رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق_الفصل السادس والعشرون إلى الثامن والعشرون
المحتويات
ومدت لها ذراعيها بطفلتها الصغيره قائله اتفضلي ياخالتي ثريا
فعضت ثريا علي شفتيها بقوه متحمله غلظت تلك الكلمه علي مسمعها ... ناظرة اليها نظرات تريد ان تسحقها ولكن قالت بحنان مصطنع اطلعي ارتحي انتي ولا اقولك البنات وقفين فوق سطح البيت بيشموا هوا روحي اتبسطي معاهم وشوفي الزرع من فوق البيت .. الجو هيعجبك اووي ..
فصعدت سلمي بسعاده .. لتنده هي علي خادمتها الجديده التابعه لها قائله خدي الجواب ده يابت ياشوق زي ما اتفقنا حطيه تحت مخدة الزفته ديه .. اللهي يطلقها وتغور من وشنا بقي
.................................................. .................
وقف فارس يتأمل ابتسامتها الواسعه ونظرات اعينها اللامعه لملابس طفلهما القادم فأقترب منها ليضمها من خصرها قائلا بصوت يملئه الحب بتعملي ايه
فضمھا فارس اليه بحب وانحني بجسده كي يقبلها علي شفتيها .. ولكن أبتعدت هي عنه .. لتبحث عن ذلك الفستان الصغير الوردي قائله شايف الفستان ده حلو ازاي انا نفسي اجيب بنت والبسهولها لاء انا نفسي اجيب توأم ويكون ولد وبنت
فأبتعدت هنا عنه بوجه عابس حتي داعب هو خصلات شعرها المتناثره علي وجهها قائلا بحالميه مش عارف ليه كل يوم بحبك وبتعلق بيكي اكتر من الاول انتي عاملتي فيا ايه
.................................................. ............
نظريوسف اليها طويلا يتأمل شحوب وجهها الجميل حتي ابتسمت له بحب انت ليه مصمم اني اكمل علاجي في المستشفي ده شوية تعب عادي في معدتي وهيروحوا
فأقترب منها يوسف بحب وامسك كلتا ايديها التي ضعفت وظهرت عروقها من المړض وظل يقبلهما بأعين دامعه
فأبتسمت نيره لما يفعله وهي تقول بمرحها المعتاد اكلت ايدي يايوسف وكمان متخفش انا مش ھموت يعني ده شوية تعب وهيروحوا ... ثم نظرت الي الادويه التي بجانبها خلي الدكتور يغيرلي الادويه ديه طول اليوم بتخليني نايمه ومبلحقش العب مع فارس واخلي بالي منه ... وتأملت زوجها بعشق قائله ولا بقيت عارفه اقفشك وانت راجع من حفلاتك ياسيادة السفير
فأختلطت دموع حزنه بأبتسامته التي شقت وجهه رغما عنه حاضنا ايها بقوه وبصوت هامس انتي حياتي كلها يانيره من غيرك مش هقدر اعيش
فشعرت بسخونه دموعه علي كتفها ..وأبعدته عنها برفق قائله انت بټعيط ليه دلوقتي يايوسف ياحبيبي انا هروح اعمل فحوصات زي ما انت طلبت مني وهرجعلك متخافش .. عشان نكمل باقي عمرنا سوا
فأبتسم يوسف لها بعدما تمالك دموعه وبصوت يملئه الحب توعديني اننا هنكمل عمرنا سوا ومش هتسبيني لوحدي يانيره
فنظرت اليه نيره بسعاده وابتسمت قائله بضحكتها التي تنير وجهها مين ديه اللي تسيبك انا اسيبك واخلي الزفته لارا تستفرد بيك .. انسوا انتوا الاتنين
فأبتسم علي حديثها بعدما غالب دموعه .. وضمھا بعشق حتي خارت بين يديه شاعرا بضعفها .. فأبتعد عنها ليتحسس هو بكفيه وجهها الشاحب ناظرا لها بعشق سنون قد احبها فيها
.................................................. ................
اصبحت نظراتها الكارهه له .. نظرات شفقة...
متابعة القراءة