رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن
المحتويات
ده مجرد رأي.. لأن مش أنا اللي هقرر لأن مامت اسراء عايشة حية ترزق.. لازم هي اللي تقرر
انتفض واقفا بعصبية وڠضب بعدما لم يستطع السيطرة على نفسه من تلك الحركات المستفزة التي تقوم بفعلها ورفضها البادي عليها ولكنها تحاول مداراته
نعم.. هو لسه في مامت إسراء اومال أنتي مغلبانا ليه من الأول وعامله فيها الكل في الكل
شوفت بقى.. وبعدين أنا حاسة بكره كده خارج منك ناحيتي والله العظيم ألغي الجوازة كلها
رفع جبل بصره إلى عاصم بضيق شديد فهو لا يطيق زينة وهي الأخرى تبغضه يبدو هذا واضحا من تصرفاتها وأفعالها معه صاح بحدة
زينة خلاص.. عاصم أتكلم كويس في ايه
جلس مرة أخرى بامتعاض ينظر إليها بكره فابتسمت باتساع شامتة تكمل
أشار نحوها بقوة وهو ينظر إلى جبل و إسراء يقسم أنها تريد أن تعقد الأمر
قسما بالله أنتي بتعقديها.. أنا عملتلها ايه دي
اهتاج جبل عليه وصړخ به عندما وجده يتخطى حدوده معها
عاصم
تحدثت إسراء هذه المرة بعدما فهمت ما تحاول فعله شقيقتها نظرت إليه بهدوء قائلة بعقلانية
أشار إليها بيده بهمجية وهو لا يطيق الانتظار أكثر من ذلك قائلا بضيق
يعني أمك متعرفش حاجه عنك طول حياتك جايه تعرف في دي
أجابته بجدية شديدة
على فكرة لو مكانتش زينة قالت أنا كنت هقول
أبعد نظره إليها يتابعها بعينيه السوداء بانزعاج وضيق هاتفا
لأ كتر خيرها قامت بالواجب
تشرب ايه يا عاصم
أجابها بقوة يضغط على كل حرف يخرج من شفتيه ليصل إليها بمغزاه
سم.. أشرب سم
عقبت هي الأخرى على حديثه تتفهم معنى حديثه جيدا
مسح بيده على وجهه يقسم داخله أنه فقط إلى الآن يتحلى بالصبر لأجل جبل و إسراء
استغفر الله العظيم يارب.. يارب صبرني
نظر إليه جبل مبتسما بسماجة يحاول مداراة ابتسامته عنه وهو يرى زوجته تفعل معه ما لم يستطع فعله أحدا قبلها..
استمع إلى صوته الذي يخرج بنفاذ صبر قائلا
طيب أنا هعرف رد أمها امتى
قالت ببرود تجيبه
عاند بقوة يقول بحدة
لأ قاعد.. قاعد فيها ومش هامشي غير وإسراء معايا
اعتدلت تتسع ابتسامتها قائلة
خلاص ادينا قاعدين
كل هذا تحت نظرات جبل و إسراء التي كانت خائڤة من أن يحتد الأمر بينهم ولكنها في النهاية ابتسمت باتساع على ما يحدث بينهم من مناوشات أسفل الطاولة ينظر إليها والشرر يتطاير من عينيه وهي تبادلة ببرود تام وكأن الأمر لا يهمها.. رأت جبل يحاول كتم ضحكاته وهو ينظر إلى عاصم غير قادرا على استيعاب ما تفعله به زوجته..
جلس جبل على الفراش رفع بصره إليها وتحدث ضاحكا
عملتي ليه كده مع عاصم
أجابته بنبرة جادة
مش مرتحاله ومش موافقة عليه أصلا أنا عملت كده علشانها لأنها عايزاه مع أنها صغيرة ومش فاهمه حاجه
أردف يجيبها بهدوء
بس عاصم كويس.. عاصم أفضل مني بكتير
جلست جواره وقالت
أنا مش بقارن يا جبل بس أنا مش زي إسراء بردو
أومأ إليها برأسه إليها ووقف على قدميه متحدثا بجدية
براحتك اعملي اللي شيفاه صح بس هو حد كويس
تقدم يسير متجها إلى باب الغرفة وقال
أنا نازل وجاي
أومأت برأسها إليه ووقفت متقدمة من المرحاض دلفت إلى الداخل وأغلقت الباب من خلفها..
بعد دقائق فقط فتح باب الغرفة وولجت تمارا إلى الداخل تنظر إلى الغرفة پجنون هستيري اقتربت بملامح تحمل الشړ داخلها تنظر إلى كل أنش بكراهية وحقد شديد..
اقتربت لتقف أمام الشرفة تنظر إلى الستائر المعلقة أمام الباب ثم رفعت يدها التي تتمسك بالقداحة لتنظر إليها مبتسمة بشړ ثم ضغطت عليها باصباعها ليخرج خط نيران خفيف ولكنها جعلته يتحول إلى آخر مرعب عندما اقتربت به من الستائر ليلتهمها تتصاعد النيران تشتعل أكثر وأكثر..
ابتعدت إلى الفراش تميل عليه تقترب من الملاءة بالقداحة لتنهش بها النيران هي الأخرى..
ذهبت تقف متوسطة الغرفة وهي تراهم يشتعلون وتتصاعد النيران لتتجه ناحية الأريكة تقوم بإشعال النيران في قميص كان ملقي عليها.. اتجهت إلى خزانة الملابس وفتحتها لتبدأ في إشعال الڼار في الملابس لتلتهم النيران الغرفة بقسۏة شديدة..
ارتدت زينة رداء المرحاض سريعا بعدما دلف الدخان من أسفل الباب بكثرة لتشعر بالاختناق الشديد فتوجهت لتفتح الباب سريعا ترى ما الذي يحدث..
فتحت الباب دون أن يأتي على خلدها أي شيء كهذا لتندلع النيران بدخانها عليها بقسۏة فعادت للخلف سريعا پذعر وخوف شديد يدق قلبها پعنف لتخرج منها صړخة مباغتة تنظر إلى الخارج بعينين متسعة غير مصدقة ما
متابعة القراءة