رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل الأول إلي الفصل الرابع)

موقع أيام نيوز

اهله واتهان واقول يابنتي استحملي مش مهم عشان خاطره .. وبعد ده كله رماني لما احتجت اتعالج عشان الخلفه ..امه قالتله عليا ارض بور وخساره يدفع فيا فلوس ويعالجني ..واه رجعت بشنطة هدومي واتنزلت عن كل حقوقي بعد ما اتبهدلت اهانه وكسرت نفس
لم تجد زينه ما تقوله لها ..فمصابها اهون من مصاپ ابنه عمتها
وسمعوا صوت نحنحه خشنه ..ليتقدم رجلا كبيرا بالسن منهم يمسك بيده عكازا
اهلا يابنتي
فأبتسمت زينه فور ان وقعت عيناها علي زوج عمتها السيد صالح ووقفت علي اقدامها
انت مش فاكرني ياعم صالح .. انا زينه 
شهران مروا عليها وهي هنا في بيت عمتها .. تذهب نجاة لعملها بالمدرسه التي تعمل بها ..اما زوج عمتها يخرج من المنزل ليجلس مع رفقائه علي القهوه يرتشفون الشاي ويلعبون لعبة طاولة الزهر ويثرثرون اما في الماضي او الحاضر الذي قد قل الخير به وقفت تقلب الطعام بشرود ..ساهية عما حولها لا تفكر الا في الذكريات ..لتنتفض فزعا بعد ان سمعت صوت نجاة الضاحك بعدما أفزعتها
سرحانه في ايه تاني ياست السرحانه 
فألتفت اليها زينة بمعلقتها الخشبيه 
نفسي الاقي اجابه لسؤالي يانجاه .. ليه مازن سابني .. ازاي كان بيقولي بحبك وخاني عادي ..باعني في اكتر وقت كنت محتاجاه فيه 
متعرفيش الخير فين يازينه .. ربنا أعلم بحالك لو كنتي اتجوزتيه 
وفتحت لها ذراعيها ټحتضنها 
بكره وجعك هيطيب صدقيني .. بس فرفشي كده واطبخلنا بنفس الله يسترك ھموت من الجوع 
أنهت نجاة حديثها بمزاح ..فأبتعدت زينه عنها تمسح دموعها بأكمام عبائتها المنزليه 
ديما كده جعانه .. عمي صالح يجي ونحضر الاكل ونتغدا
فنظرت نجاة لساعه يدها متعجبه من تأخر والدها 
عجيبه بابا أتأخر كده ليه 
لتسمع صوت سعاله وهو يدلف للمنزل .. فخرجت من المطبخ وخلفها زينه 
أتأخرت كده ليه يابابا
فجلس صالح علي أحد الأرائك واضعا بيده علي صدره
روحت ازور واحد مريض يابنتي 
عاتبته نجاة برفق لعدم اهتمامه بصحته .. ام زينة وقفت تطالعهم وذهبت للمطبخ تجلب له كأس ماء ومن ثم علاجه الذي يتناوله قبل الغداء .. فأبتسم صالح بحنو
ربنا يرضي عنك يابنتي 
فنهضت نجاة من تحت قدميه بعد ان زالت حذائه عنه 
كده ياسي بابا يعني هي ربنا يرضي عنها وانا هوا
وأزاحت زينه بمزاح بعيدا عنه ..لتضحك زينه علي مزاحها
مستكترة الدعوه فيا يانجاة
ومع مزاحهم الذي أصبح يملئ حياة ذلك العجوز صاح بهم وهو ينهض
ربنا يرضي عنكم انتوا الاتنين .. واطمن عليكم قبل ما أموت
وعند ذكر المۏت تلاشت ابتسامة نجاة 
اوعي تقول كده يابابا انا ليا مين غيرك 
فأنسحبت زينه من بينهم ..فذكر المۏت والفراق اصبح يجثم علي قلبها 
فربتت أمينه علي فخذها بمواساه 
متزعليش يافوقية .. مش ديه اللي كنتي فرحانه بيها 
فنظرت لها فوقية وهي تلوي شفتيها بأستنكار
كنت عايزه أناسب بنت الحسب والنسب .. يارتني كنت جوزته لبنت عمته 
كانت امينه تسمعها وتتذكر كيف كانت سعيدة بتلك الزيجه ورفضها التام لابنة اخت زوجها 
لتميل فوقية نحوها هامسه
اوعي تغلطي غلطتي يا امينه وتجوزي فريد لواحده كل اللي عايزاه سهر ونوادي وسفر ..هتاخده منك .. اه ده اللي أخدته من بنت الوزير
وبعد ساعه من الحديث والثرثرة أنصرفت فوقية .. لتقترب سلمي من والدتها تكتم صوت ضحكاتها بصعوبه
طنط فوقية ديه مش معقول ولا كأننا عايشين في زمن الستينات
فوكظتها أمينه بذراعها
بنت عيب ديه حماة اختك 
فضحكت سلمي وهي تتذكر شقيقتها 
الحمدلله ان جوزها جاتله منحه للندن واخدها معاه .. كانت أتشلت من الحكاوي عن بنت الوزير 
فأزاحتها أمينه من جانبها 
ابعدي من وشي وسبيني أفكر في اخوكي
فأتسعت عين سلمي واقتربت منها
اوعي تقوليلي انك صدقتي كلام الست ديه .. حازم ده شخصيه ضعيفه لازم يبقي كده .. فريد حر في اختيار شريكه حياته
فحدقت بها أمينه بصمت وهي تفكر في حديث فوقية 
فطالعه فريد وهو يحرك عيناه بين العمال 
زي ما وعدتك بعد ست شهور هتفتتح المستشفي 
كانت السعاده جالية علي وجه فارس .. حلمه بات حقيقه 
هيبقي فيها جزء خيري وانا متكفل بكل حاجه تخصه 
فأنتبه
تم نسخ الرابط