رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل الثامن والأربعون إلى الثاني والخمسون)

موقع أيام نيوز

ضحك 
 كانت بتوصيني عليكي 
وانصرف بعدها من أمامها قبل أن يخبرها صراحه بالأمر
...........................................
بكت مرام بحړقة وهي تغلق الهاتف بعد أن تحدثت مع مهرة طالبة منها أن تجعل جاسم يطلب من كريم ان يأتوا اجازه للوطن.. شعرت مهرة بوجود خطب ما بينهم ولكن مرام لم تصرح لها بشئ 
أصبح لديها أمرين ترغب في اخبار جاسم بهم وبالاصح سؤال وطلب.. سؤال عن الماضي العالق بين حياه ريم وياسر 
ومهاتفته بشقيقه لأخذ اجازه قصيره دون أن توضح له أن هذا طلب من مرام 
ووقفت مع نفسها قليلا تفكر.. كيف ستبدء بالحوار معه.. فجاسم يحلل كل شئ بطريقة سريعه وبالتأكيد سيشك في اقتراح مهرة بجعل كريم يأخذ اجازه ليراه
وبعد دقائق حسمت أمرها وقررت أن تصنع له مشروب ساخن وتذهب لغرفه مكتبه 
ودلفت بتمهل وهي تحمل المشروب الساخن هاتفه ببتسامه هادئة على شفتيها 
 ممكن أعطلك ياحبيبي لدقايق 
فرفع جاسم عيناه نحوها مبتسما 
 ممكن واعطلك وحبيبي...كل الكلمات المؤدبه ديه في قاموس مراتي 
ونظر إلى ما تحمله وقد اشتم رائحة مشروب الشوكولاته الساخن الذي يعشقه 
 لاء انا كده قلبي مش مطمن.. عملتي مصېبه ايه ولا هتعملي ايه 
فأقتربت منه وقد لوت شفتيها بأمتعاض 
 ديما كده واخد عني فكره وحشه 
ليضحك على عبوسها الطفولي.. تاركا الملف الذي كان يطالعه جانبا 
 تعالى يامهرة كلي أذان صاغية ليكي 
وفور أن أشار إليها بالأقتراب جانبه واعتدل في جلسته .. خطت سريعا نحو الاريكه الجالس عليها ووضعت ما تحمله على الطاولة التي أمامه 
وجلست علي فخذيه تعانقه بمرح 
 لاء انا قررت اقعد هنا 
فصخك على فعلتها الطفوليه محيطا خصرها بذراعه 
 خير يامهرة 
فأخذت تلاعبه قليلا.. قبلة تطبعها على خده هذا ثم خده الآخر 
 وحشتني ياحبيبي 
وداعبت لحيته ببطئ وهو سارح في أفعالها رافعا حاجبيه منتظرا نهاية الدلال ورقتها 
 تعرف انت الايام ديه بتحلو وبتصغر 
فأتسعت بؤبؤي عيناه هاتفا 
 حلو وبصغر يبقى المصېبة أكبر 
ليتآوه بعدها...بعد انا دفعته على صدره 
 شوف اه انت اللي بتضيع اللحظة الحلوه 
وكادت أن تنهض عنه إلا أنه عاد يجذبها إليه ضاحكا 
 لاء عندك حق.. خليني ادلع شويه 
وسايرها كما تسايره إلى أن أخرجت ما في جبعتها 
 جاسم عندي سؤالين... قصدي سؤال واقتراح
فهمس وهو يجذبها أكثر إليه ويداعب عنقها 
 سمعك قولي 
ومع سماع اسم ياسر فهم مغزى سؤالها 
 انقلي على الاقتراح... لأن اجابة السؤال ده مش عندي
فهتفت حانقه 
 ليه مش عندك انت اكتر واحد عارف ياسر.. انا عايزه اساعدهم ياجاسم 
وتوقفت عن جدالها عندما أنهى مناقشتهم بتحذير 
 مهرة قولتلك مليون مره ياسر هو اللي يقدر يحكي لريم عن
ماضيه.. هيجي وقت وكل حاجه لوحدها هتبان
وتابع وهو يحرك يده على خصلات شعرها
 اعدلي وشك الجميل ده وقوليلي الاقتراح
فتنهدت بسأم بعد أن تأكدت انه لن يخبرها بشئ
 كريم ومرام
فحدق بها بقلق
 ماله كريم
لتنظر إليه بهدوء تطمئنه
 مافيش حاجة متقلقش.. بس ايه رأيك ينزلوا اسبوع كده اجازه ونشوف التوأم
فأبتسم جاسم على ذكر الصغار.. فهو يجعل كريم دوما تصويرهم وسماع صوتهم
 هكلمه واشوفه مع اني من فتره اقترحت عليه ينزل يستقر هنا لكن رفض.. شكل الحياه هناك عجباه
فصمتت وهي تستمع اليه ولم ترغب في بث القلق إليه عن شعورها بخلاف بين كريم ومرام
......................
استمعت عايدة بملل للحديث الدائر بين السائق الجديد ومن يحادثها على الهاتف بعد أن سمحت له بأن يتحدث وهو يقود بها ولكن لم تهتم بالامر الا عندما بدء يثرثر مع حاله
 مش عاجبه الشغل في متاجر ابوه.. وعنده اخت متجوزه رجل أعمال تركي والتانيه مرات جاسم الشرقاوي.. اللي ازاي يعمل ايه يولع في نفسه
فأنتبهت عايدة لسماع اسم جاسم
 انت تقصد جاسم الشرقاوي مين 
فتعلثم نادر في الحديث بعد أن أدرك حماقته في الثرثرة 
 انا مقصدش ياهانم متاخديش في بالك 
لتهتف عايدة بجمود 
 جاسم مين اللي تقصده.. ومين اللي كنت بتتكلم عنه 
فشعر نادر بأن لا مفر من أخبارها عن كرم صديقه وشقيقتيه.
.....................
حسمت علياء قرارها وقد اقتنعت بفكره صديقتها فلا بأس أن تطلب منه المساعده بعد أن يأست في الحصول علي وظيفه تناسب وضعها ورغم أن لقائها ب ريان  اقتصر على مرة واحدة الا انها ستذهب للشركة التي ذهبت لها من قبل وستنتظره بالخارج.. كل ما كان يشغلها أن تزيل عبئها عن شقيقها صحيح عاد لعمله بمساعدة شخص ما ولكن شقيقها الان اصبح لديه زوجه أحق منها فيه.. فيكفيه كل ما يفعله من أجلها إلى الآن 
كان الوقت يمر وهي تنتظر خروجه من الشركه بعد أن علمت من حارس الأمن موعد انصرافه ورغم تأخيره عن الموعد الذي أخبرها به الحارس الا انها انتظرت تحت اشعه الشمس الحاړقة تقزقز حبات اللب بملل وعندما لمحته يخرج دفعت حبات اللب المتبقية في حقيبتها وعدلت من هندامها واتجهت نحوه 
 بس بس 
صوت عجيب سمعه على مقربه منه ولكن لم يهتم بالامر.. وكاد أن يدلف لسيارته إلا أنه وجدها أمامه تهتف بحنق
 عماله ابسبس ابسبس مافيش اي ألتفافه منك 
كان ريان يحدق بها وهو حانق ففي النهايه أخيها تزوج شقيقته
 ماذا تريدي يافتاة السوق 
فتهجم وجه علياء من نعته لها بذلك 
 هعديلك غلطك.. عشان في مثل عندنا بيقول لو ليك حاجه عند.. 
وبترت إحدى الكلمات وأكملت
تم نسخ الرابط