رواية ظنها دمية بين أصابعه بقلم سهام صادق(الفصل الثامن عشر)
المحتويات
الفصل الثامن عشر.
_ رواية ظنها دمية بين أصابعه.
_ بقلم سهام صادق.
تنهيدة طويلة خرجت من شفتيها مع شبح ابتسامة ارتسمت على محياها وهي ممددة على فراشها ومحدقة بسقف الغرفة.
تقلبت في فراشها يمينا ويسارا إلى أن عاد جسدها واستقر كما كان وعادت تحدق بسقف غرفتها.
ارتفعت دقات قلبها بعدما شردت في صورته وكل ما قيل في ذلك اللقاء العائلي.
_ معقول من لقاء واحد أكون مرتاحه كده.
سألت زينب حالها هذا السؤال ثم أسرعت بالإعتدال من رقدتها لتخرج زفرة طويلة منها تعبر عن حيرتها من هذا الإرتياح الغريب الذي يخترق روحها.
شهرا واحدا عليهم أن يتقربوا فيه من بعضهم شهرا واحدا ثم سيتم بعده الزفاف.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لا تعرف كم مر عليها من وقت وهي تجلس مكانها حائرة في أمرها.
نفضت رأسها والتقطت وسادتها من جانبها لټحتضنها ثم عادت لتسطحها لعلها تستطيع أن تغفو.
....
انتفض عزيز من على الفراش يلهث أنفاسه وقد امتدت يده نحو زجاجة الماء التي يضعها قبل نومه على الكومود الذي يجاور فراشه.
ارتشف الماء دفعة واحدة وانسابت قطرات من الماء على تفاحة آدم خاصته.
شخص ببصره نحو زجاجة الماء التي صارت فارغة وارتفعت وتيرة أنفاسه مرة أخرى.
نهض من على الفراش يمسح وجهه ثم أخذ لسانه يردد الإستغفار غير مصدقا ما وصل له.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أطبق فوق جفنيه بقوة لعله يستطيع طرد ما علق برأسه من حلم راوده ليخبره بحقيقة مشاعره التي ينكرها كلما وقعت عيناه عليها.
لقد أتته في حلمه وهي بين ذراعيه وعلى فراشه ينظر إليها كما ينظر الرجل ل امرأته.
استمر بتحريك يده على وجهه وقد أخذ يدور في الغرفة بدون هوادة.
لم يستطيع العودة إلى النوم هذه الليلة بعدما عرته الحقيقة أمام نفسه فبعد هذا العمر صار راغبا بفتاة بعمر أولاد شقيقه.
اندهش العم سعيد عند دلوفه المطبخ من وجوده وقد وقف عزيز قرب البراد يلتقط من داخله زجاجة ماء.
قالها العم سعيد وهو يعقد حاجبيه في دهشة أشد عندما انتبه عليه مرتديا ملابسه الرياضية التي يرتديها عند التريض تلك الرياضه التي قلت ممارسته لها في الآونة الأخيرة.
استدار عزيز ناحيته بعدما ارتشف القليل من الماء.
_ صباح الخير يا راجل يا طيب.
تحرك عزيز إلى خارج المطبخ لكنه توقف مكانه بعد تساؤل العم سعيد.
_ اجهز الفطار يا بيه.
_ ياريت فنجان قهوة لاني محتاجه أوي.
تمتم بها عزيز قبل استكمال خطواته إلى خارج المطبخ.
...
تغنت عايدة برائحة البيض الشهية التي وقفت ليلى تعده كما أعدت بقيت أطباق الإفطار.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قالتها عايدة ثم لثمت خدها فابتسمت ليلى ونظرت لها بعدما رفعت المقلاه.
_ عشر دقايق والفطار يكون جاهز فاضل بس أعمل الشاي.
_ لا يا حببتي كفايه عليكي كده أنا هعمل الشاي وهحط الأطباق على السفرة.
كادت أن تتحدث ليلى وتخبرها أنها من ستفعل ما تبقى لكن دلوف عمها إلى المطبخ وهتافه بهما جعلها تنظر لزوجة عمها وتبتسم.
_ أنا اللي هعمل الشاي.
_ عمك صاحي راضي عننا النهاردة يا ليلى.
قالتها عايدة في مزاح وهي تقترب منه محتضنه ذراعه.
_ تنكري إني بحاول دايما اساعدك وأنت اللي بترفضي...
على فكرة يا لولو عمك راجل متعاون أوي في شغل البيت لكن نقول إيه مرات عمك بتحب تعمل كل حاجة بنفسها.
نظرت عايدة إليه وهي عابسة الوجه وقد مطت شفتيها للأمام.
_ ده جزاتي في الآخر.
تركت ذراعه وابتعدت عنه لكنه أسرع في اجتذابها إليه واحتضانها حتى يدللها قليلا.
انسحبت ليلى من بينهم بعدما ألقت نظرة سريعة عليهم وهي مبتسمة وقد أخذت في يدها زجاجة الحليب حتى تضع للقطة طعامها.
اجتذب عزيز صوت مواء القطة الذي ارتفع مرة واحدة ثم اختفى وعلى ما يبدو أن القطة وجدت أمامها ضالتها.
نهض من مقعده بعدما دفعه شئ خفي لرؤية القطة التي يستطيع من وراء نافذة شرفة مكتبه رؤية مكانها.
خفق قلبه دون إرادته وقد عاد حلم ليلة أمس يطرق حصونه وهو يراها جاثية على ركبتيها تطعم القطه الصغيرة.
أغمض عيناه حتى يستطيع طرد ذلك الإحساس الذي بسببه ركض لوقت طويل هذا الصباح حتى يتخلص منه.
فتح عيناه وعاد ينظر إلى مكانها لكنها اختفت.
شعر بالضيق وأزاح ستار النافذة كما كان وقد دخل للتو العم سعيد غرفة المكتب وهو يحمل فنجان القهوة.
_ برضوه يا بيه هتشرب قهوتك من غير فطار.
التقط عزيز منه فنجان القهوة وقد ارتشف منه على الفور دون أن ينتبه على سخونته.
أبعد فنجان القهوة عن شفتيه فأسرع العم سعيد بإعطائه كأس الماء البارد ليرتشف منه.
_ شكرا يا راجل يا طيب.
ابتسم العم سعيد وتناول منه كأس الماء ونظر إلى الشرفة التي كان واقف قربها قبل دخوله.
_ لو مكان القطة مضايقك يا بيه... انقلها مكان تاني.. اعمل إيه في شهد و ليلى عايزنها تحت شباك اوضتهم.
تنهد عزيز ثم تحرك من أمام العم سعيد وعاد يرتشق من فنجان
متابعة القراءة