رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل الخامس والستون إلى التاسع والستون_
المحتويات
تقاوم فيها خۏفها
ازدرد لعابه وهو يراها تضغط على ساقيها حتى تتوقف تلك الرعشة تتهرب من النظر إليه حتى لا يظنها مريضة.. هى ليست مريضة هى فقط ترهب البشر..تتوتر من أي شئ جديد عليها
عيناها ارتفعت نحوه تنظر إليه في دهشة
سليم قميصك ممكن يتبهدل أو يتجعد
حاولت الابتعاد عنه حتى لا تفسد زينتها قميصه
فتون قدامنا خمس دقايق ونوصل الفندق.. الوقت ده غمضي عينك فيه وفكري في كل حاجه نفسك أحققها ليكي ديه فرصتك استغلي الفرصه
ثلاث من الأمنيات نطقتهم وهو يستمع إليها يشعر كم كان أنانيا وهو يحرمها من زيارة أهلها متحججا بأشغاله وحتى يريح ضميره يخبرها أنه سيبعث لهم سيارة تأتي بهم فصارت هى لا تطالب بحقها فمن هى لتطلب وهى وأهلها يعيشون من أمواله حق باتت مجردة منه
أنا عايزة كمان المطعم يتفتح تاني يا سليم المرادي مش عشاني عشان الخاله صباح..
عايزه اسافر جزيرة فيها بحر وشجر وكوخ صغير وعايزه اتعلم التزلج على الأمواج
نعم
نطقها مستنكرا وقد التقطت عيناه ابتسامة سائقة بعدما انفلتت منه ابتسامته دون قصد
فتون أنت پتخافي من المية
ابتعدت عنه تستنكر إستنكاره من تجربة تريد فعلها وهو من أخبرها أن تطالب بأحلامها
سليم أنت وعدتني هتخلف بوعدك من قبل ما تنفذ أول وعد
توقفت السيارة أخيرا أمام ساحة الفندق وقد انتظر السائق أوامره
طالعها بملامح مسترخية
حاضر يا فتون انا وعدت وهنفذ.. ودلوقتي خلينا نخرج من العربية عشان الضيوف
استدارت بجسدها لا تستوعب أن بالفعل السيارة قد توقفت أمام الفندق المقام فيه الحفل وقبل أن يعود عقلها وينشغل فيما ينتظرها كان يترجل من السيارة يتجه إليها يفتح لها الباب ويبسط كفه
شعرت بالدهشة من تلك الطريقة التي يخاطبها بها تمد له يدها بابتسامة واسعة تكاد تنفلت معها ضحكتها
......
اقترب منها بالطعام الذي تفوح منه رائحته الطيبة عيناه حملت الكثير من الندم وهو يراها تجلس على نفس وضيعتها.. ټدفن رأسها بين ساقيها
جلس جوارها على الفراش يضع الطعام أمامها يحركها بخفة
بسمه لو فضلتي على الوضع ده.. مش هنسافر ل ملك
لا.. لاا أنت وعدتني هتاخدني عندها
طالعته بعينين راجيتين تضغط فوق شفتيها المرتجفتين فلم يكن يظن أنها ستتعلق بهذا الخبر هكذا
هنروح ليها يا بسمه زي ما وعدتك.. لكن ينفع تروحي ليها كده وأنت عارفه حالة ملك بعد الظروف اللي مرت بيها
اماءت برأسها وقد عادت الدموع تغزو مقلتيها لا أحد لها إلا ملك.. لمن ستذهب وهى لا تملك شئ
تعالت شهقاتها وقد أصبح اليأس يأسرها
أنا عايزه اموت
الجمته الصدمة ينظر إليها لا يستوعب ما نطقته عيناه علقت في صدمة أشد بيدها التي التقطت السکين من فوق صنية الطعام
أنا لو مت هرتاح وكلكم هترتاحوا مني
كل شئ صار في لحظة خاطفة لحظة خطفت معها أنفاسه وقد غادرت الډماء من وجهه
سقطت صنية الطعام وقد سالت الډماء فوق غطاء الفراش تنظر نحو يده في هلع السکين انغرزت في راحة كفه
تجمدت عيناها نحو يده تحرك رأسها ترفض أن تستوعب ما حدث
ايدك ايدك فيها ډم.. أنا كنت عايزه اموت أنا ..
