رواية للقدر حكاية (الفصل الثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون) للكاتبة سهام صادق
المحتويات
وأنبطحت ارضا بعد أن تعرقلت قدمها وسقطت من فوق المقعد
اه يارجلي انت اللي وقعتني
ضحك على هيئتها المثيره وداعبها بمزاح أصبح يعيشه معها
اه يارجلي واه ياتليفوني اللي اتكسر شاشته
طالعت هاتفه پصدمه واتسعت حدقتيها
وقع مني من غير ما اقصد اوعي تزعل مني
عبست ملامحها وهي تؤنب نفسها ليضحك من قلبه
اعتادت ان تصرخ بها زوجه ابيها اذا أسقطت شئ حتى عمتها كانت بها ذلك الطبع تظل لأسبوع تؤنبها على فعلتها دلك كاحلها برفق
بټوجعك
نفت برأسها ثم حركتها بالايجاب فضحك
بټوجعك ولا لاء يا ياقوت لأن انا كده مش فاهم حاجه
تخضبت وجنتاها خجلا وهتفت بقلب يحتاج الأمان والعطف
اقترب بوجهه منها
وعايزه ايه تاني
طرقت عيناها حتى لا ترى نظراته التي تربكها
نفسي اصحى من النوم الاقيك جانبي
طلباتها كانت حقوقها التي تحرم منها لأنه رجلا منقسم بين واجب عائلته التي تتعلق بعنقه وبين تلك التي وضعها في قفصه يكمل نواقصه معها
وقف مكرم بوجه محتقن بعد أن تلقى اجابه فرات لم يخبره فرات انه تزوجها بل انها رحلت وعادت لمصر
حدق به فرات بوجه جامد ثم عاد يطالع الأوراق التي أمامه
سافرت النهارده الصبح
زفر مكرم أنفاسه بثقل فقد هربت منه قبل ان يصفوا حساباتهم
انا محتاج اخد اجازه يافرات بيه انزل مصر اريح اعصابي شويه
اكثر ما كان يميزه هو الثبات ورحيل صفا قد صدقه
مافيش مشكله يامكرم ولدك طلب مني ده محتاجك الفتره ديه جانبه
شريف ممكن اتكلم معاك
ألتقط ساعه معصمه كي يرتديها يقطب حاجبيه
لو نفس موضوع امبارح لاء لاني مش هساعدهم
صمتت وهي تتذكر حديث شقيقتها انها ستقاطعها اذا لم تؤثر على زوجها
ياشريف انت تقدر تخدمهم ياخدوا الشقه ديه هما مقدمين فيها بس سمعوا ان الموضوع محتاج واسطه
اطرقت عيناها وهي تعلم انه محق ولكن في النهايه ماجده شقيقتها
شريف هو انت بتتكسف من عيلتي
لم يكن يقصد الكلمه ولكنها خرجت منه دون قصد فهو يكره سالم اللعېن الذي ينتظر وقوعه بفارغ الصبر أما شقيقتها فهو لا يري الا شقيقه انانيه
نظر شهاب نحو المخبوزات الشهيه المحشيه بالجبن والبقدونس التي يعشقها
اي ده ياسمر
تمتمت سمر بخجل وهي تنظر إلى ما وضعته
عرفت من ندي انك بتحبها يافندم
تلذذ شهاب من طعمها وهو يتناولها
تسلم ايدك انا فعلا بحبها جدا
ألتقط واحده ثم الأخرى متلذذا بالمذاق فوقفت تتأمله بأستمتاع صداقه شقيقتها ب ندي أصبحت تثمر ثمارها من أجلها وستجد الحب الذي تستحقه رجلا اكثر وسامه ومالا من ذلك الذي تركها
طالعها متهكما وتعض شفتيها بقوه
تفتكري ده كان نفس شعورها وابوكي بياخد حق مش ليه
سقطت دموعها وهي تتذكر صديقتها اليوم علمت معنى أن يسلب أحدا روحك جربت شعور صديقتها ولكن منال لم تكن الا غائبه فالجرعه كانت تجعلها تحلق بسعاده
مشهد عاد به الزمن للوراء والان مشهد اخر تدفع ضريبته أخرى
امشي اطلعي بره
تعالت شهقاتها ولملمت كرامتها لتركض ولم تشعر بنفسها الا وهي تخرج للشارع تبكي
وقفت
تلتقط انفاسها وعادت تنظر للمنزل
متابعة القراءة