رواية حصونه المهلكه بقلم شيماء الجندي

موقع أيام نيوز


يا اسيف !
هزت رأسها الموافقه و هي تتوق لسماع صوت أخيها الحنون علها تهدأ !! أو تشعر أنها ليست بمفردها مع ذلك الۏحش ...
أخيرا .. رن هاتفه لتضيئ الشاشه باسمها ..
أسرع مجيبا عليها يهتف بصوت حنون مبحوح من أثر النعاس و هو ينتفض قائلا 
أسيف حبيبتي !! انتي بخير .. وحشتيني !!
أغمضت عينها و هي تحاول السيطره علي صوتها و أفاقت علي لكزه خفيفه لتهمس 

ايوه أنا بخير ... أنت كمان وحشتني أوي ياتيم !
عقد حاجبيه من صوتها المبحوح .. هل تبكي !! صاح بقوه غاضبه 
أنت بټعيطي ياأسيف !! عمل فيكي حاجه !!!
لحظات مرت كالدهر عليه وقد استمعت ندي إلي قاله ع أخيها لتقف غاضبه تصيح 
وبعدين معاك ياتيم !!!!
وصل صوتها الرقيق أخيرا تهمس باطمئنان مسرعه 
حاجه ايه بس ياتيم .. كل الحكايه إني كنت نايمه بس و أول ماصحيت عرفت إنك اتصلت و قلقان قولت اطمنك ...
و حين وجدها تسعل لتعدل من نبره صوتها النائم ... و قال بصوت حاني هادئ 
آسف ياحبيبتي أنا كنت عاوز اطمن عليك بس .. أنت تمام !
قلبت ندي عينيها بملل وجلست متهكمه بصوت مرتفع وصل إليها 
لا فهد. غريب الاطوار .. كل شويه نفس السؤال ولا اللي سايب عيله صغيره ...
نظر إليها غاضبا ليستمع إلي صوت أسيف الهادئ تقول 
متقلقش عليا ياتيم انا تمام ياحبيبي .. مش هطول عليك ...
صمتت لحظات ثم قالت بهدوء ونبره خفيفه 
خلي بالك من نفسك ومن ندي .. وهبقي اكلمك تاني .. سلام ياحبيبي !!
استمعت إلي رده الهادئ يقول 
خلي أنت بالك من نفسك و طمنيني عليك علي طول ولو البني ادم ده زعلك كلميني علي طول فاهمه أوعي تخافي أو تترددي ياأسيف !!!
أغمضت عينيها و سالت دموعها و هي تري ابتسامته المتهكمه و نظراته و هو يشير لها لإنهاء المكالمه ... لتنفذ قائله 
حاضر ياحبيبي ... سلام !!!
الهاتف يغلقه ثم ارتفعت ضحكاته بصوت صاخب مرتفع للغايه
مره أخري بجيبه بعد أن أغلقه تماما يقول بسخريه من بين ضحكاته 
ابقي اتصلي عليه ياأسيف لو عملت حاجه متصلتيش ليه يابيبي !!
صمتت حزينه و أعينها تذرف دموع صامته لتصرخ باكيه 
إيه متصلتيش ليه بيه !! أنا اقولك عشان أنت معندكيش شخصيه تيم هو اللي كان بس دلوقت مفيش تيم !!! في فهد !!!!
تعالت وتيره غضبه من تلك المكالمه .. كم يشعره تيم بمدي نقصه وقلته !!!
لطالما كان المفضل لدي الجميع مثال المحبه لشقيقته ... لطالما فضلته الجده عليه و تلك البريئه ضعيفه الشخصيه علي شقيقته القويه !!!
وصل إلي المطبخ الصغير لكنه كان أسرع منها حين دفعها نحو المنضده الصغير يصيح بقوه حين صړخت متألمه 
ۏجعتك .... محدش يستاهل العڈاب غيركممم !!
يقول لاهثا ببرود مصطنع لم يتقنه حيث فضحته رماديتيه المقهوره 
سوري يابيبي نسيت ابلغك أن المكالمه دي ليها ضريبه !!
لم تعد تشعر به .. لم تعد تريد رؤيته أو رؤيه أحد ... تريد فقط أن تنتهي حياتها الآن لتذهب بعيدا عن ذلك ..لما تدفع ثمن ما لا ذنب لها به !! لما هو هكذا !!
لم تشعر سوي وهي تهمس بتلك الافكار 
بكرهكك ..مش مسمحااك !!
كلمات صغيره أنهت كل الذي يحدث !! لم تكن أول مرة يستمع إلي تلك الكلمات ... لقد استمع إليها منذ سنوات .. لقد صړخت تلك البريئه...
لكن لحظه لما هذا الجدل !! ها هي أمامه !! ابنه اغرب رجل في العالم الآن !!!
توقف سيل الأفكار لديه و پغضب أمس ...
قائلا لو اتاخرتي هساعدك بنفسي !!
و بهدوء صامت تغلق الباب و قد أدركت أنه لا مفر في جميع الاحوال ... 
وقف تيم يتحدث بهاتفه إلي الجده يردف بهدوء 
معرفش ياتيته ممكن خاېفه تحكي .. كلميها أنت أو عمتي ....
مرت اللحظات و ندي تجلس و بملل ...صاړخه ما هذا !!
أنهي المكالمه و هو ينظر تجاه الشرفه شاردا بصمت .. لقد فهم أن زوجته تغار من حبه لشقيقته .. و ها هو حتي لم يطلب منها محادثه شقيقته صديقتها !!!!
وكاد أن يسألها لما لم تطلب محادثه أسيف و اكتفت بالسخريه عليها !! لكنه عدل عن ذلك .. لقد اتخذ قرار غير مرحب بها .. ليفعل ذلك ولا يتسأل عن شيئ ... !!
اتجه إليها يرسم بسمه هادئه قائلا 
خلصتي يا حبيبتي !
ابتسمت علي الفور حين لم يتحدث عن شقيقته الغاليه ... لتقول مسرعه 
ايوه خلصت مش هتقولي فين !
هز رأسه وهو يقول 
لا مش هقولك بس مكان هيعجبك اوي ...
هزت رأسها بموافقه و هي تقول متأمله ملامحه 
مش مهم اي مكان معاك وفي جنه ياتيم !!
انتقلت الابتسام إليه ثم لملم
 

تم نسخ الرابط