رواية الحب للجميلات فقط ( الحلقه العشرين إلى الرابعة والعشرين) للكاتبة ساره الراوي
المحتويات
دخلت حياة ادهم الفتره الاخيره
مشت مريم في الحديقه بضيق و استغربت و ڠضبت من نفسها
انا مالي بيه يحب يارا او غيرها دي مش مشكلتي انا ايه اللي مضايقني و معصبني كده انا عمري ما غرت من واحده ليه يارا بالذات بحس انها بتشاركني فيه ايه الهبل ده هو مش ليه اصلا عشان تشاركني ياربي انا مش عايزه احبه او اتعلق بيه خالص بس لما بشوفو بحس اني عايزه افضل معاه طول عمري
مريم انا مش مليش نفس
ادهم اشربي عشان تدفي الجو برد اوي انت ايه اللي خلاكي تيجي الجنينه فالبرد ده
مريم و هي ترتشف القهوة انا بحب اتمشى فالبرد
ادهم وانا كمان كنت بمشى فالبرد فلندن
مريم انت عشت كام سنه في لندن
ادهم ست سنين تقريبا
مريم انا رحت شهر واحد و كنت عايزه ارجع مصر بسرعه جدا
مريم و ليه مرجعتش
تغيرت ملامح ادهم شيرين كانت عايزه تستقر هناك جنب اهلها و انا كمان لقيت شغل كويس فقلت خلاص
مريم انزعجت من ذكر اسم شيرين انت كنت مبسوط هناك
ادهم كنت فاكر اني عايش مبسوط بس كل حاجه كانت كذبه كبيره
مريم مش فاهمه كذبه ازاي
ادهم بتوتر متشغليش بالك المهم انت كنتي بتعملي ايه هناك
ادهم و عجبتك لندن
مريم عجبني شكلهه بس مفيهاش اي روح مش زي عندنا هنا الناس مش پتخاف على بعض و تحب بعض زي هنا
ابتسم ادهم انت عارفه ان انا اكتشفت ده قبل ما اجي على هنا بس عشت طول الوقت و انا متخيل اني ممكن اتعود على الحياه هناك و اكتشفت اني كنت غلطان
ادهم صح هو ده اللي حصل بالضبط انت عارفه انك اغرب بنت شفتهه فحياتي
مريم بتوتر و دي حاجه حلوه و له وحشه
ادهم لا طبعا حلوه بنت مثقفه واعيه متعلمه و كمان بتتحمل المسؤوليه و غير كل ده محتشمة و متدينه و حنينه اوي و كمان حلووووه اوي
لم تعي مريم ما قاله ادهم هل قال حلوووه هل كانت كل الصفات اللتي عددها فيها هل انتبه الى كل هذا هل ما تشعر به تجاهه هو شعور متبادل هل يحبها
اما ادهم فشعر بشئ لم يشعر به من قبل حب قوي جارف نظراتها عصفت بكيانه و شعر بأنه مسؤول عنها يعطف عليها يهتم بها لا بل انه يحبها نعم شعر بالحب تجاه تلك الفتاة اللتي تسلبه عقله و قلبه عندما يتكلم معها
انت بتعملي فيه ايه انا مش فاهم
مريم بتلعثم الوقت اتأخر انا لازم اروح
ادهم مازال تحت تأثير سحر عينيها ازاي لا طبعا انا حوصلك مينفعش تركبي مواصلات فالوقت ده
مريم لا الجو برد و بعدين انا متعوده
ادهم انا عايز اوصلك ارجوكي
ركبت مريم معه السياره و كاد ان يصل الى مرحله الجنون كل شئ فيها يسحره نظراتها البريئه احتشامها طريقه كلامها تدينها حنانها لم يبعد نظره عنها و هو يشعر بحب جارف تجاهها مما زادها توتر و خوف و حيره و سعاده اعجبت بكل شئ به كلامه وعيه شخصيته حتى طريق قيادته للسياره و الطريقه اللتي يبعد بها خصلات شعره عن جبينه عطره ابتسامته شعرت انها ټغرق في بحور الحب و لم تستطيع ان تكذب على نفسها اكثر من ذالك
وصلو الى بيت مريم و هو مازال ينظر اليها و قد عقد العزم على ما يريد فعله
مريم بخجل شكرا يا باشمهندس
ادهم انت مش حتعزمي عليه بكوباية شاي حتى
مريم بعدم فهم لا ازاي اتفضل
و بالفعل ذهب ادهم معها الى منزلها و هي تشعر بالتوتر و الاستغراب الشديد فتحت الباب اماني و استغربت وجود ادهم ايضا و لكنها رحبت به و جلسو جميعا في الصالون
ام
متابعة القراءة