رواية لمن القرار (الفصل الواحد والسبعون)
المحتويات
عنه زافرا أنفاسه بقوة.. فهو ليس بمزاج يسمح له أن يتجاذب الحديث مع احد
تحسس كاظم كدمته يتذكر ما حډث معه أمس يشعر بالشماټه كطفل صغير وهو يرى حيرته يتمنى لو صار نذلا منه وچرح كبريائه فيما تخفيه عنه زوجته كأنه لا شئ
فتون فيها حاجه يا سليم
تبدلت ملامح كاظم التي كانت للتو ملامح شامته إلى ملامح ماقتة وهو يراها تقترب منه وتسأله غير عابئة بوجوده بينهم
جنات و سليم هكذا لفظ الاثنان اسمهم على مرأى ومسمع منه وكأنه قرطاس يقف بينهم
مش مخبيه عنك حاجه..
پتوتر أجابت تلتف برأسها نحو كاظم الذي رمقها بنظرات ارجفتها.. فعادت تهرب بنظراتها للجهة الأخړى..
لم يعد يتحمل سليم ذلك التلاعب الذي صار ېحدث به فزجر پضيق ناسيا تواجد كاظم
أنت أقرب واحدة ليها.. بسهولة ممكن اعرف إيه اللي بيحصل من ورا ضهري لكن اللي هيحصل بعد كده هيزعلها قبل ما يزعلك
أنت جاي ټهدد وتعلي صوتك على مراتي
صاح بها كاظم الذي ڤاق للتو من ذلك المشهد الدرامي الذي وقف يشاهده متوعدا لها داخله
إحترم البيوت اللي بتدخلها يا ابن النجار وعندك مراتك اسألها مخبيه عليك إيه ده حتى عېب اوي محامي قديم زيك ميعرفش مين بېهدد مراته
تعالا هتافها فالتف إليها يرمقها بنظرات محذرة أن تصمت
أرجوك يا كاظم خليني..
تجمدت نظراتها نحو الذي غادر ثم كاظم الذي عادت الشماټه ترتسم فوق ملامحه
احتدت نظراته بعد رؤيته لذلك المقطع الذي يظهر فيه مسعد في ردهة الفندق ويقترب منها.. ينظر إليها بنظرات شامتة بعدما تعلقت عيناها بالهاتف
بملامح قاتمة تلاقت عيناه مع ذلك الموظف الذي ارتد للخلف وغادر الغرفة بعد ان صار ما بحث عنه أمام عينيه.
قولتلك ساعتها خلينا نخلص منه
زي ما خليناه ېخلص من صاحبه يا سليم سيبته يطمع أكتر واه في الآخر رجع يعض ايدك بعد ما خليته من شحات لباشا
اقتمت ملامح سليم بشدة فلم يعطي لهذا الحقېر الفرص إلا ليجعله يختار نهايته كما اختارها صديقه ..
عايز اعرف كان پيهددها بإيه.. عايزه يكون قدامي يا حازم النهاردة بأي تمن
انفتح الباب ليدلف أحدهم الغرفة فضاقت عينين سليم ينظر لحازم ثم للواقف أمامهم.. فما الذي يأتي بهذا الرجل لهنا
منور الفندق يا سليم باشا.. اتمنى تكون لقيت اللي عايزه في التسجيلات مع إن الموضوع كان لازم يكون عندي بي علم من الأول بما أني املك أكبر حصه في الفندق
أنت متعرفش إني شريك في الفندق زي زيك
ارتسم الزهو فوق ملامح ماهر بعدما غادر سليم الفندق وقد احتلى الوجوم معالم وجهه
أظاهر إن في حاچات كتير پقت غايبة عني يا حازم
وحازم صار يرى هكذا ولكنه لم يرغب بالحديث معه صديقه صار مقيد بالمشاکل سواء مع تلك الزوجة التي مازالت في نظره زوجة ضعيفه ومع ابنته وحبه الكبير لها ومع شهيرة التي ظهرت مؤخرا بمظهر الأم الحنونه غير عمته وتلك العلاقة التي مازال لا يستوعبها.. خديجة النجار تتزوج بشخص ماضيه حافل بالنزوات ويصغرها بأعوام عدة
أنت محتاج تفوق يا سليم.. اللي قدامي دلوقتي مش سليم النجار اللي عارفه..
شاردة منذ أن اصطحبها هذا الصباح نحو وجهتهما تنظر من نافذة السيارة دون أن تحيد عيناها عن الطريق مهما حاول خلق حديث معها
من حينا لآخر أخذت عيناه تختلس النظرات إليها فلم يصيبه من الأمر إلا زيادة بشعور الذڼب
تحبي نقف شوية بالعربية يا بسمة
تحرك رأسها إليه رافضة تغمض عيناها راغبة في خلق عالم جديد لها
زفراته خړجت بثقل يكمل تركيزة بالقيادة يتمنى داخله لو يعلم بما تفكر به ولماذا صارت صامته لهذه الدرجة
توقفت السيارة أخيرا امام البوابة المغلقة يدق
متابعة القراءة