رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق_الفصل التاسع والعشرون إلى النهاية

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
نظرة عشق أحتوتها ولمست يد حانيه لتشق الأبتسامة طريقها الي وجههم فترفع سميه وجهها بعيدا عن ذلك الدفتر ..ناظرة الي عينيه اللامعه التي طالما عشقتها فأحتواها هشام بنظرة عينيه ووقف مقتربا من والد سميه الذي أدمعت عيناه قائلا بټعيط ليه دلوقتي ياراجل ياطيب

فأبتسم حسن والد سميه بطيبه وقال وهو يتنهد بعيط علي تدبير رب الكون مش مصدق ان الطفل اللي حبيته واعتبرته ابني في الوقت اللي كنت محروم فيه من نعمة الخلفه لما يجي ربنا يرزقني وبعد سنين .. الاقيه بقي زوج واحده من بناتي .. حافظ عليها ياهشام انا وافقت علي كتب الكتاب عشان سميه اقنعتني بفكرتها .. وانا واثق فيك انك هتصونها وهتحميها اكتر مني 
فأبتسم هشام وهو يحتضنه وبصوت تتخلله نبرة الرجوله اوعدك اني هحافظ علي الامانه اللي أدتهاني ياعم حسن
فأدمعت عين سميه وهي تري والدها وزوجها في ذلك المشهد فلمست كتفها يد ريهام وهي تبتسم كنا ديما بنتمني اننا نتجوز في نفس السنه لاء وكمان طلعوا صحاب .. فتأملت أعين هنا لتقول ثانية أتجمعنا بقلوب ناقيه وكل واحد فينا لقي لقلبه ساكنه 
فنظرت الي زوجها الذي يقف مع فارس يتبادلون الحديث والابتسامه تعلو شفتيهم فتأملت زوجها بعشق دفين لا تعلم متي قد أحتل قلبها 
لتقترب منهما هنا باسمه مافيش احلي من الصدف اللي ديما بتجمعنا وتأوهت ببطئ من ألم ذلك الكعب الذي يزعحها فضحكت سميه وعلي وجهها أبتسامه مش قد الكعوب العاليه بتلبسيها ليه وكمان غلط عليكي عشان الحمل يابنتي ..ثم نظرت الي ريهام التي ترتدي هي الاخري كعبا عاليا وكمان انتي زيها معلش القصر برضوه ليه حكمه 
ليتأملوا هما الاثنان طولها المتوسط ضاحكين حتي يقترب منها هشام والابتسامه تزين وجهه فيرفع يدها برقه ليقبلها وينظر لها بعشق ما زال مخبئ مبرووك ياحببتي 
.................................................. ................
كان ظلام الليل يحاوطهما فأقترب منها وهو يتأمل كل جزء من تفاصيل جسدها قائلا مش قادر يامنال علي بعدك اكتر من كده انا سايب شغلي وحالي وديما بستني نظره منك 
فأبتعدت عنه منال وهي تلتفت يمينا ويسارا قائله بعدما تأكدت ان الليل قد أسدل سكونه في بيتهم مش هينفع أقبلك تاني ياعبدالله بابا شك في انك عشيق مراته الجديده والجواب اللي حتطه في المكان اللي متعوده الاقيه فيه وقع في ايد حد ومش عارفه ازاي وصل لأيد بابا .. ولو تعرف هو ازاي حابس سلمي مراته في اوضتها وناوي يطلقها بعد ما تولد .. مكنتش فضلت تتحايل عليا عشان نتقابل انت متعرفش هو صعب ازاي 
فيتذكر عبدالله الصڤعات التي أخذها من رجال منصور وهو يقول بسخريه لاء ياحببتي عارفه ..ده منصور الاسيوطي اللي البلد كلها بتترعب بس من اسمه .. غير اني جربت ايديه قصدي ايدين رجالته بس كويس انه افتكر ان الجواب لمراته عشان نعرف نتقابل وميحرمنيش من النظره في عيونك
ومع كل خطوه كان يقترب بها منها ظلت قدماها تبتعد حتي دخلو ذلك المخزن المهجور وأسقطها بيديه علي ذلك التبن المتراكم للمواشي فأزاحت بوجهها قائله پخوف عبدالله ابعد 
فنظر اليها هو بعمق حتي أسكتها بقبلاته المتلاحقه ليقول بهمس مش قادر يامنال ما انتي هتبقي مراتي قريب مش احنا اتفقنا بعد السنه ديه هتقدملك تكوني ډخلتي الجامعه عشان مينفعش ابقي انا مهندس قد الدنيا .. ومراتي جاهله 
فأبتسمت منال بحب وهي تتفاخر به قائله ما انا بتعلم اه عشان خاطر عيونك ياحبيبي 
فأذابت تلك الكلمه جليد رغبته وظل ينهش بجسدها مثل الكلب المسعور الذي وجد غايته فأنتفضت من بين ذراعيه عندما سمعت صوت أقدام أتيه ليسكتها هو بعدما وضع بيده علي شفتيها كي تصمت 
لتقول هي بصوت خائڤ اكيد الغفير اللي بيحرس المخزن 
لينظر اليها هو مطمئنا بعدما ابتعدت صوت الاقدام المجهوله مقتربا منها ثانية.. فيزيل حجبها عن شعرها الاسواد اللامع ناظرا اللي اضطرابها بين يديه عائدا الي رغبته ثانية علي ذلك التبن الذي شهد علي الكثير من لقائتهم المحرمه
.................................................. ...........
