رواية مزرعة الدموع (الفصل الثاني عشر إلى الخامس عشر) بقلم الكاتبة بنوتة اسمرة

موقع أيام نيوز

يا بابا أنا مش عايزة فرح مش ممكن أعمل فرح وأمى لسه مېته وكمان مش عايزة ألبس فستان فرح هلبس فستان عادى لكن مش فستان فرح
قال لها بتأثر 
ليه يا بنتى عايزه تحرميني انى أشوفك عروسه 
قالت وقد شعرت أن هذا الحديث أرهقها كثيرا 
أرجوك يا بابا أنا هنفذ رغبتك وأتجوز فى المعاد بس أنا لا عايزه فرح ولا عايزه فستان فرح أرجوك يا بابا متضغطش عليا أكتر من كدة لانى بجد مش هقدر أتحمل أكتر 
قالت ذلك وأسرعت بالجري وألقت نفسها على سريرها وتركت لدموعها العنان
سماح عبر الهاتف بكرة خطوبتى أنا عارفه ظروفك بس منتظراكى
ياسمين انتى أختى و ده يوم مش ممكن أفوته
ياسمين لو بضغط عليكي خلاص متجيش يا حبيبتى وأنا هعذرك
سماح انتى ملكيش صحاب ولا اخوات بنات وأنا مش بس صحبتك أنا كمان أختك ازاى مش عيازانى آجى وأقف معاكى فى اليوم ده
يا حيبتى يا ياسمين أنا عارفه انك بتيجي على نفسك أوى عشان ترضى اللى حواليكي بجد أنا كنت خاېفه أوى متجيش زى ما قولتى مليش غيرك وأنا حسه اني قلقانه ومتلخبطه على الآخر كان نفسي أأجل الخطوبة عشان ظروفك بس لولا ان أيمن مضطر يسافر عشان شغله وعايز نلبس الدبل والشبكة قبل ما يسافر لانه هينشغل أوى الفترة الجايه
قالت لها ياسمين فى حنان 
متقلقيش يا حبيبتى هاجى من الصبح وهكون جمبك انتى وطنط
بجد انتى ونعم الأخت ربنا يفرح قلبك دايما زى ما بتفرحى اللى حواليكي
أيمن وهو يجلس مع صديقه فى مكتبه بالشركة 
بكرة الخطوبة ومستنيك عشان نروح سوا
عمر طبعا يا أيمن ومبروك يا عريس
والواد كرم أنا كلمته وعزمته هو كمان 
متقلقش يا عريس أنا وكرم هنكون هنا فى الشركة وهنخرج سوا نعدى عليك ونطلع على بيت العروسة ان شاء الله
ان شاء الله
قالت ريهام وهى تنظر لأختها التى ترتدى ملابسها 
هتروحى الخطوبة
أها متيجي انتى كمان على الأقل تغيري جو انتى حتى مبتروحيش الكليه يا ريهام
لا مليش نفس
ليه انتى عارفه ان سماح ملهاش حد وهتفرح أوى لما تلاقينا احنا الاتنين معاها
بجد يا ياسمين مش حسه انى عايزه أخرج ولا أعمل أى حاجه
براحتك يا حبيبتى بس لو غيرتى رأيك عرفيني وأنا أستناكى فى المترو
خلاص ماشي
بس انتى ليه رايحه بدرى كدة
عشان أساعد طنط وكمان سماح حساها قلقانه أوى فحابه انى أكون معاها ونظبط كل حاجه مع بعض 
ماشي
مع السلامه ولو غيرتي رأيك كلميني
ماشي مع السلامة
نظرت سماح اللى نفسها فى المرأة والتفتت الى صديقتها قائله 
ايه رأيك يا ياسمين شكلى حلو 
زى القمر يا سماح ما شاء الله لا قوة الا بالله
ولفة الحجاب حلوة
أيوة حبيبتى منورة وشك أوى
أنا حسه انى قلقانه 
القلق والتوتر ده عادى انتى فاكره أنا كنت فى خطوبتى عامله ازاى
ده انتى كنتى فظيعه
ضحكت الاثنتان معا ورن هاتف ياسمين فردت قائله 
السلام عليكم يا ريهام
وعليكم السلام 
خير يا حبيبتى فى حاجه
آه يا ياسمين أنا حسه انى مخنوقه أوى ومش طايقه البيت لو أعدت فيه ثانيه واحده كمان ھموت 
قالت لها ياسمين فى حنو 
عشان كده قولتلك تيجي معايا
ينفع اجى دلوقتى 
أخذت سماح الهاتف من ياسمين وقالت ل ريهام
ايوة يا ريهام أنا سماح
ازيك يا سماح وألف مبروك
الله يبارك فيكي يا قمر عقبالك أنا منتظراكى يلا تعالى بسرعه
مش هسببلكوا ازعاج
ده على أساس اننا هنشيلك ونقف بيكي فى وسط الصاله 
ضحكت ريهام قائله 
خلاص ماشي أنا هنزل حالا
متتأخريش
أخذت ياسمين الهاتف من صديقتها وقالت لأختها 
أول ما تنزلى من المترو كلمينى وأنا أنزل أخدك
خلاص اتفقنا سلام
سلام
جلس عمر وكرم فى السيارة منتظرين صديقهم الذى أتى يرتدى حلة رمادية اللون وعلامات السرور والفرح ترتسم على محياه فتح باب السيارة الخلفية ودلف قائلا 
السلام عليكم يا شباب
وعليكم السلام
وعليكم السلام يا عريس
انطلق عمر بسيارته الى بيت سماح مروا أولا على محل زهور وابتاع أيمن باقى كبيرة حمراء وأحضر سلة من التشوكليت الفاخرة وصلوا الى حيث تقطن سماح وأهلها وركن عمر سيارته واستعدوا للنزول عندما رن هاتف عمر فرد قائلا 
ألو
أيوة يا باشمهندش أنا حنان مديرة مكتبك
أيوة يا حنان
الملف يا فندم بتاع انتاج اللحوم اللى هندخل بيها المناقصه
آه ماله 
مش موجود ومندوب اللجنة عندى ومنتظر الملف
قال عمر پغضب 
ازاى يعني مش موجود 
حضرتك يا فندم خدته منى امبارح عشان تراجعه لأخر مرة ولأن الملف سري أكيد حضرتك حطيته فى الخزنه بتاعة المكتب
ضړب عمر بيده على جبيته قائلا 
آخ فعلا الملف فى
تم نسخ الرابط