رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل الثالث عشر إلي الفصل الخامس عشر)
المحتويات
تخشى ضعفها أمامه ونسيان عصيانها عليه
فرفع ذقنها بيده.. ولمعت عيناه وهو يطالعها
خاېفه تضعفي يازينه.. انا ليكي ولوحدك انتي
قلبها اخذ يقنعها ولكن عقلها كان يرفض ومع مداعبته لوجنتيها كانت تضعف وتضعف إلى أن شعرت بأنفاسه الدافئه تلفح وجهها واغمضت عيناها وهي تهتف
بس انا قلبي موجوع منك ومش قادره اقتنع زيهم.. صعب يافريد
تاني يازينه.. مجرد وقت صدقيني اوعدك ان يوم ما افكر في نادين كزوجه هصارحك مع ان انا عارف نفسي كويس
وابتعد عنها قليلا يطالعها بلوعه
عندك فرصه كبيره انك تحتلي قلبي يازينه... احتليه خليه ينبض بأسمك انتي
كان لايري نفسه محب ولا عاشق ولكان كلماته كانت تغرقها تلقى بتعويذه على عقلها فتغيبه لم تشعر بنفسها وهي تاركه له كل قيودها
_ ايوه يانادين...فعلا انا نسيت عزومه العشا للأسف
لتهتف بأعتذار
_ لو مش فاضي خلاص.. هتصل ب بابا اقوله أن جالك شغل مهم
فتنهد وهو يبتعد أكثر عن زينه حتي لا تستمع للمحادثه وتفسرها بطريقتها ومهما سيفعل أصبح يعلم ردودها كلما تذكرت أمر نادين
فشكرته بسعاده قبل أن تغلق معه وتبدء في تجهيز حالها
_ شكرا يافريد
واقترب منها وهو لا يعرف ايكذب كي يراعي مشاعرها ام يكون صادق معها
_ زينه انا مضطر اخرج عندي عشا مهم ولازم احضره
فوقفت ترفع عيناها نحوه وقد ظنت أن اليوم سيتناول العشاء معها
ليربت على خدها بحنو
_ معلش يازينه تتعوض ابقى اعتذري من ماما بدالي
وقبل أن يتجه لتبديل ملابسه تسألت
_ العشا مع مين
للحظات وقف ولكنه حسم قراره فألتف نحوها يخبرها
_ مع عادلي الزيات والد نادين
ولم تحتاج لتوضيح أكثر فقد فهمت ان العشاء الهام مع زوجته الأخرى
تفاجئ فريد بالطاوله التي حجزها لهم عدلي بالمطعم الفخم ولا يرتاده إلا صفوة المجتمع الكل كانت عيناه عليهم ويبتسمون على الزوجان اللذان حققوا ثنائي رائع في وسطهم
جاءه اتصال من عدلي يخبره انه لم يستطع المجئ لقدوم المحامي الخاص بأعماله إليه.. ووضع الهاتف على الطاوله بحنق بعد أن فهم لعبه عدلي
فزفرت نادين أنفاسها غاضبه من فعلة والدها
عايزني اكسبك واخدك من مراتك.. هو شايف ان بنت عدلي الزيات متنفعش زوجه تانيه لازم تكون هي كل حاجه
أخبرته بنوايا والدها التي يعرفها ولكن دخل الطريق وبدء فيه ولن ينتهي إلا عندما يسلمها لذلك الشخص الذي تنتظره بكل لهفه ويرد هو معروفه لوالده
_ مافيش لسا معلومات عن طارق للأسف
كان اسمه يعيد لها شوقها ولهفتها لحبيبها الغائب فضمت قبضتي يديها بقلق ورفض لما يدور داخلها
خاېفه يكون حاصله حاجه... كل اتصالاتي انقطعت من بعد اسبوعين من سفره
فأبتسم فريد يطمئنها بدعم.. لتهتف بأبتسامه صادقه
_ لو كان عندي اخ مكنش هيكون بالحنان ده عليا
وتابعت وابتسامتها تتسع اشراقا
يلا ناكل بسرعه عشان توصلني وتروح لمراتك الوقت ده من حقها
...................
نظر عدلي للصوره التي بعثت إليه.. ليبتسم وهو يدقق في ملامح ابنته وفريد
لازم ازحها من قدامك عشان تبقى انتي بس مرات فريد الصاوي.. بنت عدلي الزيات لازم تبقى الأولى والوحيده
انانيه كانت سمه من طباعه رغم المړض الا انه ظلت طباع متوارثه كبر بها حتى تغللت داخله
ورفع هاتفه يتصل بالرجل الذي كلفه يراقبهم بالمطعم هاتفا
ابعت الصوره على الرقم اللي هبعتهوملك في رساله دلوقتي
جلست على فراشها تضع كتاب الله على الوساده التي أمامها
وترتل بصوت خاشع فيرتاح قلبها.. قربها من ربها الثمره الثمينه التي خرجت بها من محنتها
وأغلقت مصحفها بعد أن صدقت ووضعته في مكانه المخصص وتذكرت نجاة ووقوفها جانبها فلم تجد إلا الدعاء لها بقلب محب
ألتقطت هاتفها تعبث به قليلا.. لتتفاجئ برساله من رقم لا تعرفه
وبفضول فتحت الرساله...
لتسقط دموعها وهي ترى زوجها مع زوجته الأخرى يتناولون العشاء بمفردهم دون احد والبسمه تعلو وجههم وكأنهم أزواج سعداء
عيناها أخذت تدقق في ملامح تلك الفاتنه الرقيقة.. كانت نادين تفوقها جمالا فلن تكذب على حالها ..لحظات مرت وهي تتأمل الصوره وقد غشي الدمع عيناها
فتكورت على حالها فوق الفراش تآن بۏجع
_ أنتي فين من كل ده يازينه
................
عاد وهو يتمنى أن تكون مستيقظه تنتظره ولكن وجدها غافيه تعطيه ظهرها ونائمه بالغرفه التي اعتادت النوم بها
تنهد بصوت مسموع فقد أصطحب نادين وبقي معها قليلا يتحدثون بأمر عملها الذي سيجعلها تخرج من قوقعتها تلك وتتعلم كيف تسير الحياه... رغم صعوبه الفكره التي سيعرضها فريد على والدها وأنها هي من يلزم ان تتولى اداره أعمال والدها الذي يراها الا فتاه ولن تصلح لشئ
وخرج من الغرفه دون أن يقترب
متابعة القراءة