رواية أنت دائي و دوائي بقلم أماني الياسمين
المحتويات
درجه فى وضع يسمى وضع الأزبهلال
طارق أقفلى بؤك ليخش دبان فيه
نظرت له هاله شزرا وقالت بدون تفكير كعادتها دائما الى يشوف الراجل وهو واقف بيعاكسنى مايشفوش وهو طالع يجرى على مراته ... ده من ثوانى بس وسكتت قليلا ثم قالت ولا بلاش رجاله مهبوشه ثم التفتت الى طارق وقالت وانت مين انت كمان !
رفع طارق احدى حاجبيه وقال انا أخو الى كان بيعكسك.... أخو المهبوش
وصل حمزه الى غرفة رنا ودخل مسرعا فوجدها مازالت مستلقيه كما هى فقال بلهفه رنا
فتحت رنا عيونها وقالت حمزه .. انت جيت
أقترب منها حمزه وقبلها على جبينها وقال حمد لله على سلامتك ياحبيبتى
رنا بوهن فين البنات ياحمزه
ارتبك حمزه قليلا
وقال فى الحضانه ياحبيبتى المهم انتى دلوقتى
بللت رنا شفتيها الجافتين وقالت عايزه أشرب ميه
أسند حمزه وساده خلف رأس رنا ورفعها قليلا لتستند عليها وقال أحسن
أومأت رنا موافقه
رنا حمزه عايزه اشوف البنات
حمزه اه طبعا ... شفتى طارق اتبرعلك بدم كتير لغاية لما وقع من طوله من كتر التعب
هرب حمزه من عيونها التى كانت تستجوبه وقال مفيش ياحبيبتى مفيش
رنا حمزه بناتى ماتوا ... صح
نظر لها حمزه قليلا ولم يجد هناك داعى للكذب أكثر من ذلك وقال بصوت غير مسموع بنت واحده بس
رنا وكأنها لا تسمعه بنت واحده ايه
قال حمزه بنت واحده ماټت
سكتت رنا قليلا ولم تصدر اى رد فعل ... شعر حمزه بالقلق عليها فقال رنا حبيبتى ردى عليه ماتسكتيش كده ردى عليه اتكلمى عيطى اعملى اى حاجه بس ماتسكتيش كده
حمزه بعدم فهم ايه بتقولى ايه
رنا رنا حمزه... البنت الى ماټت سميها رنا رنا حمزه
حمزه لأ يارنا
رنا بحزم عايز اشوف هنا
حمزه رنا ممكن
قاطعته رنا بحزم عايزه أشوف هنا ياحمزه ممكن
تنهد حمزه وقال حاضر يارنا هشوف الدكتوره تسمحلك بالحركه ولا لأ
بعد قليل أصطحب حمزه رنا الى الطابق السفلى وبعدما ارتدوا ملابس التعقيم الخاصه بدخول غرفة العمليات دخلوا معهم احد الممرضات التى دلتهم على مكان الصغيره
نظرت رنا الى صغيرتها بداخل صندوق زجاجى وهناك خراطيم كثيره متصله بأنفها وفمها وصدرها الذى يعلو ويهبط هو الشئ الوحيد الذى يدل على ان الجسد الموجود فيه حياه
الممرضه مبتسمه ماتخافيش حالتها كويسه ان شاء الله هتكون كويسه ... ثم أكملت مبتسمه هتسموها ايه
فنظرت لها رنا وقالت هنا اسمها هنا حمزه
الممرضه عاشت الاسامى ربنا يخليهالكوا وتشوفها عروسه وتعيش كل ايامها فى هنا
نظرت رنا الى طفلتها وقالت يارب
وضع حمزه بضع اوراق نقديه فى يد الممرضه التى خرجت وهو تدعو لهم ولطفلتهم
وضع حمزه يده على ظهر رنا ليحثها على الخروج فخرجت رنا وصعدت معه الى غرفتها
عندما ساعدها حمزه على الاستلقاء فقالت ماعرفتش ممكن تخرج أمتى
حمزه الدكتور قال لسه شويه بس هو مطمنى
رنا ورنا
سكت حمزه قليلا ثم قال هندفنها بكره
رنا ماشى ... أطفى النور عشان عايزه انام
وهنا أمسكها حمزه من ذراعيها وڠصبا عنه صاح پغضب رنا... ممكن تعملى اى رد فعل ... لو كان فى مصلحتك انى أفكرك ان بنتك ماټت فانا بقولك بنتك ماټت يا رنا ... عايزك تزعقى تصرخى اى حاجه بس ماتسكتيش لان اكيد سكوتك ده هيضرك وان مش هسمح لحاجه تضرك حتى لو الحاجه دى نفسك
نظرت له رنا وقالت عايزنى اعمل ايه ياحمزه ... نفسى أعيط ومش قادره ... نفسى أصرخ وحاسه ا
.....................
فى الصباح توجه حمزه وطارق الى المدافن بعدما وصلت والدة حمزه وبعد تعليمات مشدده من حمزه وتحذيرات الا توجه اى كلمه تزعج رنا وأطمئن بعدما وعدته وخصوصا عندما رأى فى عيونها نظرة رأفه بحال المسكينه التى فقدت طفلتها
دفنت الصغيره فى مډفن خاص قد أشتراه حمزه من فتره وكتب عليه اسمه ليكون المډفن الخاص بأسرته ولكن لم يتوقع انه وهو يشتريها ان يكون اول أسم يكتب عليه رنا حمزه الانصارى وسأل نفسه هل لذلك مغزى خفى
رجع حمزه مع طارق الى المشفى ومعهم رامى الذى ما ان علم حتى توجه اليهم ليكون معهم وبعدها ذهب معهم الى المشفى ليزور أخته
دخل حمزه مع طارق ورامى الى المشفى ولكنه تفاجئ بصوت انثوى يناديه فالټفت ليجد احلام تنتظره فى أستقبال المشفى فقال پغضب انتى ايه الى جايبك هنا وعرفتى منين مكانى
نظرت احلام الى رامى وطارق وكأنها تنبه الى وجودهم
أستشعر طارق التوتر فى الأجواء فسحب رامى قائلا
تعالى نطلع نشوف رنا
الټفت رامى من حمزه الى رنا ثم قال على مضض ماشى ياله
تحرك طارق ورامى الى المصعد فالټفت حمزه الى احلام وامسكها من ذراعيها بعيدا عن باب المشفى وقال انتى اتجننتى ايه الى جابك
متابعة القراءة