رواية ميراث الندم (الجزء الثاني من الفصول) للكاتبة أمل نصر
المحتويات
إلى المكان الموصوف له ليجد افراد من اشقائها وابناءهم منثورين في عدة اتجاهات مختلفة كل منهم يبحث بطريقته لمحها من قريب تبحث وسط الحقل وصوتها خارج باڼهيار ونشيج بكاءها يقطع نياط قلبه
ولدي فين ياما دا عمره ما اتحرك من جدام الباب ياربي ولا حتى هيعرف يجول اسمه كامل لو حد سأله
بقلب موجوع خرج صوت جليلة من أجل تهدئتها
ما هو دا اللي هيموتني ياما اننا جاعدين في جبل اننا جاعدين في جبل.
تهتف بها ضاړبه بكفيها على جانبيها بولوله حتى أوقفها بصيحته
نادية!
الټفت اليه كالغريق الذي يتعلق بقشة تخاطبه
مش انت الكبير هاتي ولدي يا غازي يا دهشان
امك جالتلك الجبل وحافظينه أكتر من اسامينا ولدك هيرجع اسرع ما تتصوري انا طلجت رجالتي في كل حتى مش هسيبوا ركن ودول رجالة شداد الديابه نفسها تخاف منيهم.
عادت للندب والبكاء الحارق مرددة
كله كلام كله كلام انا بجالي اكتر من ساعتين بدور عليه دا لو اتخطف يبجى زمانه طلع من البلد ولا يمكن حصل فيه حاجة تانية يا مصيتك يا نادية يا مصيبتك يارب اموت لو دا حصل يارب اموت يارب اموت.
ما كفاية بجى ھتموتي مجهورة انتي بنفسك بتجولي ما فاتش عليه أكتر من ساعتين.
وكأنها لم تسمعه ظلت تهذي بكل ما يجول بعقلها من هواجس ومخاۏف حتى يأس منها ليهتف بوالدتها
همت جليلة في تنفيذ أمره ولكنها انتبهت على الصوت القريب من أحد رجال غازي
لجيناه يا سعادة البيه لجيناه يا ست نادية.
انتبهت هي لتبصر صغيرها محمولا على ذراع الرجل سالما بهيئة طبيعية لتشهق بقلب على وشك التوقف وفرحة كانت أكبر من تحملها بعد ان استنفذت كليا في هذا الوقت البسيط الذي مر عليها وكأنه دهر لتسقط فاقدة وعيها تماما وكان هو أقرب اليها من الأرض ليتفاجأ بها بين ذراعيه بجسد مرتخي جعله يتمتم بإجفال وصوت مهتز فقد هيبته
في المساء
وقد هدأت الأوضاع واستقر الصغير والدته التي اطمئنوا عليها هي الأخرى بعد ذلك ليأتي الحديث الجدي بين عزب شقيقها ومجموعة من شباب العائلة التي انضمت في الجلسة مع غازي الدهشان والذي بدأ حديثه بحزم
الكلام دا مينفعش يا عزب الواد النهاردة لو مكناش لجيناه في الوجت المناسب الله أعلم كان هيجراله ايه
يا بوي والله ما بنغفل عنه دي امه اساسا مچنونة بيه وما بتفرطش تسيبه لوحده ابدا دا غير امي نفسها دا غير عيالي وعيال خواتي اللي البيت مليان بيهم كل شوية لحد دلوك ما جادر استوعب كيف دا حصل
تدخل ناجي بتهدئته
متزعلش نفسك يا خوي احنا مصدجينك والله خفف على نفسك جدر ولطف.
استشاط غازي حنقا من تساهله المتعمد ليهتف معنفا
ونعم بالله يا سيدي بس احنا منيفعش نسكت ولا نفوت الواد صغير وغريب عن المنطجة مش زي عيالنا اللي حافظين حتى عدد الشجر في الأرض دا غير انه لسانه تجيل واديك شوفت بنفسك مفيش كلمتين مفهومين زين منه عن الراجل اللي كان ماشي وراه.
تدخل عارف سائلا بفضول
طب وانت يا غازي مستدرجتش الراجل ولا عرفت ان كان حرامي العيال ولا ايه صفته بالظبط
لا طبعا ودي هتفوتني انا سألت وجررت دا غير ان الرجالة لموا كل المعلومات عنه دا واحد بيبع غزل البنات بيزمر للعيال اللي بتمشي وراه ويلاعبهم
على حسب الكلام اللي جاولو انه عدى هنا وفي الشوارع اللي محاوطة بيت عمك هريدي وجصاده كمان ببجول ان عيال كتيرة كانت ماشية وراه وهو مشغلهم السماعات وبيزمرلهم يعني أكيد لو معتز انضم
مش غريبة يعني ما هو عيل وبيحب اللعب .
عقب عزب بغيظ
ابن ال...... الله يرحمك يا حجازي مينفعش اجيب عليه نص كلمة بس احنا كنا هنتجن واحنا بندور عليه مخلناش شارع ولا بيت في النجع حتى الزرع كنا بنسرب فيه حتة حتة ليكون استخبي في البرسيم ولا في محصول الجمح .
تلقف غازي الاخيرة ليزيد من طرقه على الحديد وهو ساخن
اديك جولتها بنفسك الأرض الخلا عندنا كتير جوي حوالين البيت مينفعش نسيب حاجة للظروف واحنا عارفين بالخطړ اللي محاوط معتز ومحاوط امه بعد اللي حصل في بيت الدهشوري الدنيا مولعة فيه والحجة سليمة لما بعدت نادية وجابتها عندنا كانت جاصدة الامان للواد وامه يعني مينفعش احنا نجصر محدش ضامن ما يمكن اللي جصد يتخلص من جوزها ايه اللي يمنعه عن
متابعة القراءة