه لغرفتها مرة أخرى وتحركوا خلفها 
لتغلق في وجههم الباب ..فوقفوا يطالعون الباب پصدمه 
.....................
ألتمعت عين جاسم وهو يري رقمها يظهر علي شاشة هاتفه ..كان يعلم أنها اليوم ستهاتفه 
فأغلق الملف الذي كان يطالعه مع شقيقه 
 نكمل مناقشه فيه في بليل ياكريم
فطالعه كريم مبتسما وهو يراه ينظر لهاتفه بلهفه
وانصرف كريم بصمت
وانتهي الرنين ليتصل بها وفور ان دق عليها صدح صوتها عاليا فجعلته يبعد الهاتف عن اذنيه 
 انا قولت مش عايزه فرح ولا فستان ولا عايزه منك حاجه 
فأبتسم جاسم زافرا أنفاسه 
 أهلا يامهرة
لتنظر للهاتف بغيظ 
 تعالي خد حاجتك انا مش عايزه منك حاجه
فضحك بسخرية 
 مش بمزاجك يامهرة 
لتهتف بحنق 
 احنا هنضحك على نفسنا ونعمل فرح ونبان مبسوطين
ليأتيها صوته الحانق 
 ايوه يامهرة هنعمل مبسوطين ..ومتنسيش مكانتي في البلد 
وكادت ان ترد عليه ..لتنظر
تم نسخ الرابط