رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل الخامس والستون إلى التاسع والستون_
المحتويات
معها
تفتكري يا جنات.. شهيرة فعلا اتغيرت معايا ومش بتمثل عليا ..اصل عمرها محبتني وديما كانت شيفاني قليلة
استاءت نظرات جنات تنظر إليها حانقة
فتون ركزي معايا وانتبهي على نظرات سليم لطليقته... الرجاله بطبيعتهم ديما بيكونوا عايزين يكون رقم واحد.. وأنت عارفه شهيرة عملت إيه عشان تعرف ترجعه ليها.. دلوقتي هى رجعت لحياتها من جديد ومبقاش من أولوياتها لا وكمان في راجل تاني بقى ملازمها.. وأنت بتفكري في تغيرها المفاجأ معاكي
وهى دلوقتي حطته ورا ضهرها وسليم مبيحبش يتعامل كده.. شايفاه بيتكلم معاها بابتسامة إزاي وأنا واقفة جانبك بشرب العصير
وجنات تضيف بالكلمات دون أن تنتبه لذلك الواقف خلفها يستمع لنصائحها التي لا تطبقها في حياتها ترتسم فوق شفتيه ابتسامة ساخرة
اتحركي يا فتون واتعملي بذكاء الذكي بس هو اللي بقى يكسب في الحياة..
أندفعت فتون نحو هدفها تتمسك بذراعه مما ادهشة فطالعها بابتسامة حانية
النهاردة كنت هايلة يا حببتي وطالعه زي القمر
طالعته بابتسامة واسعة هذا الرجل يطفئ حنقها منه من بضعة كلمات يداعب بها أنوثتها
تعلقت عينين شهيرة بهم تطرق رأسها أرضا لعلها تتمكن من السيطرة على مشاعرها تذكر نفسها إنها انسحبت من حرب كانت هى الخاسرة ولكن الأن هى الرابحة بوجود صغيرتها معها وتعويض بعض الخسائر الفادحة التي وضعها بها حامد.
توعد بالكثير ولكنه نسى أن الاڼتقام والحب لا يجتمعان
......
صاحبتك ناصحة وبتسمع الكلام وراحت جانب جوزها تقف جانبه في وداعة صدقت النهاردة إن سليم النجار محظوظ
وقفت صامته دون حديث كاظم يتعامل معها ببرود..
ممكن نمشي يا كاظم لأني بدأت اتعب
تلاشى الجمود الذي يغلف ملامحه ينظر إليها في قلق اطرب قلبها
مالك حاسه ب إيه.. ليل نهار شغله بالك بكل حاجه وناسيه إنك حامل.. طبعا ابني ميفرقش معاكي يا جنات
اه أنت خلتني طايره لسابع سما بلهفتك وفجأة نزلت لسابع أرض .. ديما مافيش حاجه بتكملها
زفر أنفاسه حانقا يحاول تذكر حديثه وسرعان ما كان يحركها أمامه برفق فهو هكذا لا يجمل ولا يرتب حديثه عليها تقبله في جميع أحواله..
أمشي يا جنات مش هنتجادل هنا
سارت معها في صمت وجدته هو الأفضل حتى تمر هذه الليلة على خير
......
دارت بعينيها بالمكان تبحث عن جنات فلا أثر لها ولا زوجها.. ضاقت عيناها في حيرة فهل غادروا هكذا مبكرا أو ربما حدث شئ..
