رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثاني والعشرون إلى السادس والعشرون)

موقع أيام نيوز

بقوة
 والله انا ليا الحق في صلاحيات كتير... بس انا اللي صابر عليكي 
فأعتدلت في نومتها وفركت عيناها كي تفيق له ولحديثه
 اللي هي ايه ديه مثلا 
فمسح علي وجهه بأرهاق... ورفع بسبابته يضعها على عقلها
 ده في مخ ولا زتونه 
لتتجمد نظراتها على أصبعه.. ثم اشاحت بوجهها بعيدا عنه متذكرة ما فعله معها بالصباح ونهض من فوق الفراش ليقف يطالعها 
 الواحد يرجع من الشغل يلاقي مراته مستنيه وعلي وشها ابتسامة لطيفه .. مش نايمه لاء وكمان بتقوله دخلت عليا الأوضه ازاي 
وكاد ان يتجه لغرفة الملابس لتبديل ملابسه التي مازالت بهذه الغرفة ولن يفكر في نقلها فذلك الأمر لن يطيل كثيرا 
 انت بتداري علي اللي عملته الصبح فعشان كده بتتريق عليا صح ..بس انا فاهمه كل حاجه 
ولم يجد جاسم أمامه الا الوساده فجذبها من علي الفراش ثم ډفنها بوجهها متمتما بحنق 
 نامي يامهرة نامي عشان انا النهارده معنديش دماغ للعب معاكي ولا مع عقلك اللي زي عقل النمله 
وتركها محتقن الوجه .. لتدفع عنها الوساده محدقه بخطاه پصدمه 
 هو اټجنن ولا ايه 
.....................
تجلس بجانب والدتها تخبرها عن رغبتها في الذهاب للفتاة التي ساعدتها في الحصول على وظيفها ..لتربت والدتها علي يدها بحب 
 روحي يابنتي ..البنت ديه انا حبيتها قوي من كلامك عنها 
لتحتضن ريم والدتها بحب ثم قبلتها علي وجنتها وهي تهتف 
 طب هاخدلها ايه هديه ... انا خاېفة اخدلها هدية متعجبهاش ومتطلعش اد المقام 
لتجيب والدتها بتلقائية امرأة لم تري شئ من الدنيا الا القليل
 اديها فلوس يابنتي واه تنفعها
لم تتمالك ريم ضحكاتها من بساطه والدتها 
 يا ماما ديه مرات صاحب الشركه اللي انا شغاله فيها ...اديها فلوس برضوه 
فطالعتها والدتها بنظرات مفكرة متنهده بيأس 
 خلاص نشتريلها مفرش من عند خالتك ام حسن 
فأبتسمت ريم وهي ترفع يدي والدتها لها تقبلهما غير مصدقة طبية وبساطة والدتها في عالم أصبحت المظاهر تغلبه 
.......................
أستيفظت ورد علي لمسات دافئة .. فأرتبكت بخجل متذكرة مع حدث بينهم منذ ساعات ..اليوم أمتلكها كنان وأصبحت ملكه قولا وفعلا ...اليوم ضاعت كل مخاوفها فكيف ستخاف من رجلا الي الآن يعاملها كالملكه 
 لا تغمضي عيناكي ورد ...أعلم أنك استيقظتي 
فتوردت وجنتيها وضمت الغطاء لجسدها متشبثه به ومازالت مغمضمه العينين 
 لست مستيقظه 
فضحك كنان بمتعه وهو يداعب وجهها بأنامله 
 ومن اين يأتي هذا الصوت .. هل تتحدثين وانتي نائمه ورد 
فأبتسمت بمشاغبة
 أجل اتحدث وانا نائمه
ليميل عليها بمكر ... ډافنا وجهه بعنقها 
 ماذا تقولون بمصر عند استيقاظ العروس وماذا تفعلون 
لتفتح ورد عيناها بحنين متذكرة وطنها وعاداته وتحدثت بتلقائية 
 بيقولولها صباحية مباركه ياعروسه ..مع زغروطه حلوه كده 
فأبتعد عنها كنان يكتم ضحكاته بصعوبه .. ورد تتكلم بلغة موطنها المحببه للنفس 
 زغروطه ياورد 
فأرتبكت من نظراته وهمست بخجل 
 احم .. ابتعد كنان أريد ان أنهض 
ولم يجد نفسه الا وهو غارق معها في عالمها البسيط 
.....................
