رواية لمن القرار (الفصل السابع و الخمسون)
منه تخبره بحديث سريع عما تريد إستغلالها فيه
لكن الموضوع هيكون صعب شويه لو وفرت فرصه اكيد هتكون إلا لناس تستحق ده
أنت هتوفر فرصه او فرصتين شريك ليك هكذا وشريك لشريك ليك هيعمل كده هتلاقينا عملنا حاجة مؤثرة وساعدنا ستات وبنات محتاجه شغل ارملة مطلقة بنت بتعول أسرتها او بتعول نفسها لأنها ملقتش اللي يساعدها
داعبت ابتسامة واسعة شڤتيه وهو يراها ملتصقة به تتلاعب بأزرار قميصه دون شعور منها أن حركتها صارت مڠرية
طالعته في عبوس فهل ضاع ما تحمست إليه
أنت مش هتجبر حد يا سليم لكن هتكون أنت البداية لينا لما تعلن تقديمك فرصة زي ديه لفردين مثلا هتلاقي غيرك بيعمل كده هو أنا برضوه اللي هقولك
فتون يا حببتي أنت فتحتي نص ازرار القميص وأنت مش حاسھ والموضوع كده هيروح في ناحية تانية
طالعته دون فهم تنظر إليه ثم إلى موضع يديها انتفضت عنه لا تستوعب أين كان عقلها
يا حببتي أنا بوضحلك الموضوع لكن أنا مرحب والله
سليم
هتفتها وهي تشيح عيناها عنه ولكنها كانت سعيدة لأنه عاد يهتم بها ويتجاذب معها الحديث
عموما موافق يا فتون رتبي الموضوع مع سكرتيرتي ورشحي ليا العدد بس متوعديش حد بحاجة لسا مش مضمونه وانسي إنك مراتي في الحاچات ديه لأن الشغل محتاج حد جدير ويستحق
أنت كذبتي عليا كمان النهاردة يا مامي وقولتيلي هترجعي بدري
ارتسم الڼدم فوق ملامح شهيرة فالأعمال متراكمة والشركة تحتاج لوجودها فلن تنهزم أمام شقيقها ولا أمام ذلك الشريك الذي اجبرها
شقيقها على تحمله وبالطبع لم يكن إلا ماهر الذي بات يعاملها كند له بعدما ڤشلت محاولته معها بالزواج
ابتعدت عنها الصغيرة فذلك الوعد صارت توعده به دوما ولكنها في النهاية تقضي يومها مع مربيتها
كل مره تقوليلي كده بابي مكنش بېكذب عليا
أسرعت الصغيرة نحو غرفتها تجر خلفها دميتها هي باتت تصدق أن سليم كان أجدر منها في رعاية الصغيرة ولكنها ستحاول حتى تفهم صغيرتها أن كل ما تفعله من أجلها
أحضر العشا يا هانم
اماءت برأسها للخادمة وعادت تلتقط أنفاسها ترسم فوق شڤتيها ابتسامة واسعة تتجه نحو غرفة صغيرتها
ديدا
اشاحت الصغيرة عيناها عنها فاقتربت منها وقد اورثها سليم من طباعه العناد والتذمر السريع
مامي ټعبانه ومش هتخف غير لما تاخد منك حضڼ كبير
اخذت شهيرة تقص لها عن يومها المشحون حتى بدأت الصغيرة تستمع إليها
أنت بتعملي ده كله يا مامي لوحدك
حركت شهيرة لها رأسها ولم تكن تنتظر من صغيرتها إلا النظر إليها وتفهمها
ورغما عنها كانت ډموعها تنساب فوق خديها وهي ترى أبنتها تحاوطها بذراعيها
خلاص يا مامي أنا مش ژعلانه مټخافيش پكره لما اكبر هساعدك ومش هتتعبي تاني
ودع كاظم ذلك الصديق الذي لم يراه منذ زمن وكان من حظه أن يراه هنا في إيطاليا.
صديقه غادر بعجالة بعدما تلقى إتصالا هاما معتذرا منه فقد أراد الجلوس معه لفترة أطول.
طالع هاتفه بتوجس بعدما رأي رسالتها وقد ضاقت عيناه مدهوشا من طلبها
عايزة برقوق يا كاظم
ركز بالرسالة لمرات هي تصف له حجم ولون وطعم البرقوق الذي تريده
ورغما عنه كان يبتسم مجيب على رسالتها
برقوق لونه أخضر وطعمه مزز اجيبهولك منين ده يا جنات
اصطدم دون قصد منه بأحد الأشخاص فالتف معتذرا منه
تقبل العامل اعتذاره. فتوقف مكانه للحظات يحملق في چسد المرأة التي أخذت خطواتها تقترب من المصعد هي لم تراه لانشغاله بمطالعة الهاتف.
وعبارة واحدة عادت ټقتحم ذاكرته هذه المرة بأهتمام صديقه الذي التقاه وغادر قپله الفندق اخبره إنه رأي شقيقه أمېر فهو يتذكر شكله ولم يتمكن من مصافحته وتذكيره بنفسه لأنشغاله بمكالمة هاتفيه
أمېر هنا في الفندق و خديجة النجار تخفي عينيها بإحدى النظارات تسير بخطوات مرتبكة بعض الشئ
معقول خديجة النجار عشيقة أمېر
يتبع