رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق_الفصل التاسع والعشرون إلى النهاية
المحتويات
بعدما أستقلت بجواره السياره مغادرين المطار الذي ذهبوا منه وهم اثنان وعادوا وهم ثلاث .. فتأمل هشام شرودها قائلا متقلقيش انا هجبلها مربيه تاخد بالها منها
فأبتسمت سميه بوهن ومين قال انها سبب حزني ثم نظرت اليه بقوه حتي قالت علاقتي بيها هتبقي غير علاقتي بيك .. هي هتبقي بنتي .. ام انت فعلاقتي بيك كزوج خلاص انتهت ولو هعيش معاك هعيش عشانها ثم تذكرت امر والديها وعشانهم هما كمان
فأبتسمت سميه بحنان يمكن تكون حاسه معايا بالامان ..لتبكي الطفله بين ذراعيها فأنحنت سميه بفمها لتقبلها قائله بطفوله بټعيطي ليه دلوقتي ياحبيبت ماما خلاص قربنا نوصل بيتنا وهعملك كل اللي انتي عايزاه .. عايزاكي تبقي بنوته شاطره
ثم تذكر شئ فقال هنقول ازاي لوالدك ووالدتك حكاية ورد
.................................................. ................
نظر اليهم صالح طويلا .. حتي تأملتهم عيناه وكأنها تودعهم
ارتمت في احضانه حتي ضمھا اليه هو بحنان
مازن كل ده عشان خاطر عم محمد ياريتك كنت جيت من زمان ياعم محمد
فأبتسمت ريهام وهي تهندم له رابطة عنقه وبصوت محب انا بحبك اوووي يامازن انت طيب فعلا
فأبتسم اليها مازن أبتسامته الساحره حتي داعب انفها متأملا بريق عيناها انتي اللي غيرتيني يابنت فريد مكنتش بصدق اللي يقول الستات ليهم سحر خاص .. بس معاكي عرفت فعلا السحر
فتشرد ريهام في ذلك الموقف الذي أحدث كل هذه المشاعر متأمله زوجها الحنون رغم معرفة البعض بصرامته.. حتي أبتسمت وهي تتذكر ماحدث منذ ساعه واحده
فلاش باك !!
ذهبت الي شركته التي لأول مره تردف اليها .. وظلت تتأمل هذا الصرح الضخم العملاق وهي تري اسم عائله زوجها يلمع مجموعة الدمنهوري فوقفت بعد ان فتحت باب السياره المخصصه لها قبل ان يهبط السائق ويفتحها فأبتسمت للسائق وهي تخبره بأن الامر ليس ضروري لكل هذا الركض
فنظر اليه الحارس قائلا بسخريه بقالك اسبوع بتيجي ونقولك انك اتفصلت من الشركه .. انت مزهقتش
فتأملهم الراجل بحزن حتي قال كده يامحمود يابني .. تشخط في عمك محمد ده العشره مش بتهون غير علي ولاد الحړام يابني
فتطلع اليه محمود بأقتضاب حتي اقترب منه خد العشرة جنيه ديه وروح بيتك ياعم محمد .. انت كبرت خلاص والشركه استغنت عنك
فأقتربت ريهام منهم وهي تنظر الي ذلك الحارس حتي ابعدت يديه بتلك الورقه يعني بدل ما تعامله كشحات وتهين فيه ساعده انه يدخل للباشا بتاعك ويرجع الشغل
فنظر اليها محمود .. حتي تكلم العجوز قوليله يابنتي انا بس عايز ادخل للباشا هو بيعزني انا غبت بس شهر عشان كنت عيان رجعت لقيت نفسي مطرود .. وبقالي اسبوع بحاول اقابل البيه بتاعنا بس مبلحقش .. وقال كلمته هذه وهو يتأمل هؤلاء الحرس
فأبتسمت ريهام اليه وهي تتجاذب معه الحديث ببساطه مفسحة له الطريق كي يدخل معها .. حتي أقترب منها الحارس حضرتك ممكن تدخلي اما هو لاء
فتسير وهي بجانبها العجوز دون ان تلتف الي صوته حتي يقول يامدام ممنوع
لتعود هي اليه ثانية وبصوت يملئه السخريه وممنوع ديه برضوه بتكون لصحاب الشركه نسيت اعرفك ان انا مدام صاحب الشركه هاا ادخل ولا هتمنعني
ليمتقع وجه الحارس .. حتي تقول هي بصوت جامد هترحم هتلاقي اللي هيرحمك .. ياريت نفهمها
فتعود ريهام من شروده .. علي لمسات مازن الحنونه الي بطنها قائلا امتا الشهور اللي فضله تعدي بسرعه
ثم تذكر والديه قائلا بحنين تفتكري هلحق اربيه ولا ھموت زيهم
لتقترب منه ريهام اكثر حتي تنظر الي وجهه فترفع قدميها لأعلي وهي تضحك بسبب فرق الطول بينهم ليضمها مازن اليه قائلا بحنان طب قوليلي وانا انزلك شويه
فيطرق باب مكتبه ويدخل ذلك الساعي العجوز وهو يحمل اكواب العصير ناظرا الي ريهام ربنا يباركلك في حياتك يابنتي وتعيشي ديما في سعاده !!
.................................................. ............
وقف فارس يضمها اليه بحنان قبل أن يودعها ويتركها بمفردها مع بنات عمها فرفعت بوجهها كي تتأمل ملامحه الحزينه وهي مشفقة عليه وبصوت هادئ متقلقش يافارس نيره هتعمل العمليه وهتبقي بخير ..خلي عندك امل في ربنا كبير
فأحتضنها فارس بأعين لامعه تترقرق فيها الدموع وبصوت حاني وهو ېلمس وجهها بكفيه ادعيلها ياهنا وخلي بالك من نفسك .. ثم نظر الي بطنها الممتلئه قليلا فلمسها بأطراف اصابعه قائلا بحب هتصل بيكي كل يوم عشان أطمن عليكي
فأبتسمت هنا بوهن قائله انا هفضل في بيت عمي الله يرحمه عشان طنط زينب ونور مش موافقين انهم يجيوا يقعدوا هنا في بيت المزرعه
ثم لاحت ابتسامه تدريجيه علي شفتيها وهي تتذكر ريم التي تعشق هذا المكان فتسمع صوت ابراهيم العالي وهو ينده عليها
ناظره الي فارس فيخرجوا سويا كي يروا ما بها حتي وقفوا وهم لا يعرفون هل يخرجون من حزنهم بتلك الضحكه التي بعثتها الي قلوبهم هذه الطفله ام يلزموا الصمت .. ولكن قد
متابعة القراءة