رواية عشق تحت الوصايه بقلم إيمان حجازي
في كافه انحاء الغرفه وشعرها يتمايل خلفها في تموجات عاليه ..
توقف عبدالله وكذلك مرام وهو يضع يديه علي خدها لتتمايل عليها وهو يردد مع كلمات الأغنيه وينظر اليها ..
مين اللي يقدر يعشقك قدي انااااا....
مين اللي يقدر يوصفك زيي انااااا.....
احتصنته مرام هذه المره فتمايل معها علي المقطوعه الأخيره وهو يدندن ..
يا اعلي احساس شدني خالني ادووووب....
خلاني احس اني بشړ....
عايزاااني ليه لما تقوليلي بعشقك مصرخش وأملي الكون اهااااات.....
مع اخر جمله خرجت من الأغنيه أخذ عبدالله يلف بها مره اخري في كافه أرجاء الغرفه وهو يراقصها وعينيه تشع من الحب والعشق ألوانا متعدده ..
كانت نظراته لها لا توحي اال علي شوق دفين ..
بادلته مرام بنظره وكأنها تخبره ..ها انا انتظرك حبيبي .. بكامل شوقي وحنيني وألمي ولهفتي ولم يعد لديه هو المقدره علي الأنتظار أكثر ..
لن ولم تنطفئ أبدا....
يتبع الخاتمه.....
((الخاتمه))
مكتوب للغايب يوم هيعود... مكتوب للغصن يضم ورود..
ارتسمت الحياه لتأخذ مجري اخر جديد لحياه كل من عاش معنا في تلك الحكايه التي جمعت بين اكثر من ثنائي.....
بعد سبعه اشهر فقط وضعت مرام مولودها الثاني .. ذلك الصغير الذي أحتل فؤاد كل من بعائلته وخاصه جدته (هدي الزين ) .. تلك السيده التي حرمت من طفلها الصغير المدلل وهو في ريعان شبابه .. لتقدم لها مرام طفل اخر يشبهه كثير وأسموه (حمدي) .. لم يفارق جدته منذ ان تمت ولادته حتي انها تركت بيتها واتت الي ذلك القصر الخاص بمرام وعبدالله وظلت معهم كي تبقي بجوار حفيدها الصغير الذي يشبه عمه .. وحفيدها دومي الذي يعد قطعه اخري من والده شعرت ..وكأنها تستعيد شبابها مره اخري مع طفليها الصغيران......
عاشت ايمان في سعاده مع حبيبها الذي مازال يهيم عشقا بها علي الرغم من وجود بعض التعصبات من ناحيته وعنادها هي اﻷخري ولكن لن يظلا متخاصمان لوقت طويل وسرعان ما يبدأ احدهما في مصالحه اﻷخر .. حبهما الذي تغلل بداخلهما منذ الصغر .. منذ الصغر وهو يعدها كطفلته التي لا تعرف سبيلا غيره ... قبل وفاه والديها قد اوصوه بها وعليها بعد أن وجدوا الحب والتعلق يطل من عينيها وقلبها.. ان يكون رجلها اﻷول وصديقها وحبيبها حتي وهي صغيره لتكبر علي يديه كحبيبته وطفلته الصغيره التي تم توصيته عليها ..
انجبت ايمان ايضا طفل صغير وأسموه (مالك) .. ليأخذ من رجوله والده وزيتونه والدته وحليب بشرتها....
كانت دوما وابدا نعم الزوجه والحبيبه والرفيقه لدرب زوجها .. تلك الصغيره التي تعرف عليها وهي في التاسعه عشر من عمرها ليعشقها في مثل هذا الوقت وتفرق بينهم اﻷيام لتمد اكثر من سبع سنوات ... لم يفارق حبه قلبها ولم تستطع واحده اخري ان تملأ فراغ قلبه بعدها ليجمعهما مره اخري وصايه والدتها له كي يحميها من اهلها ويمدها بحبه لتظل معه وتحت وصايته .. ليعيش هو معها في نعيم العشق والحب .. والذي كان يملأ حياتهما بهجه وسعاده .. تلك الصغيره (نورسين) التي تمتلك من براءه العالم ما يكفي لتسكن داخل قلبها .. كانت قطعه من روح والدها ووالدتها ... ولم تفكر في اﻷنجاب مره أخري الا بعد انهاء دراستها التي تقدمت مرام خصيصا لتشغل منصب عميد جامعه الطب بعين شمس وكان يري الجميع انها اكبر من ذلك المنصب ولكنها فعلت ذلك فقط من اجل صديقتها...
استقرت اﻷحوال بين يوسف وداليدا وانجبا مولودهم اﻷول واصرا علي تسميته عبدالله ليخبرا به عبدالله شكرهم له وثنائهم عليه بعدما كان سببا في الجمع بينهم مره اخري...
تم تقديم العزاء من المخابرات المصريه الي اهل من لقب بطبيب القلوب سابقا....الطبيب (مشرفه يونس) بعد ان اكتشفت مرام ان مۏته لم يكن وليد الصدفه وانه تم حقنه بفيروس لعين...
بالطبع لم تنتهي تلك الحړب وتلك اﻷعداء التي تتربص يوما بعد يوم داخل بلادنا الحبيبه ..ولكن دوما ما نجد ابطالنا الشجعان يتصدون لنا بأفئدتهم وأرواحهم .. لن تزيف الحقائق ولن يستمر الباطل كثيرا .. مهما طال الزمن أو قصر حتما سيأتي اليوم الذي ترد فيه الحقوق الي اصحابها وتنكشف الحقيقه أمام العالم...