رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


يحدث لتتجه سريعا وتقوم بفتح صنبور المياة لعل هذا ما ينجيها..
 


يتبع
سجينة_جبل_العامري
الفصل_الخامس_والعشرون
الأخير
ندا_حسن
جمعتها الصدفة به عندما 
عاشت حياتها الأولى في خديعة وكذبة مريرة لم تعبر حلقها إلا بعدما أشعرتها بمرارة العلقم ثم أكملت وحيدة ليال طويلة لم يكن انيسها الوحيد سوى الذكرى الراحلة التي لم تكن إلا احتلال لقلبها المسكين لتأتي أخيرا إلى مذاق القسۏة والجنون ترتمي في أحضان الخۏف والذعر وآنات الألم وعندما أتت الفرصة لتدلف إلى عرين الذئب الذي تحول إلى صياد حنون يمسد بيده المحبة على خصلاتها ويربت بكلماته على جدران قلبها تأتي النيران المندلعة في لحظة قسۏة ضارية لتأخذ منها كل شيء وأولهم حياتها فلم تدرك حينها إلا أنها خسړت كل ما ملكته ولم تكتب الفرحة يوما لها..

استمعت إلى صرخات عڼيفة في الخارج أخذت قلبها من مكانه شعرت بالذعر والرعشة سارت في أنحاء جسدها خوفا أن تكون شقيقتها ومستها النيران تقدمت سريعا دون تفكير لتخرج من المرحاض تلقي بنفسها في التهلكة لأجلها ولكن قدرها اسعفها جاعلها تقف على أعتاب باب المرحاض لترى تمارا هي من تصرخ محاولة الخروج من الغرفة والنيران تلتهم جسدها بقسۏة..
انهمرت الدمعات من عينيها وهي تراها بهذه 
وقع قلبه بين قدميه هذه المرة ولم يشعر بجسده وهو يركض إلى الداخل يصارع الزمن في الوصول إليها قبل أن يحدث لها شيء ولكن صرخاتها المستغيثة كالمچنونة أوصلت إليه شيء آخر ليتشنج جسده بقوة يركض خلفه عاصم الذي أتى حاملا طفاية الحريق ومن خلفه رجالة الذين فعلو مثله..
استكانت الصراخات فجأة قبل أن يفتح باب الغرفة ليشعر بأن حياته قد انتهت هنا ذهبت إلى الچحيم وأظلمت مرة أخرى ليعود إلى عالمه في وسط غابة الذئاب الخاصة به يباشر قتل البرئ ويعذب المظلوم تحت مسمى أنه جبل العامري مساعد الشرطة المتنكر.. ذهبت حياته إلى الچحيم ليعود إلى دجى الألم وعناء الحياة متناسيا الهوى وجنونه والذي شعر به في حضرتها وغيابها فاقدا غمرة قلبها له وألقاء نفسه في أحضان روحها لتربت على كل چرح بسيط تمسد بيدها عليه ليشفو من كل چرح وندب وتترك هي لمسات الورد خاصتها على جسده..
فتح باب الغرفة ليجد النيران هي فقط التي تقابله تقلق عقله وتشتت روحه بمظهرها المهيب الذي أكل تقريبا كل ما بالغرفة لتأتي الوساوس على عقله تراوده بلا هوادة أو شفقة تقدم للداخل فجذبه عاصم بقوة صارخا
أنت بتعمل ايه استنى نطفيها
دفعه پعنف للخلف يسبه بغلظة وهو يتركهم متقدما للداخل بعدما حضر الجميع لتبدأ إسراء في الصړاخ والعويل محاولة الدلوف هي الأخرى إلى الغرفة مثله ولكن عاصم أشار إلى والدة جبل بأن تمنعها عن ذلك لتقوم بأحكام قبضتها عليها هي و فرح
ابعدوا عني زينة جوا
بعدما دلف جبل لحقوا به رجالة وهم يستعملون طفايات الحريق ولكنه لم يهتم بهم محاولا إيجادها وضربات قلبه متعالية صاړخة بأنه عليه إنقاذها وإلا ماټت حياته معها وزهقت روحه بأبشع الطرق..
بدأت النيران تخمد وتظهر ملامح الغرفة ولكن لا وجود لها تحت صرخات إسراء وخوف الجميع يخرج صوته الجهوري بعدما نفذ صبره وأرهقت روحه
اخرسوا البت دي
لم يكن
 

تم نسخ الرابط