رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل الأول إلي الفصل الرابع)

موقع أيام نيوز

فارس لحديث شقيقه ثم أبتسم بفخر
ربنا يزيدك يافريد .. متقلقش وانا هكون ديما بساعد الغلبان قبل الغني 
ألتقطت نجاة الهاتف منها حانقة
طول ما بتشوفي صور خطوبتهم عمرك ما هتنسي
فدمعت عين زينه ونجاة تسحب الهاتف منها
بۏجع قلبي عشان انسي 
فزفرت نجاة انفاسها ببطئ
ولا عمرك كده هتنسي يازينه 
ووقفت تفكر قليلا لتجعلها تخرج من تلك الحاله فثلاثة اشهر قد مروا وهي كل يوم تختلي بنفسها تتعقب حياتهم وفي النهايه لا تنسي بل ټجرح فؤادها اكثر
ايه رأيك تروحي معايا المسجد يازينه ..تتابعي معايا دروس الحفظ 
بقالك سنه شغاله معاه وخايبه ولا عرفتي تجذبي عينه عليكي حتي أحمد اتجوز
فألتقطت سهر شرائح البطاطس تأكلها رغم الألم الذي جثم علي قلبها بذكر من تحب
ماما كفايه بقي ..فريد عمره ما فكر فيا غير اني أخته وزي سلمي وايمان .. وبصراحه انا برضوه بعتبره زي أخويا 
فصړخت كاميليا بوجهها بضيق 
يعني انا جبتكم وجيت اعيش في القاهره .. عشان في الأخر تقوليلي زي اخويا 
فمضغت سهر الطعام ثم قبلتها علي خدها
شوفي شهد 
فلطمت والدتها وجهها 
شهد .. اختك خليها في مبادئها ورواياتها 
فضحكت سهر وعادت تقبلها 
كل شئ قسمه ونصيب ياماما .. ايه يا كاميليا ده انتي طول عمرك عاقله 
فضاقت عين كاميليا بقلة حيله من ابنتها .. لتصرخ پحده
روحي علي اوضتك حړقتي دمي 
جلسوا بجانب بعضهم يطالعون العروس التي تعد احدي صديقات نجاة بالمدرسه 
كل ما اشوف واحده بتتجوز .. المواجع بتتقلب عليا 
فأبتسمت زينه وهي الاخري تتذكر ذكري خطبتها 
مش كلنا أقدارنا زي بعض يانجاة
فطالعتها نجاة بتحديق ثم اڼفجرت شفتيها بأبتسامه واسعه
سبحان الله مين اللي بيقول كده .. دروس المسجد عملت تأثير
فتنهدت زينه برضي
فعلا .. انا لاول مره احس اني كنت ضايعه وبعيده عن ربنا .. شعور جميل اوي بقي جوايا .. حاسه ان قلبي بيتجبر 
فأبتسمت نجاة بسعاده 
انا مبسوطه انك بدأتي تفوقي وتنسي 
وانتهي العرس الذي جلب لكلا منهما ذكري تريد الهرب منها .. لتتعلق نجاة بذراع زينه ويسيروا بالطريق يثرثرون 
بفكر اقلع الجذمه وامشي حافية القدمين ..علي رأي كاظم
فلم تتمالك زينه ضحكاتها .. وضحكت وهي تضع بيدها علي فمها
تعمليها يانجاة 
وبالفعل فعلت نجاة ما أخبرتها به .. واكملوا سيرهم 
كان الطريق خالي من المارة .. والبيوت علي أبعاد متفرقه من بعضها.. ومن الجهة الأخري الأراضي الزراعيه
أنتعش جسدهم بالهواء .. وساد الصمت بينهم للحظات الي أن وقفت زينة تتساءل
البيت الكبير ده بتاع مين 
فطالعت نجاة المنزل الذي اشارت نحوه وتحاوطه حديقه كبيره بعض الشئ 
ده بيت ياستي مقاول كبير اوي اسمه فريد الصاوي .. وده قصته تتعمل روايه ..هبقي احكيهالك بعدين 
فأنتبهت زينه لحديثها وعادت بالسنين للوراء 
القرية أتغيرت اوي 
مافيش حاجه بتفضل علي حالها 
تنهد بتعب وهو يدلف لشقته ف يري الفوضي تعم المكان .. 
منذ ان تزوج وهو لا يشعر انه دخل للعش الجميل الذي تمناه .. 
اعجبه حسنها ودلالها ولم يفكر للحظه ان كل هذا ماهو الا قشرة خارجيه 
علبه من البيتزا ملقاه علي المائده وكأس من المياة الغازيه 
فأقترب يحملهم بضيق.. ناظرا للمطبخ الذي لا يوجد به أي طعام مطهي 
فأرتسمت الخيبه علي شفتيه
كنت مستني تسيب النادي وصحابها وترجع تعملك اكل 
وتنهد بثقل وهو يخرج هاتفه من جيب سرواله .. ليدق علي رقمها 
انتي فين ياشذا
فأتاه صوتها 
عند ماما يا أحمد .. انا هبات عندها النهارده ياحبيبي 
تسطحت سهر بجسدها علي الفراش تغمض عيناها بأرهاق ترقد علي جانبها الايمن فتجد شقيقتها تحمل هاتفها ومندمجه كالعاده مع إحدي الروايات التي تقرأها 
افضلي احلمي لحد ما تفوقي علي الواقع والحقيقه .. لا انتي سندريلا ولا الامير هيجيلك علي الحصان الابيض .. ولا في سندريلا وامير 
قالتها سهر ساخره .. لتطالعها شهد بعد ان اعتدلت من فوق فراشها
ياساتر علي التشاؤم ليه كده .. سبيني أحلم
فحركت سهر شفتيها بأستنكار
هتفضلي لحد امتي تحلمي
فطرقعت شهد كفوفها ببعضهما 
سهر انتي عندك شغل الصبح ياحببتي نامي وسبيني أخد جرعتي 
فطالعتها سهر بتهكم ..لتقذف شهد الوساده عليها متمتمه 
مش عارفه انتي بقيتي كده ازاي 
وعادت الي مطالعة هاتفها لتكمل قراءة الروايه التي تحلم داخلها ان تكون هي بطلتها 
فنظرت لها سهر بآلم شارده في الماضي .. احبته منذ ان وقعت عيناها عليه ولم يلاحظ ذلك يوما.. وفي النهايه
تم نسخ الرابط