رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل الأول إلي الفصل الرابع)

موقع أيام نيوز

مش مناسبه ليا يازينة ..حاولي تنسيني وابدأي حياتك 
وابتعد عنها ليدلف للمطعم .. وهو يمسح علي وجهه 
فألتفت تسلط عيناها نحوه .. والطعنات تدمي قلبها 
ارتشف فريد من فنجان قهوته ببطئ وهو يستمع لحماس شقيقه
بعد أن رأي بعض صور المشفي التي أصبحت قيد الانشاء 
مش مصدق نفسي يافريد ان حلمي بدء يتحقق
فأبتسم فريد بعدما استرخي في جلسته علي مقعده 
كل حقيقه بدأت بحلم
فلمعت عين فارس من السعاده .. واقترب من شقيقه يجلس جانبه يربت علي فخذه بأمتنان
كل اللي انا فيه وهكون فيه بعد فضل ربنا هيكون بفضلك يافريد 
ودمعت عيناه .. ليشير اليه فريد بتحذير
ايه يادكتور انت هتعيط 
فتمالك فارس دموعه وابتسم اليه ..ليصدح رنين هاتف فارس ..فنظر الي المتصل متمتما لشقيقه 
ده يوسف 
وانصرف ..ليتنهد فريد براحه مغمضا عيناه بأسترخاء 
خرجت من سيارة الأجرة التي نقلتها لمنزل عمتها هاربة من آلامها ..  ليترجل السائق مخرجا لها حقائبها .. ثم تناول أجرته لينصرف 
وسارت بخطوات شارده نحو المنزل الذي قدم بفعل الزمن ..وطالعت المكان حولها فهي لم تأتي لبلدة أهل والدها منذ ان ټوفي.. فأما والدتها هي من كانت تأتي لزيارة عمتها او عمتها من تأتي اليهم 
وشهقت بفزع عندما وجدت يد تربت علي كتفها وألتفت بجسدها فوجدت فتاه تحدق بها بتركيز 
انتي بتدوري علي حد 
ليقفوا لدقائق يطالعون بعضهم بصمت الي أن تمتمت زينه بأشتياق 
نجاة انتي مش فكراني 
فنظرت لها نجاة بتمعن وهي تتسأل هل حقا من تقف أمامها ابنه خالها التي انقطعت زيارتها منذ زمن
فالتواصل الوحيد الذي كان بينهم الهاتف والزيارات القليله التي كانت تفعلها والدتها من اجل رؤية ابنة شقيقها ..كانت تذهب مع والدتها حينما كانت صغيره وأنقطع كل شئ بعد ان توفت والدتها 
نجاة أنا زينة
فتركت نجاة اكياس الخضار التي بيدها أرضا لتضمها اليها بشوق 
ياا يازينه اخيرا شوفتك تاني 
فدمعت عين زينة بآلم ..وربتت علي ظهرها بحنو
القريه وحشتني اوي وانتي كمان يانجاة 
فأبتعدت عنها نجاة تنظر لأعين المارة حولهم هاتفه بأحدي السيدات
ديه زينه بنت خالي أحمد ياأم خالد 
وكل من يمر من أجل الذهاب لفلاحة أرضه تخبره عن هويتها بسعاده وجاء احد الصبيه 
نساعدك في حاجه ياأبلة نجاة 
فأشارت نجاة للصبي بأن يحمل حقائب زينه 
ياريت يامحمود .. ومتخافش مش هقول لحد انك مجتش الدرس امبارح 
وتابعت وهي تخبره بتحذير
بس لو عملتها تاني 
فحرك الصبي رأسه سريعا نفيا عدم تكرار الامر
وحمل احد الحقائب وعاونه زميله في حمل الأخري 
لتجذبها نجاة نحو المنزل وهي الي الأن غير مصدقه وجودها هنا.
الفصل الثاني
_ رواية عاصفة الحب.
_ بقلم سهام صادق
رفع عيناه من فوق الأوراق التي يطالعها بتركيز ثم أبتسم علي رؤية ابن عمه
فريد الصاوي لو بطل شغل ېموت 
انت قولت أموت .. الشغل هو الحياه بالنسبه ليا
فجلس أحمد يطالعه ثم ناوله أحد التصميمات الهندسيه 
ده المشروع اللي كلفتنا بي الحكومه 
فدقق فريد النظر بالتصميم ثم عاد ينظر الي ابن عمه وصديقه 
الاشراف الهندسي ليك يا أحمد ..انت عارف انا ماليش في شغل الرسومات والمسطره والقلم
فلم يتمالك أحمد ضحكاته 
فريد الصاوي بيقول كده .. ده انا بتعلم منك 
فأبتسم فريد ثم شرد .. فحياته رغم انها تسير علي انماط لا يراها البعض مناسبه ولا يصدقها الا انها دوما أحسن أختيار له 
لم يكمل تعليمه في وقته كبقية رفقائه ..ليبدء مسيرة العمل في سن مبكر . لا ينكر انه تآلم وهو يري رفقائه يتخرجون من الجامعه ولكن هو كانت الحياه قد علمته الكثير .. وها هو الأن لديه شهاده جامعيه لم تكن في الهندسه رغم انه يعمل في المقاولات ولكن أصبح تحت ادارته العديد من المهندسين 
فأنتبه أحمد لشروده 
سرحت في ايه يافريد 
فنهض فريد من فوق مقعده .. وجلس قبالته
خلينا في المشروع ..الصفقه ديه أنا أخدتها بصعوبه ..لازم اسم الصاوي ميتهزش في السوق .. اكفئ المهندسين عندك هما اللي يشتغلوا في المشروع ده 
كل ده حصلك يازينه ..وازاي قدروا يخدعوكي 
فسقطت دموعها وهي تتذكر تلك الرساله التي تحتوي علي بعض الصور لمازن وندي وكيف يعانقها 
كان عندي امل ان يكون كابوس يا نجاة .. مقدرتش استحمل افضل في اسكندريه واستني اشوفهم يوم بالصدفه مع بعض .. مش هستحمل 
فأقتربت منها نجاة تعانقها 
ده انسان خاېن .. ديما المظاهر خداعه 
وتنهدت نجاة بأسي متذكره ما حدث لها 
انا اتجوزت واتطلقت بعد سنتين جواز .. كان متجوزني عشان اخدم
تم نسخ الرابط