رواية للقدر حكاية(الفصل الأربعون إلى الثالث والأربعون) للكاتبة سهام صادق

موقع أيام نيوز

المريضه اللي جيتوا بيها الضهر هي دلوقتي عايزه دكتوره نسا تتابع معاها وتهتم بأكلها عشان الجنين 
جنين ايه 
ايه اللي جنين ايه يافندي المدام حامل 
تعلقت عين سيلين بحمزه الذي يتجه نحوهم وياقوت متعلقه بذراعيه مبتسمه حدقت مريم بهم ورؤى جانبها تنظر لهم 
ده باباكي شكله وقع خالص يامريم
كانت تعلم أن مريم تكره ذلك الحديث ويزداد حقدها ولكن تلك كانت مهمتها 
اخفضت سيلين عيناها حتى لا يري احد ضعفها نحوه ف الصغيره ايقظت داخلها الأمل 
اقتربت ناديه منهما واجتذبت ياقوت جانبا بعدما صافحت شقيقها 
ايه يا ياقوت مافيش حاجه برضوه في السكه مها حامل اهي وانتي 
ارتبكت ياقوت من سؤال ناديه وقد أصبحت تسألها كثيرا كانت ندي قريبه منهم حتى تصافحها ولكن عندما استمعت لحديث ناديه ابتعدت تمسح دموعها تخشي ان يأتي دورها
كان شهاب هذه الأيام في رحله عمل خارج البلد مما أعطاها الوقت في لملمت اوجاعها 
اقتربت ياقوت من مريم التي وقفت تضحك وتتمازح مع أصدقائها 
كل سنه وانتي طيبه 
عبست مريتم عندما رأتها ولم يأتيها الرد الا الصمت وجذب الهديه من يدها وألقتها وكأنها ترميها واعطتها ظهرها لتكمل حديثها مع صديقاتها 
تعلقت عين ياقوت بهديتها التي نالت منها جهدا كبيرا حتى تصنعها لها ابتعدت بخجل عندما لم تجد اهتماما من الصغيره 
الكل كان مشغول في الحفل مها وشريف الذي لا يصدق الي الان سيسير اب وذلك الخبر هو من أجلها يغفر لها صنيعها واستغلال ماجده وناديه وقفت بين زوجها وشقيقها 
ولم ينتبه منهم على مشهد مريم معها إلا ندي التي اقتربت منها تربت على ذراعها 
متزعليش منها يا ياقوت مريم طيبه بس انانيه في حبها شويه
زفرت ياقوت بقله حيله فأنانيه مريم لا تصيب الا هي 
اقترب عنتر من فرات الذي عاد من سفره وجاء المزرعه وقد علم من السيده نعمات بما حدث لصفا
كان يريد ان يسأله عن حالها ولكن كبريائه جعله يصمت
فرات بيه في حاجه لازم تعرفها
رمقه فرات وهو يقطب حاجبيه ينتظر ما سيخبره به 
صفا هربت من المستوصف
تصلب جسد فرات وزمجر به پحده 
هربت ازاي انا مش قولتلك تبقى تحت عينك وفاديه ازاي تجيبها هنا تخدم وانا معرفش
ارتبك عنتر بقله حيله
فاديه هانم كانت مصممه عليها يابيه 
وصمت حتى يرتب الكلمات ليفجر حقيقه اخري 
طلعت حامل يابيه
الكلمه سقطت على مسمعه كالصاعقه صفا حامل 
اقترب الحارس من حمزة الذي كان غارقا في الحديث مع فؤاد 
في واحده ست مستنياك بره يابيه باين عليها انها متبهدله انا كنت هطلبلها البوليس بس قالت انك تعرفها كويس حد من الماضي 
رمقه حمزه وابتعد عن فؤاد الذي وقف لا يفهم شئ سار معه لتقلق ناديه من ابتعاد شقيقها فتركت ندي بمفردها واقتربت منه 
في ايه يا فؤاد 
قصا لها فؤاد ما اخبرهم به الحارس لتتسع عين ناديه وهي تعرف هوية المرأه 
احنا مش كنا خلصنا منها ايه اللي جابها تاني 
قصدك مين ياناديه 
تنهدت بمقت وهي تتذكر صفا
صفا يا فؤاد انا ماصدقت حمزة ينساها وينسي الماضي ويتجوز 
لم تنتبه ناديه لوقوف ياقوت خلفهم تحمل هاتفها حتى تعطيه لناديه كي تحادث هناء شهقت ناديه متذكره أمرا 
ليكون مكرم وصل ليها وعرف مكانها وعرفها الحقيقه حمزه ممكن يحن ليها من تاني لو عرف انها مش بنت عدنان الأنصاري 
واندفعت سريعا لخارج الفيلا فألتف فؤاد بجسده زافرا أنفاسه فوقعت عيناه على ياقوت التي وقفت تحملق به لا تفهم شئ
مين هي صفا 
يتبع
رواية للقدر حكاية 
بقلم سهام صادق 

تم نسخ الرابط