رواية ندم لا يفيد بقلم أماني سيد
المحتويات
كل الملاحظات اللى تخلينا نكسب القضيه المفروض انى هقدم الملف ده بعد بكره عشان كده المفروض انك تكونى انتهيتى بكره
نظرت له رحيل بتوتر فهى لا تستطيع دراسه قضيه كهذه فى يوم
دكتور انا كده قدامى انهارده بس
بصى انا مش عايزك تتوترى ده تدريب ومش مطالب منك انى تحلينا انا كل اللى عايزك تعمليه انك تراجعى اللى درستيه
اقرى القضيه بتمعن وانتى بتقرى حطى علامات تحت نقاط القوه والضعف حاولى انك ترجعى لكل النظريات والقوانين اللى درستيها واللى زكرتيها فى الرسالة بتاعتك وتطبقيها سيبى لمخك العنان وشوفى هتوصلى لايه ولو موصلتيش لحاجة ده مش هيأثر لا على رسالتك ولا على تدريبك
تقدرى تاخدى صوره من القضيه وتروحى دلوقتي ونتقابل بكره هنا فى المكتب على الساعه ٣
تحدثت رحيل بابتسامة هادئه
حتضر يا دكتور بكره باذن الله هكون خلصت
خرجت رحيل من الغرفه واعطت الورق لمها لتقوم بتصويره لكن
تجاهلت مها حديث رحيل فذهبت رحيل وقامت بتصوير الورق بنفسها
ذهبت رحيل للمنزل
ومرت على عمها سريعا حتى تطمئن عليهم ثم صعدت لشقتها لتاخذ قسط من الراحة
لكنها استيقظت على صوت ضربه قلم على وجهها من حجازى فإنتفضت من مكانها وكاد قلبها يقف من الخضه
البارت الرابع
قامت رحيل من نومها بفزع وصدمه من تصرف حجازى كيف له أن
أنت اټجننت انت ليه وازاى تصحينى بالطريقة دى أصلا
انتى روحتى قاصده تدربى فى مكتب الزفت عزيز عشان تضايقى مها صح الغيره شعللت قلبك عشان أنا حبيتها هى وفضلتها عليكى فروحتى تشوفى نفسك عليها هى
انت مچنون إيه الكلام ده
إيه هتنكرى إنك روحتى طلبتى منها تصورلك ورق وانتى اتشليتى عشان ماتصوريش لنفسك
ولما قالتلك مش شغلتى دخلتى لعزيز تسخنيه عليها
شوفتى بقى السواد اللى جواكى واحده بمركز مها تصورلك ورق ليه أصلا هو مين اللى المفروض يشغل مين هى هانم تقعد وتؤمر مش انتى اللى تؤمريها لا دى هى اللى تؤمرك وتؤمر ١٠ زيك
قامت رحيل ووقفت أمامه لا عاش ولا كان اللى يزلنى أو يؤمرنى يا بن عمى ومن اللحظه دى أنا هنزل لعمى ومرات عمى واحكيلهم كل حاجه
أنا لو عايزه اسخنها مكنتش استحملت طول الفتره اللى فاتت دى وصبرت إنما توصل لأنك تمد إيدك عليا فأنسى أنى اعديها
قامت من امامه واتجهت لباب المنزل وخرج حجازى خلفها محاولا إيقافها
استنى هنا انتى رايحه فين انتى عارفه إن بابا لو سمع حاجه زى كده ممكن يروح فيها
المفروض انك تخاف على أهلك اكتر منى
أه انتى عايزه تلوى دراعى بقى بس مش هسمحلك خشى جوه ومن بكره مافيش تظريب تانى
لأ مش هدخل وادعمى لازم يعرف وأنا أصلا مش عايزاك وهخلى عمى زى ماجوزنا يطلقنا
ده بعينك أنا مش بمزاجكم اطلقك وقت مانتوا عايزين واتجوزك وقت ماتعوزوا برضوا
ابقى قول لعمى الكلام ده
مش هتنزلى بقولك والشغل مش هتروحيه تانى
انسى انت فاهم أنا مستحمله كل ده عشان مستقبلى واستحاله افرط فيه مهما حصل مش عشان واحده انت ماشى معاها تراضيها على حساب مستقبلى مش هسمحلك يا حجازى أنت فاهم ثم ذهبت مسرعه لاسفل وطرقت على منزل عمها
الرواية كامله على صفحتى قصص وروايات أمانى سيد موجوده حصرى بدون لينكات او اعلانات
فتحت لها زوجه عمها الباب ورأت رحيل تبكى وخلفها ابنها يحاول إيقافها
مالكم يا ولاد فيه إيه
مافيش يا ماما خشى واقفلى الباب أنا ومراتى بنتناقش بس هى كبرت الموضوع
