رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق_الفصل السادس والعشرون إلى الثامن والعشرون

موقع أيام نيوز

ومدت لها ذراعيها بطفلتها الصغيره قائله اتفضلي ياخالتي ثريا 
فعضت ثريا علي شفتيها بقوه متحمله غلظت تلك الكلمه علي مسمعها ... ناظرة اليها نظرات تريد ان تسحقها ولكن قالت بحنان مصطنع اطلعي ارتحي انتي ولا اقولك البنات وقفين فوق سطح البيت بيشموا هوا روحي اتبسطي معاهم وشوفي الزرع من فوق البيت .. الجو هيعجبك اووي .. 
فأبتسمت سلمي لذلك الاقتراح فدوما تمنت منذ ان جائت لذلك البيت ان تصعد الي سطحه المملوء بأزهريات الزرع ومجلس مرتب للجلوس فيه .. ولكن دائما كانت ثريا تمنعها من ذلك لانها هي الوحيده من تحتل ذلك المجلس هي وبناتها 
فصعدت سلمي بسعاده .. لتنده هي علي خادمتها الجديده التابعه لها قائله خدي الجواب ده يابت ياشوق زي ما اتفقنا حطيه تحت مخدة الزفته ديه .. اللهي يطلقها وتغور من وشنا بقي 
فتبتسم خادمتها وتذهب لتفعل ما تريد ثريا ناظرة ثريا الي الطفله التي تحملها قائله بصوت عالي يا ام فتحي تعالي خدي البت ديه دماغي صدعت من عياطها هو انا نقصاها هي وامها 
.................................................. .................
وقف فارس يتأمل ابتسامتها الواسعه ونظرات اعينها اللامعه لملابس طفلهما القادم فأقترب منها ليضمها من خصرها قائلا بصوت يملئه الحب بتعملي ايه 
فأبتسمت له هنا بعدما الټفت اليه ومازالت تحمل في ايديها قطع الملابس قائله بصوت تتخلله السعاده بتفرج علي هدوم ابننا او بنتنا يافارس شايف ماما امال جبتله ايه 
فضمھا فارس اليه بحب وانحني بجسده كي يقبلها علي شفتيها .. ولكن أبتعدت هي عنه .. لتبحث عن ذلك الفستان الصغير الوردي قائله شايف الفستان ده حلو ازاي انا نفسي اجيب بنت والبسهولها لاء انا نفسي اجيب توأم ويكون ولد وبنت 
فضحك فارس بشده علي حديثها واقترب منها ثانية ليعانقها قائلا ياحببتي هو انتي هتقدري علي واحد عشان تقدري علي اتنين ... انا راضي بس بواحد عشان اعرف حتي اربيكم انتوا الاتنين 
فأبتعدت هنا عنه بوجه عابس حتي داعب هو خصلات شعرها المتناثره علي وجهها قائلا بحالميه  مش عارف ليه كل يوم بحبك وبتعلق بيكي اكتر من الاول انتي عاملتي فيا ايه 
فضحكت ثم ابتسمت علي حديثه الذي يعبر عن حبه القوي لها واقتربت منه لترفع اطراف اصابع قدميها لتعانقه واضعه قبله حانيه علي احد خديه مبتعدة عنه قليلا ناظرة في عينيه العاشقة لها وبصوت هادئ بعدما امسكت بأحد كفيه الرجوليه ووضعتها علي بطنها التي لم تبدء في الظهور قول لبابا ان احنا بنحبه اووي وهو كل حياتنا 
فأبتسم فارس لها ابتسامة عاشقه وضمھا الي صدره مقبلا خصلات شعرها اللامعه التي يبعث بها بأيديه 
.................................................. ............
نظريوسف اليها طويلا يتأمل شحوب وجهها الجميل حتي ابتسمت له بحب انت ليه مصمم اني اكمل علاجي في المستشفي ده شوية تعب عادي في معدتي وهيروحوا 
فأقترب منها يوسف بحب وامسك كلتا ايديها التي ضعفت وظهرت عروقها من المړض وظل يقبلهما بأعين دامعه 
فأبتسمت نيره لما يفعله وهي تقول بمرحها المعتاد اكلت ايدي يايوسف وكمان متخفش انا مش ھموت يعني ده شوية تعب وهيروحوا ... ثم نظرت الي الادويه التي بجانبها خلي الدكتور يغيرلي الادويه ديه طول اليوم بتخليني نايمه ومبلحقش العب مع فارس واخلي بالي منه ... وتأملت زوجها بعشق قائله ولا بقيت عارفه اقفشك وانت راجع من حفلاتك ياسيادة السفير 
فأختلطت دموع حزنه بأبتسامته التي شقت وجهه رغما عنه حاضنا ايها بقوه وبصوت هامس  انتي حياتي كلها يانيره من غيرك مش هقدر اعيش 
فشعرت بسخونه دموعه علي كتفها ..وأبعدته عنها برفق قائله انت بټعيط ليه دلوقتي يايوسف ياحبيبي انا هروح اعمل فحوصات زي ما انت طلبت مني وهرجعلك متخافش .. عشان نكمل باقي عمرنا سوا 
فأبتسم يوسف لها بعدما تمالك دموعه وبصوت يملئه الحب توعديني اننا هنكمل عمرنا سوا ومش هتسبيني لوحدي يانيره 
فنظرت اليه نيره بسعاده وابتسمت قائله بضحكتها التي تنير وجهها مين ديه اللي تسيبك انا اسيبك واخلي الزفته لارا تستفرد بيك .. انسوا انتوا الاتنين 
فأبتسم علي حديثها بعدما غالب دموعه .. وضمھا بعشق حتي خارت بين يديه شاعرا بضعفها .. فأبتعد عنها ليتحسس هو بكفيه وجهها الشاحب ناظرا لها بعشق سنون قد احبها فيها 
.................................................. ................
اصبحت نظراتها الكارهه له .. نظرات شفقة...
تم نسخ الرابط