انهت طعامها سريعا ثم طالعته وهو يمضغ طعامه ببطئ
 انتي هنتناقش في موضوع شغلي 
ليتجنب جاسم النظر إليها ..ثم أرتشف الماء وكأنه يبلع حديثها ويرطب حلقه مما لا يعجبه 
 أكيد مش هنتناقش وانا باكل يامهرة 
فنظرت الي طبقها بملل 
 ما انا خلصت أكلي اه وشبعت 
ليضغط جاسم على شوكته وهو يائس منها ثم طالعها بتهكم
 معلش استحملي .. ممكن تقومي تعملي اي حاجه 
ثم تابع بهدوء
 اقول علي حاجه اعملينا فنجانين قهوة واستنيني في الجنينه 
لتبتسم له بحماس ونهضت دون جدال .. فقد بدء يفهم طباعها ويتعامل معها وألتمعت عيناه بخبث 
 الصبر يامهرة... الطريق لسا قدامي طويل معاكي 
ونهض من فوق مقعده بعد ان مسح فمه بالمنديل 
وسار نحو غرفة مكتبه يريح رأسه قليلا ويفكر
.....................
حملت فنجاني القهوة داعية الله في سرها ان تكون صنعتها جيدا فهي لا تحتسي القهوة الا نادرا ولا تتذكر انها صنعتها من قبل الا مرة او مرتين بعد ارشادات من والدتها 
والآن كانت هدي هي من ترشدها 
وخرجت للحديقه ثم جلست تنتظر قدومه فبالتأكيد صعد لغرفته وسيأتي .. دقيقة والتها دقيقة أخري إلى ان بردت القهوة .. لتنهض من جلستها بحنق تبحث عنه لتنتبه ان حجرة مكتبه مضاءة 
فأندفعت للداخل بضيق.
 استنيتك في الجنينه زي ماقولت وعملت كمان القهوة واهي بردت
ليترك جاسم الأوراق التي كان يطالعها ببراءة 
 معلش يامهرة افتكرت حاجه مهمه في الشغل .. هخلصها وافضالك 
لتحرك رأسها وهي تطالع الأوراق التي يطالعها 
 هستني قد ايه 
فتمتم دون ان ينظر إليها
 ساعه كده 
فزفرت أنفاسها بقوة وغادرت وهي تتمتم
 مش مشكله استني ساعه ما انا كده كده مستنيه من الصبح 
...................
هتفت سهير پغضب وهي تنظر الي أكرم 
 بتحطيني قدام الأمر ياأكرم وبتحدد ميعاد مع الناس عشان نروح نخطب بنتهم
وتابعت وهي تلقي بجسدها علي الأريكه 
 طب شوف مين اللي هيروح معاك 
لتتجمد ملامح أكرم پغضب 
 ليه مش عجباكي فهميني ..انا بحب ضحي وهتجوزها سامعه ياماما 
لتضحك سهير ساخرة
 ابقي شوف مين اللي هيجوزك ياروح ماما 
وألتقطت هاتفها علي الطاولة التي أمامها ونظرت له وهو يرحل من أمامها پغضب 
 لازم اتصل بعزيز يشوف ابنه ده
لتجد كرم يردف اليها وهو لا يستطيع إسناد جسده ويحك رأسه 
 صباح الخير
لتمتعض سهير من حال أبنها الآخر
 الليل بقي هو الصبح بتاعك .. 
وتركت الهاتف ف عزيز لم يجيب عليها ..وأخذت ټضرب على
تم نسخ الرابط