ثم نظر لرحيل وضغط على اسنانه
يلا يا رحيل يلا نتكلم فوق بلاش ماما وبابا يدخلوا فى مشاكلنا
لأ مش همشى وهحكى كل حاجه لعمى
حاول حجازى جذبها عنوه لكن خرج عمها على صوتها
فيه ايه يا ولاد صوتكم عالى ليه وانت يا حجازى سبها تشتكى ثم ذهب وجذبها لصدره
وضمھا إليه بكت رحيل فى أحضان عمها ثم دلفوا جميعا للداخل
ها هديتى دلوقتي احكيلى بقى خصل ايه وايه العلامة اللى وشك ايه
بص يا عمى أنا عايزه اطلق
ليه بس هو أى اتنين يحصل بينهم مشكله يتطلقوا
ده لو اتنين متجوزين وعايشين حياه طبيعيه عمى انا وحجازى بقالنا كام سنه متجوزين ولحد دلوقتي انا لسه بنت
صدم الجميع من حديث رحيل لكنها استكملت حديثها
من تانى يوم جواز وهو بيعايرنى عشان بشرتى قمحيه وهو ابيض طول الوقت يسمعنى كلام زفت ويتريق عليا وانا بعدى بقول يمكن ده طبعه وكنت بحط الاعذار وكنت بقول خلينى مستحمله عشان عمى ومراته وافضل فى حضنهم هما عوضى بعد اهلى لكن البيه مكتفاش بكده لأ ده بقى يعرف عليا واحده وطول الليل كلام حب فى التليفون ويتعمد يسمعنى الكلام ده و أنا بقول هانت هخلص الرسالة واطلق منه لكن توصل إنه عشان خاطر واحده يمد إيده عليا وعايز يمنعنى من التدريب ويقعدنى من الشغل عشان خاطرها فأنا أسفه انا عايزه أطلق ورحمه بابا عندك يا عمى طلقنى منه أنا خلاص مش هقدر أكمل تانى
نظر ضياء وزوجته لابنهم بخيبه أمل ثم طلب ضياء من زوجته أن تأخذ رحيل لشقتها بالاعلى لتجلب اشيائها الهامه
بقى دى الأمانة اللى أنا امنتك عليها لما أقابل عمك الله يرحمه أقوله ايه معرفتش أربى وبهدلت بنتك مع أبنى .
انا غلطت غلطت لما افتكرت راجل وجوزتها لانسان سطحى زيك
يا بابا ڠصب عنى مش قادر أحبها
ليه يعبها ايه فيها ايه مش فى غيرها ولا انت اللى إنسان دنئ
قال الرسول صلى الله عليه وسلم تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم.
البنت فيها كل الصفات مال وجمال ودين واخلاق مش ناقصها أى حاجة
صمت حجازى لم يستطع الرد فأكمل والده
ومش بس كده شيلانى انا وأمك كأننا اهلها مواعيد الادويه هى عرفاها اكتر مننا الاكل هى اللى بتعمله بنفسها عشان تضمن إنه صحى عايز اقولك انها عندى اغلى منك
أوعى تنسى انها تبقى بنت اخويا يعنى من دمى زيك بالظبطت عشان كده أنت هتطلقها أنا مرضلهاش الذل ابدا
احس حجازى بغيره داخله من حديث والده فقرر أن يجعلها كما هى معلقه
لأ مش هطلقها انا مش بمزاجكم
دلفت رحيل على حديث حجازى فأقتربت منه ونظرت فى عينيه بقوم أول مره يلاحظها حجازى وكانت أول مره يركز فى نظرات عينيها ولونها
مش بمزاجك على فكره ولو مطلقتنيش أنا هخلعك
ومش محتاجه محامى على فكره عشان يخلعك انا هخلعك بنفسى
أوعى تنسى انا بشتغل إيه ثم تركته ودلفت لإحدى الغرف فى منزل عمها
نظر ضياء لابنه
من انهارده هى هتعيش هنا وأنت هتفضل فى
فوق وملكش دعوه بيها تانى لأن أنا اللى هقفلك يا حجازى سامع
نظر حجازى لوالدته محاولا استمالتها اليه
يرضيكى كده يا ماما
أه عشان انت محتاج تتربى ذنبها ايه بنت الناس تعمل فيها كده روح يابنى روح راجع نفسك يمكن تلحق نفسك
صعد حجازى لمنزله وظل يتوعد لرحيل بداخله
فهى استطاعت التقلق من شأنه أمام أهله وقرر أن لا يتركها دون أخذ حقه
