رواية ظنها دمية بين أصابعه بقلم سهام صادق(الفصل الثامن عشر)
المحتويات
شاشة هاتفه جعله يقطب حاجبيه في دهشة ممتزجة بضيقه وغضبه.
_ صباح الخير.
همست بها زينب بصوت خفيض وهي تنظر نحو باقة الأزهار التي أتتها هذا الصباح.
عدم رده عليها جعلها تزدرد لعابها بحرج فأول مكالمة بينهم كان من المفترض أن تكون منه وليست منها ولكنها أرادت شكره على باقة الازهار التي أرسلها إليها.
_ حبيت أشكرك على الورد.
تمتمت بها ثم قضمت طرفي شفتيها من شدة توترها.
_ آسف يا زينب ممكن نتكلم وقت تاني.
شعرت زينب بالحرج من كلامه وأډمت شفتيها من شدة ضغطها على طرفهما ولكن صوت أحدهم الذي وصلها وهو يخبره بأن هناك أمر عاجل جعلها تدرك أنها اختارت الوقت الخطأ لمهاتفته.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ارتسم الحنق على ملامح صالح وهو يسير بخطوات واثقة عائدا إلى غرفة مكتبه بعدما حل أحد الأمور العالقة.
التقط هاتفه وانتظر بجبين مقطب رد جده عليه.
تأفف بضيق وهو يعيد الإتصال بجده لكن شاكر جلس ينظر لهاتفه وهو يرتشف قهوته ببطئ.
ألقى صالح هاتفه على طاولة مكتبه پغضب ثم غرز أصابعه في خصلات شعره.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قالها صالح بوعيد وهو ينظر أمامه بنظرة قاتمة وقد لاحت صورتها أمامه.
_ ذنبك هيكون عند شاكر بيه.
....
ارتسمت السعادة على شفتي ليلى وهي ترى حماس عمها بعدما أخبرهم عن مفاجأته التي يعدها الليلة ل عايدة احتفالا بذكرى زواجهم.
_
_ هتجبلنا بقى إيه وأنت جاي يا سي بابا.
ابتسم عزيز كما ابتسمت ليلى ليقرص وجنتها.
_ هجبلكم كباب وكفته.
قفرت شهد أمام والدها ثم عادت لتتعلق بعنقه.
_ اسرارك في بير ومش هنخلي عايدة تحس بحاجة...
في الساعة التاسعة مساء
كانت عايدة تسرع في ارتداء حذائها بعجالة.
ارتفع صوت شهد من المطبخ وقد وقفت تصنع لنفسها كوب من النسكافيه.
_ هو عايزك أنت معاه يا فوزيه.
وضعت ليلى كفها على شفتيها بعدما انفلتت ضحكتها رغما عنها.
_ ذاكري يا أم لسان طويل.
قالتها عايدة واتجهت ليلى نحوها لتهندم لها حجابها.
_ لولو أكل عزيز بيه على التسخين بس أنا مش عارفه اتأخر ليه النهاردة عن ميعاد رجوعه...لو كان سعيد هنا مكنتش شيلت هم خروجي.
أسرعت ليلى بالتقاط كفيها لطمئنتها.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هزت عايدة رأسها غير مرحبة بقيام ليلى بمهامها فهي ليست إلا عاملة لدي السيد عزيز ولا ترغب أن تكون ابنتها أو ليلى بمكانها يوما يخدمون الأخرين لأن هذه وظيفتهم.
_ يا حببتي أنت راجعه من شغلك تعبانه وكفايه إنك بترجعي تساعديني في شغل البيت.
ارتفع رنين هاتف عايدة لتنظر إلى ليلى.
_ متقلقيش أنا و شهد موجدين بدالك و عزيز بيه طلباته مش كتير.
مدت عايدة يدها ومسحت على خدها.
_ مش هنتأخر أنا وعمك.
غادرت عايدة و عمها المنزل بأحدى سيارات عزيز الزهار.
خفق قلب ليلى وهي تتحرك صوب الڤيلا لتنتظر قدومه.
جلست بالمطبخ وقد مرت ساعه على جلوسها بانتظاره.
نظرت إلى الوقت بهاتفها ثم أطلقت تنهيدة طويلة لتلوم نفسها على مشاعرها التي تنجرف يوما بعد يوم لطريق مجهول.
دمعت عيناها عندما تذكرت تجاهله لها الأيام الماضية حتى أنه رفض أن تتولى خدمته بدلا عن العم سعيد إلى أن يعود... فيكفيه خدمة عايدة له.
لم يخبرها أحد برفضه حتى لا يجرحوها لكنها استمعت للعم سعيد قبل ذهابه لقضاء مناسك العمرة عندما أخبر زوجة عمها بقراره وقد أقنعه لأنه رجل أعزب ولا يصح أن تخدمه فتاة شابه بعمر ليلى وكان رأي زوجة عمها مماثل له.
انتفضت من المقعد الذي تجلس عليه وشعرت بالتخبط عندما استمعت لصوت سيارته.
اندهشعزيز من سماع صوت آتي من المطبخ عند دلوفه للمنزل والتحرك لأعلى.
لقد أخبره عزيز سائقه أنه سيأخذ عايدة اليوم لقضاء بعض الوقت خارج المنزل للإحتفال بذكرى زواجهم.
هبط عزيز درجة السلم التي صعدها ثم انعرج بخطواته نحو المطبخ.
وقعت عيناه عليها وهي جاثية على الأرض حتى تجمع حبات فاكهة البرتقال التي سقطت دون قصد منها.
يتبع...
_ رواية ظنها دمية بين أصابعه.
_ بقلم سهام صادق.
متابعة القراءة