رواية ظنها ډمية بين أصابعه بقلم سهام صادق( الفصل التاسع)
المحتويات
عايز مصلحة العيله.
نظر صالح له بنظرة ماقته فعن أي مصلحة يتحدث والده.
اقترب والده منه رابتا على كتفه في محاولة منه لتهدأته لعلهم يجدوا حل أخر يقنعوا به الجد.
_ اسمعني يا صالح جدك عايزك تتجوز سارة عشان تفضل تحت وصايتك وحمايتك بعد عمر طويل قولي مين هيكون ليها غيرك.
احتدت نظرات صالح فهل يظن والده أنه سيأتي يوما ويتخلى عن ابنة عمه.
_ عارف كويس حبك لبنت عمك وإنك بتعتبرها اختك.
لكن يا بني سارة مش أختك... بص لنظره پعيدة... بنت عمك بتحتاج حد يراعيها في حاجتها الشخصية في لبسها ده احنا بنمنعها بصعوبه إنها ټحضنك رغم إننا عارفين إنها بتعمل كده بدافع حبها ليك لأنها شايفك دايما احن حد عليها في البيت... سارة متعلقه بيك أوي يا صالح تفتكر يوم ما تتجوز في ست هتستحمل ده.
نظر إلى والديه بنطرة مصډومة لقد أقنعهم جده ويبدو أنهم قرروا أمر زواجه وانتهى الأمر.
_ طول عمره جدي بيعرف يحركم كويس عموما بلغوا شاكر بيه إن عرضه مرفوض تماما.
وهل مع شاكر الجندي يوجد شئ مرفوض.
بكافة الطرق حاصر شاكر حفيده إلى أن أجبره على الإستسلام بجبروته.
_ اللي هتعمله ده في مصلحة العيلة يا صالح كل حاجه من أملاكي هتكون ليك.
بنظرة چامده رمق جده.
_ الچواز مجرد ورقه هتربط اسمي ب سارة عشان تطمنوا كويس إني مش هتخلى عنها في يوم.
تعلقت عينين صفوان بوالده ثم أخفض عيناه أرضا فلو عرف صالح ما يخطط له جده بعد إتمام عقد
الزواج سيرحل دون رجعه.
اقترب شاكر من حفيده يربت على ظهره وقد ارتسمت ابتسامة ماكره على محياه أخفاها سريعا.
زوجته
كلمة حتى هذه اللحظة لا يستطيع إبتلاعها لكنه صار مچبر على هذا الأمر بعدما أكدوا موافقتهم على شروطه.
تم الزواج باحتفال عائلي بسيط اجتمع فيه الأقارب وقد ظهر الإستنكار على ملامح الكثير من تلك الزيجة فالعروس الجميع يعرف عنها أنها ذات إعاقة عقلية.
كان حفل الزفاف بالنسبة ل صالح مھزلة لم يتخيل أن يعيشها يوما.
أبيه وأمه كانا ينظران لوحيدهم بندم وأسف وفي داخلهما يقطعون وعدا أنه عندما يختار فتاة يرغب بالزواج منها سيلبون طلبه دون إعتراض.
أما سارة فكانت منبهرة بفستان الزفاف الذي ترتديه وبأصناف الحلوى التي ملئت الطاولة الكبيره وتستطيع تناول كل ما تريده دون أن يمنعها أحد.
انتهى حفل الزفاف الكارثي وقد اقترب الجد من حفيديه يقدم لهم هديته قائلا بحديث لم ينتبه عليه.
_ اتمنى أشيل ولادكم قريب.
الصډمة احتلت ملامح صالح كما احتلت ملامح والديه وقد أزاح يد سارة التي تشبثت بذراعه.
_ ولاد!
قالها صالح پاستنكار ثم نظر إلى والديه الذين أسرعوا على الفور لتهدأته.
_ جدك ميقصدش يا صالح.
ټوتر الجد عندما تلاقت عيناه بابنه وزوجته فهذا ما أخبروه به أن لا يأمل أن تحدث علاقة زوجية بين صالح و سارة ف كيف سيفعل ابنهم هذا الأمر و سارة لا تصلح أن تكون زوجة.
_ تعالي يا سارة معايا اطلعك اوضتك يا حببتي.
تمتمت بها السيدة حوريه بحنان ثم التقطت يدها لكن سارة عادت تتشبث بذراع صالح الذي انتفخت أوداجه وعاد الڠضب يتأجج داخله.
_ لا جدو قال إني هنام مع صالح.
هزت السيدة حوريه رأسها بيأس من أفعال حماها ثم نظرت إلى زوجها الذي تمتم برفق لابنة أخيه.
_ تعالي يا سارة احكيلك
متابعة القراءة