رواية للقدر حكاية (الفصل الثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون) للكاتبة سهام صادق
المحتويات
لها
ألتقطت أنفاسها براحه بعد أن نسي امر الطبيب وخلصت حالها من تلك العزيمه
ضمت جسدها المرتجف بذراعيها تهتف بأسمه كالغائبه تتذكر أيامهم معا الحب الذي بدء بلعبه انقلب الي عشق ذاقت فيه اجمل أيامها سقطت دموعها وهي تتذكر كيف كان يعاملها ويحلم معها بالبيت السعيد والمال الذي يدخره من أجل أن يشتري شقه تليق بها وعرس كما تتمنى
محبتش غيرك انت الوحيد اللي علمتني ازاي احب نفسي انا دلوقتي بكره نفسي وكل حاجه فيا
تعالت شهقاتها ولمساته ټحرق جلدها
مكنش بيحبني مكنش بيعاملني كأني بنته من لحمه ودمه ليه اتحمل كل ده وادفع تمنه
استمع الي صړاخها وهو يسند وجهه بين مرفقيه لا يقوي على تحمل صړاخها وعويلها
تأملتها شقيقتها وهي تطعم طفلها الصغير فتمتم خالد متعجبا وهو يرى تبدل ملامحها
مش معقول تكوني مضايقه عشان الراجل اعتذر عن العزومه
قطبت حاجبيها بضيق ونهضت من فوق مقعدها تدق الأرض بكعب حذائها مبتعده عنهم
هتفضي امتى لينا ياخالد
حاول كثيرا ان يحبها ولكنه لم يعرف الحب معها وكأن هذا هو حقها
مش فاضي ياجنات
كلمه تسمعها منه دوما ولكن تتحمل بدايه من أجل حبها له ثم من أجل صغيرهم
زفر أنفاسه يضيق من حوارهم الدائم ونهض متعللا
عندي مشوار مهم سلام
ناولها للمره الرابعه مشروب اخر ساخن وانقلبت كذبتها عليها
خدي اشربي ده كمان ياهناء عشان الآلم يخف بسرعه
اغمضت عيناها نادمه على فعلتها فمعدتها ستكاد ټنفجر من السوائل رمقها بخبث فقد كشف لعبتها حينا كان عائدا من المطبخ متلهفا يحمل لها كوب النعناع الساخن سمعها وهي تحادث ياقوت تخبرها عن نجاح خطتهم
جلس جانبها يتعمق في النظر إليها
لا انا حاسس انك لسا تعبانه يلا اشربي
ضمت شفتيها متذمره
لا مش هشرب اشربه انت
دنى منها كي يساعدها على ارتشاف المشروب
انت بتعمل ايه
مدام مش عايزه تشربي هشربهولك انا
هتف عبارته يحدق بها بنظرات عابثه لتلقط منه الكوب فلا يوجد مجال للهرب منه
خفق قلبه على هيئتها الجميله تذكر صڤعتها التي استحقها
نفض أفكاره سريعا ونهض من جانبها وهو يلتقط الكوب
هروح اجبلك كوبايه تانيه
وصرخه قويه خرجت منها لتجذبه من مرفقه متوسله
لاااا كفايه حرام عليك
لتصدح ضحكاته عليها مستمتعا بما أصبح يعيشه معها وياليت الايام تعود للوراء
تعلقت بذراعه كى تلتقط منه الهاتفمن غبائها سمعها وهي تحادث نفسها عن الخطه التي اتفقت عليها هي وهناء لم يكن يفهم الحكايه ولكن عندما سألها افصحت عن كل شئ ثم جاءت صډمتها
متتصلش ب مراد ياحمزه كده هناء هتزعل مني
كان يمازحها ويضحك على تصديقها انه سيهاتف مراد
انتقل الهاتف من ذراعه الأيمن الي الأيسر لتتجه نحو الآخر
ياقوت انا خلاص قررت اتصل بمراد اقوله على لعبتكم سيبي دراعي بقى
هتف عبارته بحزم حتى تخيل عليها فعلتهسقطت عيناها على مقاعد طاوله الطعام لتركض نحوها تحت نظراته ليجدها تأتي بالمقعد كي تصعد فوقه
انفرجت شفتاه بضحكه صاخبه
هتعملي ايه يامجنونه
طالعته بعلو وزمت شفتيها حانقه
طلعالك مدام مش طايله
استغلت غرقه بالضحك وصعدت فوق المقعد لتلتقط الهاتف منه تهللت اساريرها فرحا وكأنه اكبر انجاز
لها
ولم تكتمل فرحتها
متابعة القراءة