جلست ريم بجانب والدها وبيدها الصغيره ظلت تمسح حبات عرقه وهي تقول بأعين دامعه  متخافش يابابا انت هتخف وهتبقي كويس بس انت ليه مش عايز تروح للدكتور 
فأبتسم صالح بضعف قائلا ببتسامه بسيطه انتي بتحبيني اوي كده يا ريم 
فأبتسمت الصغيره بأعين دامعه هو في حد مش بيحب باباه ومامته المدرسه بتاعتي ديما بتقولي انا مهما پتزعقوا لينا وتزعلونا .. برضوه بتحبونا .. واحنا عشان نبقي شطار لازم نسمع كلامكم ومنزعلكمش وندعيلكم ديما 
ثم نظرت اليه ريم وهي تبتسم .. بسم الله ارحمن الرحيم 
۞ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ۚ إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما 23 واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا 24
صدق الله العظيم ..
فأدمعت عين صالح پألم وهو يري برائة طفلته التي كان يهدمها مع كل صرخه تعلو في ذلك البيت فأمسك بكفها الصغير وقبلها حتي ابتعد عنها وهو يقول ابعدي عني ياريم لحسن تتعبي 
فأقتربت منه ريم اكثر ووضعت برأسها علي صدره الذي يعلو ويهبط من أضطربات تنفسه لاء انا هفضل جنبك عشان أخد منك شوية تعب فأنت تخف شويه وانا اتعب شويه 
فبكت عيناه اكثر .. وهو يسمعها حتي تأمل زينب التي دخلت للحجره وبيدها نور نور عايزه تطمن عليك 
فأبتسم صالح بتعب وهو ينظر لبناته الاثنان قائلا بضعف انا عايز كمان سلمي وهنا .. جيبهوملي يازينب حاسس ان اللي فاضل من عمري مش كتير 
فأدمعت عين زينب وركضت نور لتجلس تحت قدميه وبصوت باكي انت لازم تروح المستشفي يابابا انت ليه مش عايز تعرف انت عندك ايه اكيد هتخف مع العلاج 
فتذكر هو حديث الطبيب عندما بدء يشعر بتعب جسده يزداد قبل تلك الانتكاسه انت ازاي اتأخرت اوي كده لحد ما كليتينك الاتنين وقفوا ودمك أبتدي يتلوث 
فنظر اليه صالح پصدمه حتي وقف وهو يضع بيده علي احد جانبيه انت بتقول ايه يعني انا عندي فشل كلوي 
فحرك الطبيب رأسه بأشفاق وهو يقول للاسف التحليل اللي عملناها ليك بتقول كده وعشان ابقي صريح معاك دمك بقي ملوث ولازم تفضل معانا هنا في المستشفي يمكن نقدر نعمل معاك حاجه لان الحاله أتأخرت .. انا مش عارف انت ازاي مكنتش حاسس بنفسك
فأبتسم صالح بسخريه حتي جلس ثانية وهو يخفض رأسه أرضا ويحركها اصل كان لازم ربنا ياخد حق الناس اللي جيت عليهم بصحتي وقوتي ومرحمتش حد .. فضل سايبني اتمتع بالدنيا وانا مش حاسس بالشبع منها .. ونسيت ان كل نعمه هو أدهالي ليها حق عليا .. وضحك وهو يتذكر كل شئ مر بحياته  هحس بمرضي ازاي .. ووقت الحساب الدنيوي جيه 
ثم افاق صالح من شروده وهو يقول خلي كريمه تروح لحالها يازينب .. هي ملهاش ذنب كانت في ايد اب طماع رماها لزوج طماع .. خليها تروح تشوف حياتها يمكن ربنا يعوضها 
..................................................
تم نسخ الرابط