رواية أحببت طفله ثائره بقلم شيماء فرج
المحتويات
بيستغل مركزه ده لو حد من رؤساءه عرف هيتأذى فى شغله
سيهاممش دى المشكله..المشكله انه هيتجنن على البنت وعاوز يخطبها
عبد السلام وطبعا مش موافقه بيه ..وبصراحه معاها حق وعندها كرامة
سيهاممش كده بس دى كمان اتقدملها سليم الأعصر وكيل النيابه إللى كان بيحقق معاها وافرج عنها
عبد السلام تعرفى انى فرحان فى ابنك لان الموضوع ده هيخليه يحسب لتصرفاته الف حساب بعد كده
عبد السلامايوه ..أيوه الشاب الطويل الوسيم ده
سيهام أيوه هو ده وبجد الولد مافيهوش غلطه طول بعرض ووسامه وعيله ومنصب محترم غير هدوءه ورزانته
عبد السلام مداعباايه ياسيادة المستشارة انتى بتتغزلى فى راجل غيرى وأنا قاعد كده ههههههه
انتهت الليله على الجميع كل يفكر بما مر به
وفى الصباح وجدت شادن هاتفها المحمول يخرج النغمات معلنا عن وصول رساله قصيرة ..التقطته وقامت بفتح الرسائل لتجدها من رقم مجهول
ولكن ماأدهشها محتوى الرساله ياريت تفكرى كويس قبل ماتوافقى على السيد وكيل
وضعت شادن الهاتف وأخبرها احساسها ان المرسل ماهو الا سيادة الرائد ولا تعلم لماذا ابتسمت على ماقرأته ولكن قطع ابتسامتها تذكرها مااحتوته الرساله عن وكيل النيابه
خرجت من غرفتها تبحث عن والديها لتجدهم بغرفة الطعام ينتظروها لتناول الفطور ..ولكنها قررت الا تخبرهم بالرساله
هشام وشاهينازصباح النور
شاهيناز تعالى حبيبتى افطرى عملتلك الكريب إللى بتحبيه
هشام عامله ايه ياقلب بابا اعصابك ارتاحت
شادن الحمد لله يابابى
تناولوا وجبة الفطور وطلب هشام من شادن وشاهيناز ان يتناولوا القهوة بغرفة المعيشه حتى يحدثهم بأمر مهم
توقعت شادن عن ما يتحدث والدها اما شاهيناز لم تكن تعلم فهو لم يحكى لها عن مقابلته بسليم بعد ما عاد من عمله
شادن مش فاكره اوى يابابى انا وقتها حالتى كانت صعبه ونفسيتى تعبانه
شاهينازليه ياهشام بتسأل
هشام زارنى امبارح فى العيادة وطلب منى ايد شادن
شاهينازغريبه ويتقدم فى العياده ليه ماجاش البيت
هشاملانه عاوز يشوف الأول لو فى قبول لطلبه هيتقدم هو وعيلته
شادنهههههه واضح جدا ..افرج عنى فى يوم وتانى يوم يتقدملى والتانى حجزنى فى يوم والتى يوم برده يتقدملى
شاهينازحبيبتى مش جديد عليكى احنا فى أى مناسبه او رحلة بيتقدملك تقريبا كل الشباب إللى بيكونوا موجودين فى المكان
هشام مداعبا لابنتهبنوتى قمرايه والكل عاوز يخطفها منى وأنا لا يمكن اديها غير للى يصونها ويقدرها
شاهينازربنا يخليك ليها لحد ماتوصلها لبيت عريسها
هشامها حبيبتى هتردى عليا أمتى علشان ابلغه رأيك
شعرت شادن بداخلها برغبة فى التحدى وقررت أن تتحدا عناد سيادة الرائد وتلقنه درسا
شادن بابى خليهم ييجوا أنا يوم ماشوفته كان الموقف صعب مااقدرش أحدد اذا كان ينفع أوافق او لأ
وحرام أرفض من غير مااديله فرصه
اندهشت شاهيناز من موقف ابنتها وقلبها لم يطمئن فهى بالأخير أم وتعلم جيدا ردود أفعال ابنتها
هشام لو لسه هتاخدى فرصه تتعرفوا على بعض يبقى بلاش يجيب أهله وممكن نطلب منه تتقابلوا فى النادى وتتكلموا مع بعض فى وجودنا
شاهيناز بيتهيألى كده افضل ..وياريت حبيبتى تدى نفس الفرصه لمؤيد كمان وتاخدى قرارك براحتك
شادنلا يامامى انا اسفه انا رافضه مؤيد ده نهائي
هشام خلاص حبيبتى زى ماتحبى انا هبلغ سليم برأيك واتفق
معاه على معاد
استأذنت شادن من والديها بعد ما أنهوا النقاش وذهبت لجامعتها وبعقلها تفكر فى هذا المچنون الذى اقتحم حياتها وتعلم جيدا انه كما علم بتقدم سليم لوالدها لطلب الزواج منها مؤكد سيعلم بمقابلتهم..ثم تعود وتفكر لما يهمها أمره وعلمه من عدمه صارع داخلى دائر بين قلبها وعقلها .
