رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل الثالث عشر إلي الفصل الخامس عشر)

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث عشر
_ رواية عاصفة الحب.
_ بقلم سهام صادق
تعجب أحمد من تأخر فريد لذلك الوقت وكاد أن يرفع هاتفه كي يهاتفه فسمع صوت سهر وهي تدلف لغرفة مكتبه تضع بعض الأوراق التي تنتظر مطالعه فريد عليها 
_ لو هتتصل بفريد فهو جاي في الطريق  
فألتف نحوها يرسم ابتسامه أصبح يختصها بها 
_ شكرا على الإفاده ياسهر  

أرتبكت من نظراته وبدء قلبها المغرم به يخفق پعنف يخبرها أنه اخيرا قد شعر بحبها 
كان احمد كل يوم يتأكد من اختياره لسهر لتلك التي لم تكون أكثر من رد اعتبار لرجولته وسهر هي أنسب شخص بعد أن اكتشف حبها له
.............
لم تسألها امينه عن شئ خاص ولكن سلمي جذبتها نحو غرفتها 
_ اوعي تقوليلي انكم اتخانقتو الصبح 
فأشاحت زينه عيناها بعيدا تطالع الفراغ بشرود لتتنهد سلمي ثم قفزت من فوق فراشها بحماس 
_ تعالى نخرج نشم شوية هوا..ايه رأيك
فلمعت عين زينه برغبه وأنها بالفعل تحتاج للتنزه
_ انا فعلا محتاجه اخرج 
أنهت ارتداء ملابسها وجلست علي الفراش متردده هل تخبره بخروجها ام تتأخذ العناد معه ولكن في النهايه حسمت امرها وكتبت له رساله تخبره عن خروجها مع سلمي
كان يجلس مع احمد يتناقشوا في المشروع الجديد
لينتبه على تلك الرساله التي أتته..فألتقط الهاتف ليجد أن الرساله منها
لا يعلم لما ابتسم وهو ينهض ثم نظر لأحمد الذي تعجب من حاله
_ ثواني يااحمد 
خرج للشرفه التي يحتلها مكتبه وضغط على زر الاتصال.. 
فقد تلاشت كل خلافاتهم جانبا ولم تنسى حقه كزوج
كانت زينه تنظر لهاتفها منتظره رده برسالة ولكن فاجأها بأتصاله
أجابت سريعا وهي تظن أنه سيرفض ولكن
 خدي السواق انتي وسلمى معاكم.. والفلوس موجوده في درج المكتب عندك خدي اللي انتي عايزاه..وابقي طمنيني عليكي لما ترجعي
فهتفت بجمود مصطنع تداري به حالها الذي ينقلب معه
_ تمام 
وصلها صوت أنفاسه الهادر وضغط على شفتيه بقوة من بروده حديثها
وانتهت المكالمه ليسند ذراعيه على سور الشرفه زافرا أنفاسه وهو يتمتم
_ معقول اكون حبيتك بالسرعه ديه يازينه 
...............
خرجت شهد من غرفتها تفرك عيناها وتشم رائحة الطعام الشهي الذي تصنعه والدتها
_ أنتي عازمه حد على الغدا ياماما 
فألتفت نحوها كاميليا بعد أن كانت مندمجه في تقليب الطعام
_ اه عازمه أحمد علي الغدا
فطالعت شهد والدتها بحيرة وأتسعت عيناها وهي ترى الحلوي المصنوعه التي تحبها وكادت أن تلتقط قطعه
فصڤعتها كاميليا على يدها مؤنبه
امشي رتبي الصاله وتعالى اعملي العصير
فرفعت شهد حاجبيها بأستنكار
 هو أحمد ضيف ياماما.. ده من العيله
وركضت بعدما انحنت كاميليا تلتقط حذائها المنزلي وتقذفها به
................
ابتسم فارس وهو ينظر لتذاكر حفل الأوبرا التي يعشقها ورفع عيناه نحو جيداء التي وقفت تطالعه بأبتسامه واسعه
_ مش عارف اشكرك ازاي ياجيداء  
فجلست جيداء أمامها تحرك يدها على خصلات شعرها 
_ المهم ان الدعوه عجبتك.. هنروح سوا مش كده  
فهتف فارس بحماس وهو يطالع التذاكر مجددا 
_ اكيد  
وأتسعت عيناه وهي تلمس خده بعد أن لثمته بقبله رقيقه وغادرت وهي تلوح له بيدها 
ليطالع فارس خطاها وعيناه تلمع... فجيداء بدأت تتغلل داخله بتصرفاتها التي لا يعلم اهي تقصدها ام مجرد تلقائيه تفعلها 
.................
تناولوا العشاء بجلسة عائليه عدلي كان ينظر لهم بترقب إلى أن ألقى بكلمته التي جعلت الطعام يتوقف بفم فريد اما نادين أخذت تسعل بعدما وقفت اللقمه بحلقها 
_ عايز حفيد ليا ياولاد
هتف جملته ضاحكا.. لتحتد عين فريد وألتقط كأس الماء من أمامه وارتشف منه بتمهل 
_ مش شايف ان الكلام ده بدري عليه ياعدلي باشا 
فأرتبكت نادين واخرجت الكلمات من فمها بصعوبه 
احنا لسا في بداية حياتنا يابابا 
فطالعها عدلي بوجوم ثم تسأل
_ أمتي هتروحوا شهر العسل اللي مأجلينه  
وعندما تعلقت عين عدلي بهم ينتظر اجابتهم.. تمتم فريد بهدوء 
 بعد شهر ... انت عارف ياعدلي باشا وقتي مش ليا ومحسوب بالدقيقة 
ليبتسم عدلي بفخر وقد ازداد إعجابه بفريد الذي يذكره بشبابه 
...................
ضمت شهد الوساده بذراعيها ووقفت تتراقص بها وتدندن وعين سهر تخترقها بحنق
_ ياسلام على الحب لم يدق بابك فجأة  
لتدفع سهر الوساده نحوها بغل 
_ بطلي رخامه 
فضحكت شهد متذكرة حال شقيقتها اليوم أمام أحمد 
مش معقول ياسهر بتجبيه لدرجادي ده انا قولت مجرد إعجاب وراح بعد جوازه 
فطأطأت سهر رأسها بخجل من حبها الذي تمنت لو اقتعلته من قلبها 
_ حاولت ياشهد بس  
فأكملت شهد عنها ما تريد قوله 
_ بس ايه ياسهر.. الأمل رجعلك تاني بعد ماطلق مش كده 
فتنهدت سهر وهي تتحاشي النظر لشقيقتها واخرجت كل ما بجبعتها
_ معاملته معايا بدأت تتغير كأنه بدء يشوفني بقلبه ياشهد 
لا تعلم شهد لما شعرت بالشك مما تخبرها به شقيقتها ولكن مافعلته اليوم والدتهم علموا أن أحمد تم وضعه تحت الميكروسكوب الخاص بكاميليا 
..............
ظلت زينه واقفه في الشرفه لساعات متأخرة تنتظر قدومه..يدها تمسك الهاتف تريد أن تهاتفه وتسأله لما لم يآتي فقد اعتادت على وجوده كل ليله معها فأصبح الليل لها والصباح بالعمل وباقي اليوم حتى المساء في منزله الآخر 
تجمدت عيناها على الطريق بشرود ومع مرور الوقت
تم نسخ الرابط