رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثاني والعشرون إلى السادس والعشرون)

موقع أيام نيوز

وراء خطوه تشاهد شريط حياتها يمر أمام عينيها 
جملة حسين مازالت صدي في عقلها وهو يخبرها ان كلمة أحبك لم تكن الا تعبيرا أخويا ليس اكثر 
ووصلت إلى غرفته التي دخلتها من قبل ... ونظرت لأثاثها الجديد ..أثاث عروس يالها من سخرية 
واوصدت الباب خلفها بأحكام وأغلقته بمفتاحه 
ووقفت تتأمل هيئتها بالمرآه وأبتسمت وهي تنظر لحجابها ..فقد تحجبت أخيرا وأكملت باقي فروضها
تحجبت في الليلة التي يرغب البعض فيها بالعري وهم يقنعون أنفسهم أنها ليله العمر 
الكل تفاجأ حتي جاسم 
وسريعا زالت زينتها وفستانها فالنعاس ينتابها ... وارتدت احدي منامتها القديمه وذهبت نحو الفراش الواسع وأبتسمت وهي ترمي نفسها عليه ووضعت مفتاح الغرفه أسفل الوساده
 شوف بقي هتنام فين ياسيد جاسم 
وكادت ان تغفو علي الشرشف ذو الملمس الحريري
فسمعت طرقات ومقبض الباب يتحرك وصوت جاسم يعلو بضيق 
 مهرة أفتحي الباب
فأبتسمت بخبث وهي ترفع رأسها من علي الوساده 
 بلاش إزعاج لو سامحت 
وتابعت وهي تحدق بمقبض الباب
 انا اخترت الأوضه ديه وعجبتني ..
ورفعت حاجبيها وهي تسمع لسبابه
 بصراحه هي كانت عجباني من زمان 
فنظر للباب المغلق بحنق 
 كنت متوقع هتعملي كده
وشهقت وهي تجده قد فتح الباب ..فأنتفضت من نومتها فزعا 
 انت دخلت هنا ازاي
وحدقت بالمفتاح الذي يحركه أمامها بيده 
 بقي انا تعملي معايا كده 
وألتمعت عيناه بخبث وهو يميل نحوها وقد أزال رابطه عنقه واحل الأزرار العلويه من قميصه فأصبحت هيئته عابثه
 احنا اتفقنا ان كل واحد ليه اوضه 
فصدح صوت ضحكاته عاليا
 وانا مقولتش اني موافق علي الأتفاق ده
وسحب خصلة من شعرها يلفها حول أصبعه
 يعني ايه 
فتمتم وهو يميل نحوها أكثر 
 يعني لعب العيال ده مش معايا انا 
وغمز بعينيه بوقاحه 
 الليله ليلتنا ياعروسه 
لتنتفض فزعا وتحركت للخلف قليلا وهي تتعجب من أسلوب جاسم ونظراته 
وكلما تحركت على الفراش تحرك هو معها 
حركه منها وحركه منه وهو يزيل ازرار قميصه 
 انت مقرب كده ليه مني ..انت عايز ايه 
ورفعت اصبعها نحوه تشير له
 انا بحذرك انك تلمسني 
فأبتسم جاسم بخبث 
 ولم مبعدتش يامهرة هتعملي ايه
فحدقت به وهي تلتقط أنفاسها وقد اقتربت من حافة الفراش 
 هصوت ولم عليك الناس
لم يتمالك صوت ضحكاته .. وألتقط لياقة منامتها ليقربها منه حتى أصبحت المسافه بين شفتيهم تكاد تنعدم
 صوتي يامهرة 
الفصل الرابع والعشرون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
نظرت إليه طويلا وأرتجف جسدها من نظراته الماكرة وأبتلعت ريقها وهي تحدق بصدره العاړي الذى ظهر من فتحتي قميصه
 هصوت أه خلاص لو مبعدتش 