الفصل الثاني
وصلت شادن إلى الجامعه وتقابلت مع زملائها الذين أقبلوا عليها بالترحاب والاطمئنان على حالها وعانقتها صديقتها المقربه ماليكا وهى تبكى بشده مما أصاب شادن بعدوى البكاء والجميع حولهم يحاول تهدئتهم
ماليكا وهى تجذب شادن بعيدا عن الجميع خلاص ياجماعه مافيش حاجه احنا بخير
شادن بابتسامه رقيقه عادى موكا انتوا عارفينها خوافه زياده عن اللزوم
ابتعدتا الصديقتان وجلسنا بمفردهنا ليتبادلنا أطراف الحديث
ماليكا طمنينى عملوا فيكى ايه كنت ھموت عليكى
شادن ولا حاجه حجزونى واتعرضت على النيابه وخرجت منها براءه
ماليكا هو أنا ليه حاسه ان فيكى حاجه ومخبياها عنى
شادن يااااه حاجات كتير ..بصى ياستى
ماليكا لا مادامت حاجات كتير تعالى بينا نجيب اتنين نسكافيه من الكافيتريا ونقعد تحكيلى
ذهبا الاثنتان واشترين النسكافيه واختارنا مكانا بعيدا عن الأعين حتى لايقطع عليهم حديثهم احد زملائهم ولكن هيهات هناك عيون قالصقر ترصد تحركاتهم خطوة بخطوة ...نعم هى عيون مؤيد الذى ذهب خصيصا من الصباح الباكر حتى يرى جنيته الصغيرة
..اما الفتاتان فكانا فى دنيا أخرى وبدأت شادن تحكى لماليكا كل ما مر بها خلال اليومين السابقين بالتفاصيل الدقيقه
ماليكا يعنى الظابط الرخم اتقدملك ووكيل النيابه اتقدملك
شادن وهى تحرك رأسها ويدها بحركه مسرحية أجل ياصديقتى
ماليكا هو بصراحه الظابط كان موقفه بشع وبهدلنا بس عليه نظرة عيون ماقولكيش فظيعه..احم احم من الأخر أمور
شادن وقد شعرت بالغيرة من حديث صديقتها عنه طيب اروح اقوله صاحبتى معجبه بيك
ماليكا ضاحكه لا مش لدرجة الإعجاب بس على فكرة بقى أنتى معجبه بيه
شادن نافيه أنا لا طبعا ده آخر حد ممكن يعجبنى
ماليكا طيب وايه نظام وكيل النيابه شكله ايه وسنه كام وابن مين
شادن وهى تضع يدها فوق فم صديقتها لاسكاتها اييييه حيلك حيلك انا معرفش عنه اى حاجه لسه انا فاكرة شكله طبعا هو أمور وجان كده يعنى لكن مااعرفش تفاصيل علشان كده وافقت اقابله
ماليكا وهى تصفق بيدها أيوة كده بقى قولى خبر حلو وهيبقى لينا ظهر فى النيابه
شادن بشرود تفتكرى..ولا وقتها هيبقى مطلوب منى احترم مركزه وأنسى آرائي وفكرى
ماليكا ياشوشو ياحبيبتى أنتى عمرك ماهتتغيرى يمكن هو يسيب النيابه على يدك
شادن أنا بتكلم جد دلوقتى انا خاېفه
ماليكا وقد شعرت بقلق صديقتها وتسرعها فى القبول شادن انتى بتعاندى الظابط بعد رسالة الټهديد لكن انتى قلبك ميال ليه
شادن لا طبعا انتى بتقولى ايه
ماليكا شوشو أنا وأنتى أصحاب من واحنا عمرنا ست سنين ومافترقناش يوم يعنى عارفه إللى بتفكرى فيهاكتر منك كمان
شادن أنا هقولك بصراحه انا وافقت أقابل سليم علشان أضايق مؤيد لكن بعدها حسيت پخوف
ماليكا طيب ليه ماتديش نفسك فرصه تقعدى مع مؤيد زى ماهتقعدى مع سليم وتشوفى مين الأصلح وأنتى عاقله وبتفهمى الناس كويس
شادن أنا حاسه انى فى مشكله قلبى بيقولى مؤيد وعاقلى رافض عصبيته وعنجهيته وعقلى بيقولى سليم وقلبى رافض هدوءه ورزانته..ماأنتى عرفانى انا مجنونه وبحب الحياه وحاسه ان سليم ده هيطلع منضبط جدا
ماليكا بصراحه الموضوع يحير ..عموما قابلى سليم يمكن يكون شكله فى شغله حاجه وبره طبعه حاجه تانيه وبعدها ناخد القرار
شادن بقلة حيلة تمام ..مش يلا بينا نشوف المحاضرة
وقبل أن يقفنا استعدادا للذهاب وجدت من يقترب منها فتحلت بالشجاعه والقوة ظاهريا اما بداخلها فكان
متابعة القراءة