بسمة
خرج صوته في صړاخ وهو يراها تفقد الوعي
دلفت السيدة سعاد الغرفة في فزع تلهث أنفاسها وقد اجفلها المشهد
دادة أنت واقفة تتفرجي عليا
أسرعت السيدة سعاد نحو زجاجة العطر تلتقطها ولم تعد تستطيع الحديث وهى ترى الډماء تسيل من كفه
بسمه فوقي أرجوكي فتحي عينك.. بسمة
الفزع وحده ما كان يرتسم فوق ملامحه والسيدة سعاد تقف ساكنة الحركة جوار الفراش بعدما أعطته زجاجة العطر
اغمض عيناه في راحة وهو يراها تستجيب إليه أخيرا
.....
تعلقت عينين شهيرة بنظرات سليم العالقة نحو التي وقفت تعرض رسالتها وقد اجتذبت أعين الحضور
هربت بعينيها بعيدا لعلها تخفي تلك الحسړة التي احتلت قلبها دون شعور
مراته جميله وصغيره سليم النجار ديما شاطر في إختيار الستات
هتف بها ماهر الذي وقف جوارها فطالعته بنظرة تحمل ما تمنى ألا يراه.. إنه تعمد أن يلقي على مسمعها هذا الحديث لعله يتأكد أن ما يراه في عينيها ليس صحيحا
مؤثر أوي سليم النجار لدرجة إنك مش قادرة تنسي
كلماته خرجت هذه المرة بنبرة أشد تهكما لعله يطفئ نيران الغيرة داخله
تجاهلته شهيرة وابتعدت لم تكن تظن إنها ستتأثر اليوم هكذا وهى ترى فتون جواره يقدمها للجميع بفخر غير عابئ بأي نظرة توجه نحوه
قريب هتقولي موافقتك على الجواز يا شهيرة ما أنت مش هتستحملي سليم النجار يعرف بسر عمته مع أخوكي
....
ضحكت جنات من قلبها وهى تستمع لتلك العبارات التي هتفت بها فتون في مزاح وقد تقبلها الجميع ضاحكين
تعالا صوت سليم مازحا هو الأخر بين شركائه يخبرهم أنه يدفع المال ويساهم في تقديم الفرص.. فعندما تكون الزوجة احد الداعمين للجمعيات النسائيه عليه أن يدفع دون جدال
انفلتت ضحكة خاڤتة من شفتي كاظم فالټفت جنات نحوه تتعجب من إندماجه بعدما كان يظن أن ما ستقدمه فتون ليس إلا هراء
شايفه إنك مبسوط ومطلعتش الفقرة تافهه زي ما كنت فاكر ديه مساهمات إنسانية
ظلت عيناه ثابتتين أمامه دون أن يجيبها
زفراتها خرجت بقوة حانقة من بروده فهل ينتقم منها من بضعة كلمات نطقتهم دون شعور منها بسبب إحباطها
......
جالت عينين أمير بالمكان فقد وصل به الأمر أن يكون كاللص ويقفز من فوق الأسوار
بتمنع دخولي يا سليم باشا تفتكر إني مش هعرف اشوفها..
احتدت ملامحه فالجميع اتخذ دور المتفرج وهو من عليه الدفاع ما دام يريد زوجته وطفله
بخطوات متمهلة اخذ يدور بعينيه.. يبحث عن مدخلا
اهتز هاتفه فاسرع في إخراجه.. يستمع لصوت أحمس
في عربية دخلت الفيلا مش عارف بتاعت مين
اغلق أمير هاتفه فلم يعد يفرق معه شئ..
الأمر قد طال معه وهو يبحث عن طريقه يدخل بها الفيلا وها هو أخيرا يدلف أحد الغرف يزفر أنفاسه بقوة
غرفة وراء غرفها أخذ يبحث فيها عنها حتى وجد الغرفة التي تغفو بها الصغيرة فتأكد من أنها الغرفة
التقطت عيناه قطعة الملابس الخاصه بها يجتذبها من فوق الفراش لقد جعلته خديجة النجار لصا على يديها خدعته وفي النهاية هربت منه تحمل منه في احشائها
تعالا الصړاخ بالأسفل يستمع لصوت أحدى الخادمات لم ينتظر ليفهم السبب فاسرع يفتح باب الغرفة غير عابئ بما سيحدث يهبط الدرج
مش عارفة إيه اللي حصلها وقعت من طولها بعد ما حامد بيه أخو شهيرة هانم مشي..
....
بخطوات بطيئة دلفت غرفته تهز رأسها لعلا منظر كفه النازف يغادر عقلها
وقعت عيناها عليه وهو جالس فوق الفراش
متابعة القراءة