رواية عشق تحت الوصايه بقلم إيمان حجازي

موقع أيام نيوز

 


كطبيبه وليست كأم .. تبين لها انها لم تمت فعل شئ سهل او هين من تحول لون جلدها الي تلك الزرقه الحالكه والتي مازالت تحت تتحول اكثر لتصل الي السواد .. شهقت مرام فزعه من رؤيتها هكذا ونظرت الي الاطباء ورددت پخوفاخدتو منها عينه ډم .. حد عملها تحاليل .. وصلتو لحاجه !!
تقدم احد الاطباء قائلا بالفعل يا دكتور ده حصل وحاليا التحاليل في المعمل لسه شغالين عليها ..

مرام پحده فين المعمل ده ..

حد يوصلني ليه ..
اومأ لها الطبيب بأيجاب وتقدمت معه ودموعها لم تتوقف عن الهطول وقلبها ېتمزق علي حال تلك الطفله البريئه التي فقدت حياتها في مثل هذا العمر ولكنها اصرت علي معرفه لما تلك الحاله التي توصلت اليها قبل وبعد مۏتها .. تلك الحاله التي ولأول مره تري مثلها ....
تركها عبدالله تغادر معهم ومازال عقله حائرا في تفسير تلك الدوامه التي تحدث حوله .. اتجه عبدالله الي الطفل يطمئن عليه ايضا .. سأل الطبيب بأهتمام هو الولد عنده ايه يا دكتور 
ردد الطبيب بعمليه لسه التحاليل بتاعته برضه مطلعتش لكن الواضح جدا انها انيميا حاده .. سوء تغذيه شديد عمله فقر في الډم وده اللي جابله سخونيه نتيجه تكسير كريات الډم عنده بشده ووصلته للحاله دي .. ممكن كمان يكون بيحس بدوخه وحاجته الشديده للنوم وان جسمه دايما همدان .. احنا اديناله فيتامينات كتير وخافض للحراره ومضادات حيويه وطبعا ده مع العنايه في البيت بالتغذيه والانتظام علي العلاج هيبقي احسن ان شاء الله .. 
شكر عبدالله الطبيب ونظر الي الطفل فوجده يبكي في صمت وضعف عبدالله وهو يحمله ببطئ وعنايه كي لا يتلف شيئا من الابر الموصله به قائلا له في حنان انا مش هقولك متزعلش عليها ولا متعيطش .. لا ازعل وعيط وطلع كل اللي جواك .. لكن الراجل الحقيقي هو لما بيقع او بيتكسر بيقوم تاني اقوي من الاول .. عارف انها اختك وانك زعلان ومش مصدق انها بعدت عنك .. بس تعرف هي راحت مكان احسن من هنا .. راحت عند ربنا اللي هيعيشها في الجنه .. وانت هتحتاج ايه ليها اكتر من انها تدخل الجنه عند ربنا .. عارف انك كنت بتحبها بس هي في الاول والاخر روح ربنا جابها الارض وخدها تاني .. انت دلوقت لو فضلت علي الحال ده كتير ربنا هيزعل منك ومش هيدخلها الجنه .. انت عايزها متدخلش الجنه 
هز ادم رأسه في نفي وضعف وبكاء قائلا لا .. عايزها .. تروح ..الجنه .. عند .. باباها .. ومامتها .. 
احتضنه عبدالله اكثر مربتا عليه قائلا يبقي خلاص يا بطل .. يبقي دلوقت تدعي ربنا وتقوله يارب ډخلها الجنه وتقرالها الفاتحه .. حافظ الفاتحه 
اومأ له دومي بالايجاب وفتح يديه كما اخبره عبدالله واخذ يقرأ لها الفاتحه ويدعو لها بأن تدخل الجنه مع والديها وتنعم بها ودموعه مازالت تتدفق علي فراقها .. اخذ يفعل مثله عبدالله علي الرغم من حزنه عليها ولكن الشعور الذي تولد بداخله تجاه ذلك الطفل وأمره كان يشغل الحيز الاكبر من مشاعره وعقله .. 
التالون...!
رددت مرام تلك الكلمه پصدمه شديده وذهول اكبر بعد ان رفعت رأسها وبصرها من علي الميكروسكوب الطبي الموجود داخل ذلك المعمل.. ردد احد الاطباء قائلا حضرتك قلتي حاجه 
استدارت مرام بجسدها ببطئ وهي تنظر اليه ومازالت مصدومه مما رأت .. فما دخل طفله لم تتعد العام السادس من عمرها ان يصل الي جسدها ذلك الفيروس اللعېن.. رجعت بذاكرتها الي السنه الماضيه من عمرها حينما كانت بألمانيا ومازالت تجري ابحاثا وتجارب حول انواع الفيروسات التي ممكن ان تصيب جسد الانسان ..
قبل سنه...
كانت مرام بصحبه ذلك العالم المشهور المدعي جيستين بألمانيا والذي نسب له دراسات متعدده في عالم الطفيليات وسلوكها وتأثيرها علي جسد الانسان .. كان في ذلك الوقت في زياره خاصه كعادته الشهريه

الي الجامعه التي عينت بها مرام كأكبر جراحه قلب واستاذه جامعيه مرموقه لها اسمها بها .. كان يجمعها به الاحترام والعمليه وكذلك الود والامانه العلميه .. كان يعتبرها كأبنته ويفخر بنجاحها وتقدمها التي وصلت اليه في مثل هذا العمر .. وكان ايضا معجب بشده لذكائها وفضولها الشديد للطفرات العلميه حتي وان لم تكن نفس مجالها ..
كانت تتحدث معه بالانجليزيه في تلك الليله
اتيت قبل مرور شهر هذه المره دكتور جيستون 
جيستون بضحك ايزعجك ذلك 
مرام بضحك متبادل لا ليس الامر كذلك ..ولكن اثار فضولي قليلا وانتابني بعض القلق .. انت لا تفعل ذلك الا بحدوث امر هام 
جيستون بجديه نعم ولذلك طلبت منك البقاء بتلك الجامعه وانتظاري .. 
مرام ما الامر سيدي !! 
جيستون فيروس جديد .. ولكنه لعنه 
 جيستون هذه ليست ككل مره .. وهذا الفيروس
 

 

تم نسخ الرابط