رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل السادس والخمسون إلى التاسع والخمسون_
المحتويات
حصل معاها
ملك بخير يا داده
توقفت السيدة سعاد عن ثرثرتها ف ملك بخير فما الذي يشغل بالها ويجعلها شاردة وقبل أن تتسأل السيدة سعاد عن السبب
وضعت بسمه طبق الفاكهة فوق المنضدة
أنا عندي أمتحان بكره في المعهد وهيقيمونا عليه وخاېفه مانجحش
حاولت بسمة أن تخرج حديثها مرتبا بتلك الكذبه التي صدقتها السيدة سعاد على الفور
أسرعت السيدة سعاد في دفعها من أمامها محذرة
أطلعي على اوضتك وذاكري يا بنت علامك هو اللي هينفعك.. عايزاكي تعملي اللي أنا معرفتش اعمله يا بنت ويكون ليكي قيمة وسط الناس يا بنت
جلست بسمة بغرفتها بعدما أصرت السيدة سعاد على أن تصعد وتذاكر دروسها تشعر بالندم لأنها كذبت عليها ولكن بماذا كانت ستخبرها
اغمضت عيناها وقد عادت الصورة ټقتحم ذاكرتها تتذكر نظراته التي علقت بها رغم إنها لم تكن إلا ثواني.
..........
منذ أن وصل والجميع اليوم متأهب لتلك الأوامر التي يلقيها عليهم الكل يشعر بغرابه من حال رئيسهم..
التقطوا جميعهم انفاسهم بعدما غادر القاعة عائدين إلى ثرثرتهم سويا ومزاحهم
دلفت سكرتيرته خلفه ولم يعد لديها جهد لتظل راكضة خلفه أو تنفيذ ما يأمرها به
تمتمت بها وهي تتمنى أن لا يكون هناك بالفعل أمر أخر عليها تنفيذه
انصرفت براحه بعدما أخبرها إنه لا يحتاجها الأن وتستطيع أخذ إستراحتها
اغلقت باب الغرفة خلفها تزفر أنفاسها غير مصدقه أن حركة نشاطه العجيبه عليهم أنتهت أخيرا
هو إيه اللي جراله ماله النهاردة كتله من النشاط
اعتقد أن صورتها وهي عاړية غادرت عقله ولكن ما تمناه وظن قدرته على تجاوزه لم يغارد عقله حتى تلك السخونه التي شعر بها تعود وتغزوه مرة أخرى.
عادت هيئتها ټقتحم مخيلته وذلك الشعور الذي حتى هذه اللحظه لم يفهمه بل يمقت حاله من أجله فكيف لها أن تؤثر به هكذا كيف انحبست أنفاسه وخانته عيناه
معقول يا جسار معقول غريزتك اتحركت لما شوفتها كده.. لا لا ده مجرد إحتياج مش اكتر
حاول التبرير لحاله ولكن عقله كالعادة كان يمنحه التساؤل
وأنت من أمتى بتفقد سيطرتك على نفسك ده حتى ملك مهما كانت بتظهر قدامك عمرك ما لقطه ليها اقټحمت عقلك كده..
عادت السخونه تتدفق إلى سائر جسده يزفر أنفاسه بضيق فما الذي حدث له هو لن ينظر لبسمة بتلك النظرة التي ينظر بها الرجال للنساء راغبين بهم.
