رواية حصونه المهلكه بقلم شيماء الجندي

موقع أيام نيوز


لحظات دون اجابه ليسمع صوت سمر 
رقم غريب !! ردي ياأسيف !!!
هزت رأسها وهي تقول بهدوء 
لا ياعمتو دي واحده صاحبتي من زمان هرد عليها بعدين!!
اتسعت أعينها حين وجدته يسألها بنبره قلقه
صاحبتك دي تعرف ندي برضه !! 
تيم والباقي ينظرون إليها
ثم برفض واضح منها وهمست بصوت مسموع وقد بدأ الهاتف صوته مره اخري 

اه احنا نعرفها من النادي اصلا !!
اتسعت أعينه يردف بصرامة 
ومستنيه ايه ردي عليها جايز تعرف حاجه دي تاني مره تتصل !!
رفعت احدي حاجبيها ثم حدقت به بنظرات غاضبه وصاحت به 
متكلمنيش كده انا هرد فعلا عشان اساعد مش اكتر ولا اقل مجرد مساعدات ....
منذ أمس تتسم بالبراءه ابتسم بسخرية وهو يعلم دوره جيدا بتغيرها انه هو لما العجب الآن و صوتها المتعجب تقول
هدير انا مش فاهمه حاجه بطلي عياط صوتك مش واضح !!
اتسعت اعين الجميع بقلق وبدأت لغه الأشاره بين الأخت وشقيقها يطالبها ان تفتح المكبر إن كان الأمر يخصهم وقد كااان !!!!
لا تعلم العائله كيف وصلت إلي تلك المشفي الصغيره بذلك المكان الشعبي لكن ماعلمه ساكني الحي أنه بالتأكيد ليزورهم أشراف الإسكندرية ذوي الطبقات المرموقه بيوم واحد ...
أما داخل تلك المشفي نجحت عائله البراري الانظار ولفت الإنتباه من تلك الطبقه الا القلق والتوتر من الحاضرين خاصه فهد وتيم و العمه ابن اخيها وقامت أسيف بنفس الدور مع شقيقها تحاول تهدئته بينما العم وابنه يقفان و الأجواء بصمت تام ...
صوت فهد الغاضب ويتكلم مع احد الممرضين وصاح بالجميع 
ايه الحكاايه حد يفهمني اختي جواااا كل ده !!!
صاح الشاب به پغضب هو الآخر يقول بنبره 
بقولك ايه انا مش فاضيلك و بنشوفه كل يوم ...
لم يعلم المسكين ولكنه علي الاغلب فهم قليلا فهد پغضب 
اسرع كلا من نائل الي الفتي يسنده فهد ... اما تيم لاول مره يساند ابن عمه الغاضب 
مينفعش كده ياااافهد اللي بتعمله ده مش هيخرجها من جوااا ..
ثم قال
احنا منعرفش حالتها اهدي !!!!
لم يهدا ذلك الفهد او نظراته 
عنه لا يعلم متي بل وتوتر أيضا وكأنها أمه وهو طفلها 
اندهش نائل من ابنه العم و پغضب واضح...
تصدقي شكلي هحتاجك بعد كده لما اعصب صاحبنا ..
اعتدلت تنظر له باندهاش ليشير بعينيه إلي فهد الذي يسير بالردهه الصغيره پغضب واضح لم تستطع 
أسيف فهم كلماته إذ خرج أخيرا الطبيب واسرع الجميع إليه ليقول بنبره وهو يتأمل هيئتهم بتعجب لتواجدهم بذاك المكان .. 
احنا بصعوبه ونصيحه مني تنقلوها من هنا الرعاية الصحية هنا مش عاليه لدرجه وغرف العنايه كلها مشغوله ..
سكت تيمبنفاذ صبر 
احنا فعلا طلبنا إسعاف مستشفي خاص ينقلها من هنا اقدر تطمني علي الجنين !!!
عقد الطبيب حاجبيه وهو يحدثه باندهاش
يااستاذ جنين ايه الجنين اكيد ذهب لأنها كانت في شهرها الرابع و حياتها ولسه محتاجه رعاية ...
راقبت أسيف ملامح أخيها بحزن لقد حتي وان كان جنين لم يره لكنه ابنه ودموعها بدأت تذرف للغايه
رغم ما فعلته ابنه العم معها لكنها كانت تحمل طفل أخيها وفقدته ويبقي سؤال واحد كيف وصلت الي تلك الحاله
فلم تعطهم تلك المشفي الصغيره سوي معلومات بسيطه وان ابناء الحي نقلوا تلك الفتاه إلي هنا فقط !!!!
جلس تيمبصمت أعلي الكرسي الصغير و أسيف معه قد أصابه الجمود لايعلم الخطأ من الصواب الآن لايعلم سوي ان طفله قد رحلت قبل أن يتمكن من رؤيته .....
اكمل فهد الحديث مع الطبيب ثم انصرف الأخر يباشر أعماله و فهد و الهادئه اللطيفه مع شقيقها تسنده في هذا الموقف.
لقد نجحت بتجميع افكاره شقيقته ليبتسم بسخرية هامسا 
دعواتك استجابت يااأسيف !!
ليستمع إلي همس عمته الباكيه 
دي مش دعوات أسيف يافهد اللي عملته اترد في اختك يابني هي كده ربنا واحنا اللي بننسي ده دان تدان يابني !!!!
كلمات عمته أذنيه وتردد داخل عقله وهو يغمض عينيه وهو عاجز عن التفكير بالقادم ثم اتجه الي شقيقته تلك الأسره بعيناه حتي وصل إليها وقف ينظر اليها..
هبطت دمعات من عينيه ثم عينيها المغلقه بهدوء وكان الرجال المسعفين بجانب ابن عمه ليتم نقلها إلي مشفي آخر .....
وقف يزيد خارج الغرفه بالمشفي الخاص ينتظر عوده أسيف التي لازمت شقيقها لإحضار مشروبات للجميع فقد كان موقف غريب واهتم به العم والجد بالتواصل وكان الأمر مجهول لعدم معرفه سبب تواجد الابنه هناك وأنها لم تفيق لتجيب علي اسئلتهم !!!
نادت أسيف بصوت واضح علي يزيد و الابتسامات اندهش الجد والعم والعمه من علاقتهم وهم علي يقين ان أسيفيصعب عليها تذكره !!
وقفت أسيف بعيده تحكي وقد وقف كلا من تيمونائل يتناقشا سويا و فهد !!!
تنهدت أسيف وتردف بحزن 
انا بجد زعلت عليها يايزيد و ان مفيش اي تغيير كده المفروض مازعلش بعد اللي عملته انا ايوه مش موضحه
 

تم نسخ الرابط