رواية درة القاضي بقلم سارة حسن(الفصل الرابع إلى السابع)

موقع أيام نيوز

رجل ملامحه هادئه لا تجعلك ترتاب منه بل علي العكس تصرفاته العفويه تجعله من هؤلاء الذي يطلقون عليهم ولاد البلد. 
خرج منها سؤالا مباغتآ لكلاهما
جيت ليه ياسيف 
ابتسم وتعرف تلك البسمه التي تلتمع عينيه معها بشقاوةمجيبا عليها 
 اول مرة تقولي اسمي 
ارتفع حاجبيها فقال علي الفور
جيت علشان اشوفك
اتسعت عينيها فقال مسرعا
اصل كلمه متوحش ۏجعاني الصراحه فا قولت اجي اغير نظرتك يعني 
التوي فمها ببسمه تحاول اخفائها عن عينيه المرتكزة عليها فقالت وهي تحاول التحرك
انا ماشيه
وقف امامها مرة اخري وقال مبتسما ببشاشه
ياستي استني هو انتي حدفتيلي كام طوبه وعايزة تمشي عادي كده 
عايز ايه 
نظر لها قليلا ثم قال بعد ان غمز بعينيه بمرح
ولا حاجه كنت عايز اشوفك وشوفتك
قالها وتحرك من امامها دون ان يضيف شئ آخر تابعته بعينيها حتي بدء يغيب في الزحام فا ظهرت ابتسامه علي ثغرها غريبهوشعور لذيذ لايمكن إنكاره وعقلها يعيد كلماته مره أخري تنهدت وهي تعدل من حقيبتها عائده لمنزلها. 
............................. 
عادت درة مبكرا من عملها كان اليوم شاق و عدد حالات زائد ولكن كا طبيبه بالبداية اظهرت تفوقها واجتهادها. 
مرت من امام ورشته و بحركه لا إراديه منها رفعت عينيها مكان جلسته امام باب الورشه و لكنها لم تجدهانبت نفسها علي ذلك الفعل منها وافترضت أنه ربما كان موجود ورأها ماذا كان سيقول تبحث عنه مثلا! 
فتحت باب بنايتها و دخلت و لم تدرك ان حظها العثر فعلا جعله يراها وهي تنظر لمكانه و لكنه كان بداخل الورشه و لم تلاحظ هي ذلكو لكنه رأها و لا يعرف لما اراد ان يخرج و يريها نفسه و لكنه توقف في اللحظة الأخيرة منعآ في ان تكون مجرد نظرة عابره منها و قد اخطئ هو في فهمها ولا يريد اي تصادم مع الطبيبه ولا رغبة له في سماع كلماتها الحاده عن بشاعه قوانينه وتقيم تصرفاته البشعه من وجهه نظرها جلس علي الباب في انتظار سيف الذي هاتفه وطلب منه مقابلته هنا في حديث هام وجاد للغايه فأضطر للقدوم بعد عدة ايام لم يأتي الي هنا ولكنه علي مشارف استقبال اخبار تخص الطبيبه. 
......................... 
في حديث عائلي بين ثلاثتهنكانت درة وشهد ووالدتهنقالت دره بتساؤل
عملتي ايه النهاردة ياشهد جبتي محاضراتك
اومات شهد برأسها وسردت بعض تفاصيل يومها بعيدا عن رؤيتها لسيف وما دار بينما ثم قالت دره
الفترة الجايه احتمال اتاخر في الشغل 
قالت والدتها
تتاخري ليه يادره ماينفعش 
مش بأيدي ياماما في عجز في المستشفى وضغط شغل ماينفعش اقول لا
قالت شهد 
 بس يادره صعب تيجي لوحدك باليل حاولي اتحججي باي حاجه 
تنهدت دره قائله 
مش عارفه 
قالت والدتها بقلق
حاولي يادره انا عمري ما هاسيبك تيجي لوحدك في الليل 
مسحت دره علي وجهها وقالت وهي تدخل عرفتها 
 هحاول يا ماما
ارتمت علي سريرها وتشعر بالضغط عليها جهه من عملها ومايحتاجه من تركيز ووالدتها وخۏفها الزائد عليهن والتأقلم في حياتها الجديده وبين مجهول لا تعرف ملامح له وعقل مشوش التفكير متحيره منه وفي دوامة عقلها غفت دره والقادم بحوزته الكثير لها . 
......................... 
استمع حسن لما جاء سيف اليه وفاجأه سيف ان الموضوع الهام ينتمي للعائلة الجديده وخصوصا الطبيبه الشابه.
لكن فأجاه حسن بصوته يقول 
نعمممممم!!! عريس وده شافها فين هي لحقت دي مابقالهاش شهر حتى. 
قال سيف باستغراب من ابن عمه
الراجل كويس و معاه شهاده وصاحب علم. 
هتف به حسن باستهزاز لم يخفيه
و شافها
تم نسخ الرابط