كان صوتها يخرج خاڤتا وكادت ان تسقط علي الارض فأحتوي خصرها بذراعه ..فأرتبكت من قربه الشديد 
أصبحت أنفاسه قريبه جدا من صفحات وجهها... ومال نحو عنقها مداعبا اياه بأنفاسه
 مش سامع يعني ليكي صوت
ولم تشعر بعدها الا وهي تهوي من فوق الفراش وأصبحت رأسها أرضا ام ساقيها مازالت عالقه أعلى 
لينظر لها جاسم ثم اڼفجر ضاحكا من وضعها 
فتأوهت وهي تعتدل سريعا ووضعت يدها على فروة رأسها تدلكها
 بتضحك على ايه ..انت السبب 
وكلما ازداد حنقها .. ازدادت ضحكاته 
 متضحكش 
ولكن جاسم كان في عالم آخر وهو يطالع حنقها متذكرا سقوطها واقتربت منه تدفعه بقبضتي يديها علي صدره ..ليمسك يديها ناظرا لها بعمق بعد ان هدأت أنفاسه من نوبة الضحك
 مهرة انا متجوزتكيش عشان انتقم من رفيف 
ونهض من فوق الفراش واعتدل في وقفته 
 متقلقيش مش هلمسك ڠصب عنك 
وتابع وهو يتحاشا النظر اليها 
 تصبحي علي خير 
لتحدق بخطاه پصدمه مما أخبرها به
.......................
أتجه لداخل أحدي الغرف ورمي بثقل جسده علي الفراش واغمض عيناه بأرهاق متذكرا حديثه مع رفيف بالأسفل قبل ان يطلب من أحد رجالة ان يوصلها لوجهتها.
لو كانت مهرة وقفت قليلا لعلمت بحقيقة زواجه منها
يحبها ولكن كرامته تأبي ان يخبرها بهذا فهي تحب رجلا أخر غيره ويعلم انها وافقت على الزواج الذي احكم قيوده عليه وتحدي لعبتها السخيفه لترد جزء من كبريائها أمام نفسها 
كانت رفيف تسير نحو غرفتها بالفندق وأحد رجال جاسم يرافقها حتي يطمئن عليها كما أمره سيده عقلها كان غائب في كلمة جاسم الاخيره قبل ان يتركها ويصعد لعروسه
 اتجوزت مهرة عشان بحبها يارفيف خېانتك ليا عرفتني أختار ازاي ..
وكادت ان تهوي علي الارض بعد ان تعرقلت ولكن تلقاها من يرافقها 
 خدي بالك يافندم
واسندها وفتح لها باب غرفتها 
 عايزه حاجه مني تاني ..
لترفع رفيف عيناه نحو الرجل الذي بعثه معها جاسم ودققت عيناها في ملامحه ..فطيلة مرافقته لم تنظر له 
 انت وسيم جدا 
وتسألت وهي تقترب منه وتهرب من صراع افكارها 
 ما أسمك 
فتمتت الرجل بأرتباك من قربها
 عمار 
وفي لحظه وجدها تدفعه للداخل وتغلق الباب 
ليخرج عمار بعد دقائق يلهث غير مصدقا ماحدث 
فقد تبادل القبلات مع خطيبة سيده السابقه بل هي من قبلته ليدرك فداحت الأمر ويبتعد عنها مغادرا الغرفه سريعا يطالع الباب الذي اغلقه فور خروجه پصدمه 
.....................
نائمه علي صدره تغمض عيناها وتفتحهما ..متذكرة تفاصيل تلك الليلة فبعد ان أنتهي حفل الزفاف وأصر والديها على أخذ الصغيرين ..قادها كريم إلي شقتهم التي شهدت علاقتهم المحرمه قديما ..نفر جسدها من المكان ولكن مع لمسات كريم واحتوائه لها نسيت كل شئ لتكون اول ليلة لهم في تلك الشقه وهم أزواج 
ومدت بيدها نحو وجه
تم نسخ الرابط