تعالت ضربات قلبها تخشى أن يكون حدث شئ سئ مع خديجة فجنات أخبرتها أن أمير سيدخل المنزل بمساعدتهم أو دون
فتون سرحتي في إيه
تمتم سليم ولكن لم ينتظر جوابها فرغما عنه وجد أحدهم يتقدم منه.. فذهب لتحيته بنفسه
تعلقت عيناها به للحظات وسرعان ما كانت تتذكر أمر هاتفها ف السيدة ألفت أخبرتها إذا حدث شئ هام ستهاتفها هى أولا قبل أن يصل الأمر لسليم إنها في حالة من النسيان باتت مؤخرا تلازمها
أسرعت في إخراج هاتفها لتجد مكالمتين من السيدة ألفت وبالطبع لم تسمع رنين الهاتف لشدة الصخب حولها
رفعت طرف فستانها قليلا لتسير خارج القاعة فعليها مهاتفتها ولكن الرنين اخذ يتعالا تنظر لرقم جنات في قلق فعلى ما يبدو تنتظرها کاړثة ليتها لم تسمح لهذا الرجل الدخول للمنزل بعلمها دون أن تبلغ سليم بما ارادت أن تحيكه من خلفه
فتون.. هنعمل إيه في حجز الجناح.. كل حاجه عملناها في الخطه باظت وبسببي
حدقها كاظم بنظرة خاطفة ارعبتها جعلتها تسرع في كتم فمها.. يحرك رأسه يائسا منها
عندي فكره حلوه.. روحي أنت وكاظم واه تحسنوا الأمور اللي بينكم
استدارت جنات برأسها نصف استداره ترمقه بنظرة خاطفة وقد رحبت بالفكره ولكن نظراته الجامدة نحو الطريق جعلتها تزفر أنفاسها لا تعرف اتلوم حالها أم تلومه
انسي الموضوع يا فتون ياريت بس تتصلي بمدام ألفت تطمني على الوضع لأن أمير تليفونه مغلق..
توقف كاظم بالسيارة دون أن تنتبه أن السيارة عبرت من البوابه بعد أن تعالا بوقها فعقلها كان شرد في دائرة واحدة تدور بها مع هذا الرجل ولكنها هي من اختارت هذا الطريق منذ البداية
اختارت رجل صعب الطباع.. رجل لا يعرف أن يجمل حديثه يحاول أن يظهر لها قسوته ولكن عيناه تفضحه.. ولن تكون كاذبة كاظم صار رجل أخر معها يتحمل نوبات چنونها في صبر تتسأل من أين له به وهى من تعرفه
يعني لو سرحانه في نتيجة خطتك فاحب ابشرك الموضوع اتعقد اكتر
تجعدت ملامحها في حيرة فعن ماذا يتحدث وعن أي نتيجة يخبرها بها
خديجة النجار لو عايزه الاستاذ اللي فاكرني ضده ومش عارف يعني إيه راجل يكون عاشق لست فيها حته منه يبقى هيفضل طول عمره مزوع جواه الكره مني وفاكر إني بكرهه هو و مهيار زي ما بكره جودة ومنال اخواتي ملهومش دعوة بكرهي للست والراجل ده اتفضلي انزلي يا جنات
استمرت في تحديقها به هى كانت منذ لحظات في حرب مع مشاعرها نحوه
جنات قولت أنزلي وياريت زي ما قولتلك اطلعي بره الحكاية ديه
كاظم.. أنا
ابتلعت لعابها تراه قد اشاح وجهه عنها بنفذ صبر وقد تعالا رنين هاتفه تتذكر تلك المكالمة التي أتته بعدما غادروا الفندق المقام به الحفل وظل لدقائق يتحدث بملامح غاضبه وهى جلست تطالعه من نافذة السيارة
ترجلت من السيارة بعدما شعرت بفروغ صبره تتعلق عيناها بسيارته وهى تعبر البوابه ثم انغلقت بعدما غادر
....
يعني هي كويسه دلوقتي يا مدام ألفت
زفرت السيدة ألفت أنفاسها بثقل من هذا اليوم الثقيل الذي مر عليها تجلس فوق أحد المقعد بالمطبخ
كانت مڼهارة جامد بعد ما مشي.. لولا خۏفها على الجنين بعد ما الدكتور قالها إن ارتفاع ضغط الډم غلط.. كان الموضوع بقى صعب وفقدت الطفل.. هى نبهت عليا انبه على الخدم وحارس الأمن إن محدش يتكلم ويقول حاجه لسليم بيه حتى زيارة حامد بيه أخو شهيرة هانم
متعرفيش ليه الراجل ده كان موجود.. الراجل ده شكله ميطمنش يا مدام ألفت.. بحس إنه بيكره سليم واكيد ليه نفس المشاعر اتجاه خديجة
معرفش يا بنتي
تمتم بها السيدة ألفت في حيرة فلم يسمع أحد ما دار بينهم من حديث
طيب وديدا كانت صاحية لما كل ده حصل
حركت السيدة ألفت يدها نحو جبينها تمسده من شدة إرهاقها
صحيت مع وجود أمير بيه.. لكن خليت واحده من
متابعة القراءة