رواية مزرعة الدموع (الفصل التاسع والعشرون إلى الثالث والثلاثون) للكاتبة منى سلامة

موقع أيام نيوز


ازاى 
قال عمر وأقد أرهقه التفكير 
أنا هتجنن مين مصلحته انه ېحرق المخزن
قال أيمن 
احنا ملناش أعداء يا عمر لاننا الحمد لله بنراعى ربنا فى شغلنا .. فمعتقدش ان اللى عمل كده كان قاصد يأذيك انت .. وبعدين اللى عايز يأذيك هيحرق مكتلك بالملفات المهمة اللى فيه .. أو ېحرق الزرع نفسه .. أو ېحرق الزرايب والاسطبلات .. مش ييجى ېحرق مخزن علف

الټفت اليه عمر قائلاص 
قصدك ايه 
قال أيمن بحزم 
اللى عمل كده قصده انه يأذى عم عبد الحميد .. مش يأذيك انت
قال عبد الحميد بدهشة 
ومين مصلحته انه يأذيني 
الټفت عمر اليه قائلا 
ممكن يكون اللى اسمه مصطفى ده
قال عبد الحميد فى حيره 
هو راجل شرانى وأتوقع منه أى حاجه .. بس ايه اللى هيعرفه مكاننا هنا
قال كرم 
مين مصطفى 
قال عمر بضيق شديد 
طليق ياسمين
هتف كرم قائلا 
اه صح .. ممكن يكون هو
قالت ريهام شارحه 
ومصطفى هيجيب رقمى منين .. أصلا الخط ده أنا غيرته من ساعة ما جيت المزرعة .. لانه كان ساعات لما يلاقى موبايل ياسمين مقفول يكلمها على رقمى .. فريحت نفسي وغيرته
قال عمر بتركيز 
يبأه كده رجعنا لنقطة البداية واللى بتأكد ان اللى عمل كده حد من المزرعة هنا .. بس مين 
قال أيمن 
أنا همشى بأه يا جماعة .. وبكرة ان شاء الله نشوف الموضوع ده .. يلا سلام
قال كرم ل عبد الحميد 
خلاص يا عم عبد الحميد روح انت .. وعشان الآنسه ريهام كمان تروح
الټفت عبد الحميد الى عمر قائلا 
لو عندك يا بشمهندس شك ولو 1 انى .........
لم يدعه عمر يكمل كلامه وقاطعه قائلا 
معنديش حتى شك 01 .. وأنا اعتذرتلك عن كلام عمتى يا عم عبد الحميد
طيب يا بشمهندس .. وربنا يكشف الحق وينصر المظلوم .. والظالم هيتفضح ان شاء الله .. السلام عليكم
وعليكم السلام
رحل عبدالحميد وريهام .. فالټفت كرم الى عمر قائلا 
كويس انك مبلغتش
نظر عمر اليه مستفهما 
لان أكيد لو بلغت كان أول واحد اتهموه هو عم عبد الحميد 
قال عمر مؤكدا 
طبعا .. وكان زمانهم قبضين عليه دلوقتى
سأله كرم قائلا 
انا واثق ان مش هو اللي عمل كده .. وانت .. عندك شك 
رد عمر بسرعه 
لأ طبعا .. انا واثق انه ملوش علاقة بالموضوع ده 
ثم قال بسخريه 
مش بدافع عنه عشان حبيبة القلب زى ما عمتو قالت .. بس فعلا الراجل محترم ويعرف ربنا ومشفتش عليه أى حاجه وحشه
امال مين ابن التيييييييييييت اللى عمل كده
هتجنن يا كرم .. هتجنن
خلاص روح انت دلوقتى وبكرة نبقى نشوف الحكاية دى .. وأنا كمان هروح على الفندق مليش نفس أروح فى حته .. يلا أشوفك بكرة .. سلام
سلام
حربايه صحيح
هتفت ياسمين بتلك العبارة فى ڠضب .. بعدما قصت عليها ريهام ما قالته مدام ثريا .. وقالت فى ڠضب 
والإسم انها بنت عيلة محترمة .. هو فى ناس محترمة تتهم غيرها كده بدون دليل .. وتلقح بالكلام عليا كمان
قالت ريهام تهدئها 
متخفيش عمر مسكتلهاش ووقفها عند حدها .. ومشاها كمان
ثم قالت ريهام فى حيره 
ھموت وأعرف مين اللى مصلحته انه يأذى بابا .. احنا ملناش أعداء غير مصطفى
ثم نظرت الى ياسمين قائله 
تفتكرى مصطفى اللى عمل كده 
كانت ياسمين شارده تفكر تفكيرا عميقا فنادهتها ريهام 
ياسمين 
أفاقت من شرودها قائله 
أيوة
ايه مالك روحتى فين
بفكر
فى اللى حصل 
أومأت برأسها قائله وقد شردت مرة أخرى 
بفكر مين مصلحته ان بابا يتأذى ... أو ........
أو ايه 
أو انه يتخلص مننا
قالت ريهام بدهشة 
ازاى يعني يتخلص مننا .. يقتلنا تقصدى
نظرت اليها ياسمين بغيظ قائله 
يقتلنا مين انتى كمان 
هتفت ريهام قائله 
مش انتى اللى قولتى يتخلص مننا
ريهام .. اسكتى يا ريهام
قمت ريهام وتركت ياسمين تفكير بعمق وتسأل نفسها سؤال واحد من من مصلحته أن يأذى عائلتها ويتخلص منهم 
دخل عمر غرفة المعيشة حيث اجتمعت العائله .. جلس على مقعد فارغ فبدأت مدام ثريا فى الھجوم 
ممكن أفهم ايه التسيب ده اللى انت بتدير بيه المزرعة و بتتعامل بيه مع الناس اللى بيشتغلوا عندك 
نظر اليها عمر بصرامة قائلا 
ادارتى اللى حضرتك بتسميها تسيب بتدير عليا سنويا أرباح بالملايين
قالت مدام ثريا بحزم 
لو سبت اللى غلط بدون عقاپ مش هتعرف تسيطر على العمال بعد كده .. وكل واحد يغلط زى ما هو عايز ما هو مفيش عقاپ 
قال عمر بحزم 
لما أبقى أعرف مين المذنب مش هسيبه الا لما يتعاقب
هتفت پحده
 

تم نسخ الرابط