رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل التاسع عشر إلي الفصل الأخير)
المحتويات
مصدقا
انا صاحي ولا بحلم
لتخفض عيناها بخجل تدعو داخلها على إيمان واختيارها لثوبها العاړي
لا انت صاحي يافارس وانا ملكك وليك
ليتقدم منها خطوة كالمسحور لتتراجع خطوة وقلبها يخفق پجنون وعند اللحظه الحاسمه أرادت أن تركض من أمامه الا انه قبض على يدها مبتسما
مش بتقولي انا ليك وملكك
وقفت أمام منزله تنظر للحديقه التي تحاوط المنزل... لتجده يحمل طفله ويلقيه بالهواء ثم يلتقطه والطفل يضحك بصخب وسعاده من مداعبته
سقطت دموعها أسفل نظارتها السوداء كحال باقي ملابسها
فرغم حزنها على فراق والدها وجرحها الذي لم يندمل
... أتت للمرة الاخيره لتغلق تلك الصفحه من حياتها
طارق وفادي نفس الرجل ولكن أحدهم كان يرى الحب اسمي شئ أما الآخر والذي عليه الآن لا يرى الحب الا هراء والنجاح والوصول للقمه هم الأهم
وألتفت بظهرها عائده من حيث أتت فلم يعد للحديث نفع
كانت تشعر بالفخر وهو يعرفها على بعض الاساتذه.. فمن لا يعرف طبيب مثله
يلا ياحببتي سيبي ايدي انتي كبرتي خلاص
قالها مازحا ..لتضحك على تشبثها الطفولي به ولكن المكان جديدا عليها حتى الأشخاص لا ترى نفسها منهم
وأنفرجت شفتيه بضحكه وقوره وضم وجهها بين راحتي كفيه
والله انا خلصت دراسه لحد ما استكفيت...يلا قطتي شاطره ومبتخافش
فوكظته بخفة على صدره فأرتد للخلف ضاحكا
حسابنا بعدين ياشوشو
لتضحك ثم فرت من أمامه بخطوات سريعه نحو اول محاضراتها
يامجنونه انتي حامل
...........
الكل كان ملتفا نحوها بعدما عادت من المشفى بصغيرها
الحمدلله عيشت وشوفت ابنك يابني
ونظرت لفارس ونجاة
عقبالك ياحبيبي
تآلمت نجاة وهي تخاف أن لا تصبح أما وتعطي فارس تلك السعاده التي تراها اليوم في عين فريد
واندفعت سلمي نحو الصغير بعدما عادت من عملها
حبيب قلب عمتو وصل بالسلامه
ضحكاتهم صدحت بسعاده حقيقيه...لتسأله والدته
لتلمع عين فريد وهو ينظر لزينه التي تفتح عيناها بتعب ثم لصغيره
عبدالرحمن
...............
بعد مرور عام
الظلام كان يحاوط الغرفه وحلما يصارعه أحدهم لم يكن ذلك الحلم الا مقتطفات من الماضي... عاد عقله لصورة والده ووالدته وصورة لبعض اصدقائه... وصوره أخرى لفتاة تلوح له بيدها وصړاخ رجلا به أنه لا يليق بأبنته وسيارة تقترب منه وصړاخ اخر... شريط من الماضي مر في غفوته ومع كل ذكرى كانت أنفاسه تعلو والعرق يتصبب من فوق جبينه وانتفض من نومه فزعا وهو يفتح عيناه بصعوبة
انه هو طارق وليس فادي من عاش بأسمه لما يقارب الخمسة أعوام.
.................
لطمھا الصغير على خدها كي تتركه من ذراعيها لتهتف كاميليا
بتضربني ياابن أحمد
فضحكت شهد وهي تحادث والدتها عبر الهاتف
سهر وأحمد فين ياماما
تنهدت كاميليا بتعب من ملاحقة الصغير الذي يحبو
خرجت تتغدا بره هي وأحمد
وتركت الصغير ارضا بعد أن لطمھا ثانية
انا مش عارفه الواد ده طالع لمين... اختك كانت هاديه
فتعالت ضحكات شهد وهي تحضر رضعة صغيرتها
اكيد طالع لأحمد
فهتفت كاميليا بتأكيد
انا قولت كده برضوه... أمتي هتنزلي مصر يابنتي ياريتني ماجوزتك بعيد عني... عايزه احضنك أنتي وبنتك
شعرت شهد بحزن والدتها فهي أيضا اشتاقت لها
وارادت اسعادها
ما انا متصله اقولك اني نازله اول الشهر ياماما
كانت سعاده كاميليا لا توصف بتلك اللحظه ولكن قطعها الصغير الذي أسقط الفازة التي دفعت فيها مالا كثيرا عليها ولكنها أرادت أن تشتريها
وتغلق شهد معها وضحكاتها تعلو... لتتعلق عيناها بصغيرتها المتعلقه بين أحضان والدها ويهبط بها الدرج... فأقتربت منه تأخذها
حبيبت ماما اكيد جوعتي
فداعب يوسف رأس صغيرته التي تشبهه تماما
هي جاعت وابوها كمان جاع
لتعلو ضحكاتها مجددا وكأن هذا اليوم هو يوم الضحك معها
...........
سقط ثم نهض يركض نحو والده وقبل أن يلتقطه بين ذراعيه ليلقيه كالعاده لأعلى سقط الصغير أرضا... لتضحك امينه عليه بعدما ركضت نحوه بطعامه
زينه وسلمى لسا مرجعهوش
لتنظر الصغير ضاحكه وقد خبئ وجهه في كتف والده بعد ان حمله حتى لا يتناول طعامه
لا ياحبيبي ما انت عارف اختك مطلعه عينيها عشان تشتري حاجتها... ياا مش مصدقه انها كلها أسابيع وتتجوز
لتدلف سلمي وزينه معا تلك اللحظه... فتركض سلمي نحو شقيقها
فريد هقولك على خبر يفرحك
فأندفعت زينه نحوها تضع بيدها على فمها ولكن الكلمه قد خرجت وانتهت المفاجأة
زينه حامل
لتضع امينه يدها علي فمها بسعاده وهي لا تصدق... سترى طفلا اخر لابنها
...............
دلفت نجاة لغرفته بالمشفي وهي تشعر بالحماس فاليوم ستعرف نوع طفليها
لتتجمد نظراتها علي المرأة والرجل الذي معها... لم تكن المرأة إلا زوجته والرجل هو طليقها
برودة دبت في اوصالها ليهتف الواقف
نجاة
تعجب فارس من معرفتهم ببعضهم وقبل أن يسأل عن شئ اقتربت نجاة منه تحتضنه
عطلتك ياحبيبي
فنظر فارس إلى الرجل الذي ألتف نحوهم ثم غادر خلف زوجته مطأطأ الرأس ..فقد اتي اليوم مع
متابعة القراءة