دلفت سيرين غرفة مكتبه تحمل التقرير الذي طلبه منها عن الخطه التسويقية الجديده لحملتهم مبتسمة كعادتها
حبيت اسمع رأيك عن وجهة نظري قبل ما أعرضه على أبيه شريف
انتبهت على خطأها في نطق لقب زوج شقيقتها هكذا دون أحترام لمكانته بالشركة كشريك أخر
اسفه قصدي شريف بيه ڠصب عني بنسى إننا في مكان شغل
خرج جسار من أفكاره على حديثها وسرعان ما كنت تتداعب شفتيه ابتسامة عذبه.. فهذه الفتاه كتله من النشاط واللطافه ولن ينكر إنها ذكية جدا وماهره في عملها
مد يده إليه فاقتربت منه تمنحه التقرير منتظرة أن يطلع عليه ويعطيها رأيه
هحاول اطلع عليه في البيت يا سيرين وبكره نتناقش في الأفكار المطروحه
عبست سيرين بشفتيها فهي كانت تتوقع إنه سيعطيها اليوم وجهت نظره وهل سيوافق على خطتها أم ستحتاج للتعديل والمزيد من الدراسة
أنا كنت فاكره إني هاخد موافقة مبدئيه النهاردة
موافقه مره واحده على فكره أنا مبقتنعش بسهوله يعني هتلاقيني بتناقش معاكي في كل أقتراح معروض
ابتسمت رغما عنها صحيح عملها معه لم يمر عليه إلا شهرا لكنها بدأت تفهم شخصية هذا الرجل ويزداد إعجابها به يوما بعد يوم
نهض عن مقعده منهيا أي نقاش أخر فطالعته بخيبة أمل وهو يلتقط سترته
لو الخطه التسويقية الجديدة نالت إعجابي بكره هتلاقي في أجتماع لمدراء الأقسام
ابتسمت بحماس رغم خيبة الأمل من مغادرته تأمل أن تنال تقديره الذي يزيدها إصرارا في إثتبات حالها له حتى تنال منه تلك النظرة المعجبة.
غادر جسار الشركة عائدا للمنزل مبكرا عن عادته راغبا في ملاقتها أمامه حتى يثبت لها ولحاله إنها مجرد لحظة سيطرت عليه شهوته لا أكثر .
......
توقفت السيارة أمام البوابة الداخلية للمزرعة لتتعلق عينين سليم بها وهو يرى شحوب ملامحها فهذا المكان يذكرها بأسوء ليلة قضتها في عمرها معه
فتون أنا عارف إن الموضوع صعب عليكي لكن أنا بحب المزرعه.. مقدرش أفرط في المكان ده لأنه عزيز عليا
طالعته بقليل من الشحوب بعدما قاومت تلك الذكرى القاټلة وهي تركض خارج البوابة الضخمه تلملم ثوبها الممزق فوق جسدها
شعر بالندم لأنه ظن إنها تناست تلك الذكرى السيئة يسألها قبل أن يمد يده يعيد تدوير سيارته
نرجع
لاء يا سليم
هتفت بها بعدما اطبقت فوق جفنيها بقوه تتذكر إنها الأن مع سليم زوجها وحبيبها وليس رب العمل وهي خادمته التي يعطف عليها
فتون أنا مبهزرش لو مش متقبله وجودنا هنا خلاص نرجع
لا أنا عايزه اقضي اليوم هنا ووسط الخضره ومع سكره
ذكرته بفرسته الغالية الحبيبة وقد أشتاق إليها
وكمان أنا مصدقت نكون في مكان لوحدينا يا سليم ومقرر تنسى العالم كله ومتفكرش غير فيا
ارتفع حاجبه الأيسر وهو مندهشا من حديثها وسرعان ما اڼفجرت شفتيه في ضحكة قوية
فتون هو حصل إيه فيكي مش معقول لما مركزش معاكي فترة الاقي تغير رهيب حصل
شعرت ببعض الخجل يتخلله بعض الضيق منه
هو مينفعش أعبر عن مشاعري وأكون زي بقيت الستات شوف أه أنت اللي مش عارف عايز إيه
نفضت ذراعه عنها بعدما حاول جذبها إليه بعد تذمرها
هرفع راية الاستسلام لأن أنا اللي خرجت الۏحش من جواكي وغلطان في حد يركز أصلا مع الستات
حدقته بنظرة شرسة فتعالت ضحكاته
لا كده هبدء أخاف
رغما عنها كانت تبتسم وهي تستمع لتعليقاته المازحه هي لم تتغير كما يظن بل تحررت من شخصيتها المکبلة بعدما ابتعد عنها الفترة الماضية نائيا حاله عنها..
ترجلوا من السيارة لتدرك أن مناوشتهم بالفعل قد جعلتها تنسى تلك الذكرى الأليمة في هذا المكان
لم يجعلها سليم تفكر كثيرا بعدما أمر الحارس أن يهتم باخراج ما جلبوه معهم فسحب ذراعها خلفه
خلينا نروح الاسطبل واعلمك ركوب الخيل أنا النهاردة ليكي أنت وبس
تعالت ضحكاته وهو يقف معها يحضر الطعام تتذمر عليه من
متابعة القراءة