رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل التاسع عشر إلي الفصل الأخير)

موقع أيام نيوز

خطأ لم تقصده.. 
كان يمر مع احد زملائه يتناقشون نحو حاله مريض 
ليجد الطبيب جون والذي عاد من سفرته يتشاجر مع زوجته يعلم أن سبب تلك المشاحنه ماهي إلا عنصرية لا أكثر 
انتهي الأمر وجون يعتذر منها بعدما أخبره يوسف بكل فخر انها زوجته وانصرف جون لينصدم يوسف من يدها المتشبثه بيده بقوة وكأنها تستمد منه الأمان هكذا 
................
مسح على وجهها بكفه الذي داعب بشرتها الناعمه بخشونته... ليضحك على تصرفها الطفولي وهي تتمايل بوجهها فهتف مازحا
 الايد الخشنه مع البشره الناعمه 
فضحكت معه وهي تمسك كفه لتنظر إلى بعض التشققات التي بيده فمهما مرت السنين واصبح ستظل يداه تحمل معه حكايته 
وبعد وقت من الضحك والمزاح كان يحكي لها عن أول عمل له واول دقة كان يدقها على باب منزلهم وقلبه يتراقص من السعاده لأنه عاد يحمل قوت يومه 
 تعرفي يازينه زمان كانت ابسط امنياتي اقدر اشتري جزمه جديده لسلمي عشان مش عايزه تروح المدرسه بجزمتها اللي اتخيطت بدل المره عشره ..اواغير نضارة إيمان لان نضارتها القديمه مبقتش تشوف بيها ومش عارفه تذاكر 
ولمعت عيناه بذكريات وهو يتذكر حال أشقائه وهتف وهو يمسح على وجهه حتي لا يضعف ويبكي أمامها 
 فارس كان بينام على كتبه عشان يحقق حلمه ويبقى دكتور... مكنش بمقدرتي اساعده غير أنه ياخد درس واحد..
وضحك وذكرى آلم تلك اللحظه مازالت مرسخة داخله 
 بكيت في حياتي پقهرة مرتين... يوم ما ابويا ماټ ويوم ما شوفت زمايلي داخلين الجامعه وانا كنت بشتغل مع مقاول هناك بنبني مبنى جديد فيها وشايل على كتفي المونه.. لحظتها ودعت كل أحلامي
دمعت عيناها وهي تسمعه وتخيلته وهو في تلك اللحظه فجثم الآلم علي قلبها 
 انت كبرت كده ازاي وبقي ليك اسم في السوق 
فمال نحوها يطالعها بحب 
 دعوات أمي يازينه.. بقيت فريد الصاوي بدعواتها 
وقبل أن تهتف بشئ كان يضمها إليه يخبرها بصدق 
 بحبك 
..............
فتحت نجاة عيناها ووضعت يدها على قلبها تعاتبه 
 ملقتش غير ده تحلم بي
وسقطت دموعها بقلة حيله تلوم حالها على ما ليس بيدها
 اوعاك تفكر فيه
وسقطت دموعها ولكنها كانت أقوى دوما بإيمانها... وبدء صوت أذان الفجر يعلو لتنهض من فوق الفراش وأقتربت من شرفه غرفتها تطالع السماء وهي تردد دعائها الدائم ولم يكن إلا
 الرضى والعوض وحسن الخاتمة 
..............
وقف يصيح بعلو صوته حانقا ..لتضع الفطور على المائدة وتركض إليه تسأله 
 مالك يااحمد في ايه 
فمد لها ذراعه يشير نحو زر كم قميصه الذي أوشك على السقوط هاتفا
 شايفه الإهمال ياهانم 
فطالعت الزر ثم ركضت تبحث عن الخيط والابره لتتقدم منه وتبدء في حياكة الزر 
يعلم أنه كان من الممكن أن يرتدي قميصا آخر ولكن أراد أن يجرب عنفوانه معها... ومالت برأسها تقضم الخيط ثم طالعته 
 كده كويس
ضاع مع نظرات عيناها البريئه له أراد لو ضمھا بحنو واخبرها انها أتت إليه بعد ما غلف قلبه الصدأ وكثرة الاتربه عليه 
ولكن عاد إلى جموده وابتعد عنها دون شكر وألتقط سترته ليرتديها
..............
كانت سعيده وهي تخبره أنها اجتازت اليوم امتحان اللغه 
جلس معها طيلة الليل يدرسها رغم ارهاقه وحاجته للراحة 
كان يكفيه أن يرى حماسها هذا.. واتسعت عيناه وهو يجدها تتعلق بعنقه ثم طبعت بقبلة على خده 
 شكرا 
فأبتسم يوسف وهو يطالعها كيف تبتعد عنه بعدما بادرت بتلك الفعله 
 انا هروح احضر العشا 
ليجذبها إليه هاتفا بشوق وقد نفذ مخزون صبره 
 كفايه ياشهد
لم تفهم مقصد كلمته الا بعدما فاقت من العالم الوردي الذي ادخلها فيه 
لتفتح عيناها وهي تشعر بلمسه يده الحانيه غير مصدقه انها وهبته نفسها في لحظه ولكن هو من جعلها تصبح راغبه به فقد أعطاها كل شئ تمنته وكان أهم إحدى امنياتها أن أحدا يسمعها دون أن يسخر من أحلامها
وهمس وهو يتأمل ملامحها بلوعة ورغبه 
 سألتيني في يوم اشمعنا أنتي
فتذكرت ذلك اليوم الذي ذهبت إليه فيه بعاصفتها تسأله لما هي أراد الزواج منها فحركت رأسها منتظرة اجابته 
 لاني حبيتك ياشهد
 حب هل قالها لها أحدا يوما.. لا تتذكر انها سمعتها من قبل 
كانت ترى تلك الكلمه في سطور الروايات ولكن اليوم هي تسمعها 
وعندما وجدها تحدق به بذهول ضمھا اليه بحنان 
 تعبتيني معاكي ياشهد 
فأبتعدت عنه ترفع عيناها نحوه وقبل أن تنطق بكلمه... كان وقت الكلام قد انتهى وجاء وقت معزوفه حبهم 
................
جلس فارس أمام جيداء التي أخذت تطالعه وهي تشعر بتباعده عنها كل يوم
 اخيرا مهربتش مني زي العاده 
فتنحنح فارس حرجا 
 أنتي عارفه اني لسا راجع من كندا امبارح 
ومرت لحظات من الصمت بينهم الي أن قررت أن تنهي تلك المتاهة التي هي عالقه بها قبل أن تضيع فرصه الزواج من شخص يتمنى ارضائها وهي لا تنتظر الا ذلك الجالس أمامها ولكن كلما تقدم خطوه يتراجع 
 فارس انا بحبك 
كان يعلم بحبها وخطوته في الزواج منها كانت تزداد ولكن دخول نجاة حياته جعل كل شئ ينقلب 
 أنتي انسانه هايله ياجيداء بس ما اظنش اننا هننفع نكون اكتر من زملاء 
فضحكت بخفوت وطأطأت عيناها نحو فنجان
تم نسخ الرابط