فر الجهه الاخرى أخذت رحيل حمام دافئ وصنعت لنفسها فنجان من القهوه وجلست تراجع ملف تلك القضية ومان داخلها تحدى كبير للنجاح ظلت تقرأ الاوراق مره تلو أخرى وفى كل مره تضع ملاحظات مختلفه وتحاول إيجاد صغرات لحلها استطاعت وضع بضع الصغرات القانونيه إلى أن غلبها النعاس فخلدن للنوم في موضعها
لم تستطع النوم جيدا لأنها ظلت طوال الليل تقوم بوضع الملاحظات
استيقظت مبكرا على صوت عمها وزوجته وقاموا بتحضير الطعام لها محاولة منهم فى إخراجها من حاله الحزن التى سيطرت عليها
قامت رحيل بتناول الفطور معهم وصممت على تحضير الغداء بنفسها قبل الذهاب لموعدها
وكانت تشعر بإعياء شديد ناتج من الارهاق والتفكير ولكنها تحاملت على نفسها وارتدت ملابسها وذهبت للمقابله عزيز
دلفت للمكتب ووجدت مها تنظر لها بشماته نظرت لها رحيل باحتقار وسالتها عن عزيز لم تجيبها مها وتجاهلتها إلى أن قامت رحيل بټهديدها
بصى بقى يا حلوه يا أموره بو مردتيش وفصلتى قولت لحجازى انتى شغلانتك ايه بالظبطت هو انتى فكرانى مش عارفه لا أنا فاهمه كويس انتى بتعملى اسه بس أنا شايفه انتوا اد ايه لايقين على بعض عشان كده سيباكى فى كدبتك انما لو كلمتك مره تانيه وماردتيش عليه وقتها هتزعلى
صدمت مها من حديث رحيل ولم تجرؤ على الرد عليها فعندما علم عزيز أمس بعدم مساعدتها لرحيل وتصوير الاوراق لها هددها برفدها فماذا لو ابلغته بالحقيقه
تحدثت مها بصوت مهزوز
دكتور عزيز مستنيكى جوه
دلفت رحيل للداخل ووجدت عزيز يراجع أحد الملفات
رفع رأسه ونظر لها وتفاجئ بشحوب وجها الواضح لكنه قرر أن لا يتحدث معها فى شئ خارج نطاق العمل
اشار لها عزيز بالجلوس
اتفضلى اقعدى
اتفضل يا دكتور انا عملت زى ما حضرتك قولتلى بالظبطت واعطته الملف
اخذ عزيز من يدها الملف وظن أن شحوب وجهها ناتج من إرهاق نفسها فى الرساله والعمل عليها ومراجعه تلك القواضى التى أعطاها إياها
اخذ الملف وقام بمراجعته واعجب بطريقتها فى التلخيص بعد الانتهاء قام بإغلاق الملف ووضعه أمامه
مبدئيا ممتاز فعلا
بس عندى سؤال هو ليه انتى استعانتى بالقوانين الجديدة ليه ليه مذكرتين الماده ... والماده ... واشار لبعض النقاط
عشان دول الحجج بتاعتهم أقوى ومافيهاش صغرارت انا لو طبقت المواد القانونيه دى ممكن الخصم يدخل منها لصغره ياخظ بيها القضيه لصالحه
أحست رحيل بساعده داخليه ظهرت واضحه على ملامحها
ده
لو دل فيدل إن ليكى شأن كبير فى المحاماه على فكره أنا شايف إنك تقدرى تمسكى قواضى وتترافعى فيها انتى قولتى انك كنتى بتدبى من سنه تقريا فى مكتب ...
أه وسبته عشان الرساله
تمام يا رحيل انتى هتكونى معانا محاميه مش بس متدربه
ده شرف كبير جدا بشكر حضرتك عليه
تقدرى تمشى وتيجى بكره الصبح هيكون موظف الاتش ار جهزلك العقد بتاعك عشان هيكون ليكى مرتب ثابت وانا هديكى قضايا هتساعدك اكتر فى رسالتك
بجد شكرا جدا ليك.
انتهت رحيل من الحديث مع عزيز وقامت للذهاب ولكنها لم تستطع فأحست بدوار شديد ووقعت ملقاه فى الأرض
ذهب اليها عزيز مسرعا وحملها محاولا افاقتها لكنه لم يستطع
قام بالنداء على مها لمساعدته والذهاب معهم حتى لا يظل معها بمفرده
حملها عزيز وذهب بها لاقرب مشفى استقبلوه فى المشفى واخذوها
ليسعفوها فانتظر عزيز بالخارج وذهبت مها لإبلاغ حجازى
قامت مها بالاتصال على حجازى
ألو ايه يا حجازى بقولك ايه مراتك فى المستشفى
واغمى عليها وكان وشها
متابعة القراءة