رواية عاصفة الحب بقلم سهام صادق (الفصل الثالث عشر إلي الفصل الخامس عشر)
المحتويات
اومال انا
وتابعت وهي تحرك حاجبيها بمكر
ده ابيه فريد بهدل فارس معاه طول الليل.. عشان خاطر عيونك ياجميل
فتوردت وجنتي زينه خجلا.. لتزداد ضحكات سلمي
أنتي لسا شوفتي حاجه حضري نفسك لفارس وتريقته هيفضل ماسك الموضوع ده لأسبوعين قدام
لتدفعها زينه بيدها حانقه
_ ماشي ياسلمي كل واحد وليه يوم
فمالت سلمي نحوها تلحن بيديها
فلم تتمالك زينه ضحكاتها وانفرجت شفتيها بضحكه انستها كل ما مرت به طيلة الايام الماضيه.. فأبتمست سلمي لرؤيتها تضحك ولكن تفاجأت من سؤالها
_ سلمي لو انتي مكاني هتعملي ايه
تنهدت سلمي وهي تفهم مقصدها
محدش بيعرف يحط نفسه مكان حد يازينه لازم نعيش الحكايه بنفسنا ونحكم
سيبي الايام تقولك انتي هتقدري تغفرلي وتنسى ولا لاء.. مش انتي برضوه قررتي تنفصلي في نفس اليوم اللي هيطلق فيه نادين
فأبتلعت زينه ريقها بصعوبه وبدء قلبها يؤلمها من تخيل تلك اللحظه وحركت رأسها تهرب من عتاب قلبها
وهتفت بتعلثم لاحظته سلمي ولكنها لم تعلق بشئ
............
ابتسمت سهر بخجل بعدما ابتسم لها أحمد قبل أن يدلف لغرفه فريد.. وتنهدت بعشق وكأن ابتسامته هي الجرعه التي تعيد الحياه لقلبها... لم تكن يوما فتاة ضعيفه لمشاعرها ولكن أحمد كان لعڼتها أحبته في كل وقت حتى جفاف معاملته احبتها فأصبحت الابتسامه منه ماهي إلا حياه وأمل لقلبها
............
ياحببتي ياشهد مبرووك انا كان نفسي اخدك لفارس بس مش هلاقي زي يوسف يحافظ عليكي
واحتضنتها بدفئ
انا حبيت يوسف من كلام فارس عنه في الغربه ولما شوفته حبيته اكتر... الزمن علمنا نفهم الناس من نظره عيونهم
وابعدتها امينه عنها تنتظر اي ردا منها وضحكت وهي تراها تطالعها بأعين متسعه
فهتفت شهد بحنق من ترابطهم إنه عريس لا يرفض ولا يوجد به عيب
انا نفسي اعرف انتوا ليه شايفينه وكأنه الفانوس السحري ليا وعريس ميتعوضش
كانت سلمي قد هبطت من لدى زينه وفور ان ألتقطت أذناها الكلمه أقتربت منهم بمزاح
وتابعت بمشاكسه
_ انا سمعت كلمه عريس.. ولا سمعي تقل
لتضحك امينه على مشاغبة ابنتها اما شهد طالعتها بأعين ناريه تكاد ټقتلها بنظراتها.. لتدري سلمي وجهها عنها بطفوله
لا انا كده ھتحرق
وتسألت وهي متحمسه أن تعرف من هو ذلك العريس
قوليلي هو مين وتفاصيل عنه..ونجتمع زي يوم إيمان كده ونحدد القرار
فهتفت امينه بها وهي تزيحها من امامهم
_ امشي من هنا وسبيني مع بنت خالتك لوحدنا
ومع إلحاح سلمي وعدم مغادرتها هتفت امينه بنفاذ صبر
_ العريس هو يوسف صاحب اخوكي فارس
لتنهض سلمي بحماس هاتفه
_ الامريكاني
ورفعت طرفي شفتيها بأستنكار
وده عريس يترفض.. ده معاه الجنسيه الامريكيه.. لاا ده انا هجيب زينه وسهر ونقنعك يعني هنقنعك.. خلصينا منك بقى
وابتعدت سلمي تتحاشا ردت فعلها وامينه تضحك على أفعالهم الطفوليه.. وكادت أن تنهض شهد وتركض خلفها ولكن مجئ فارس جعلها تجلس صامته تخفض عيناها أرضا.. فركضت سلمي اتجاه شقيقها تؤنبه
_ كده يافارس متقولش لينا أن يوسف هيتقدم لشهد
فأحتضنها فارس وضحك وهو يطالع شهد التي تجلس مرتبكه بعدما سمعت صوته واقترب من والدته يقبل كفها
_ افتكرت فريد بلغكم بالموضوع
وطالع شهد متسائلا وجلس على احد المقاعد
_ ايه رأيك في يوسف ياشهد
وأكمل وهو يعلم أن كلامه يسقط على قلبها كالحجر ولكنه كان يتحدث معها وكأنه يتحدث مع سلمي
هتبقى غبيه لو رفضتي يوسف.. جوازك من يوسف فرصه متتعوضش ومأظنش هتجيلك فرصه تاني كده
هتفت امينه پحده بعدما وجدت تبدل ملامح ابنه شقيقتها
_ فارس ايه الكلام اللي بتقوله ده... مليون واحد يتمنى شهد
فزفر فارس نادما من قسۏة حديثه
شهد عارفه اني بتكلم معاها زي سلمي ولو كانت سلمي مكانها كنت هقولها كده
مجرد كلمات كانت تفتح طريق أخر للقلب رغم أن الطريق بدء بالعند والتمرد الا انها ستظل ذكرى.. فحملت حقيبتها ونهضت
_ عندك حق يوسف عريس ميتعوضش
ورحلت دون كلمه لتتبعها سلمي هاتفها بأسمها اما امينه عادت تجلس علي مقعدها بعدما ذهبت سلمي خلفها بدلا عنها
_ ايه الكلام اللي قولت ده... انت عارف ان شهد حساسه
فضاقت عين فارس بحنق
بنت خالتي وانا عارفها مش بتفوق غير بالكلام اللي بيوجعها... ولو يوسف شخص وحش انا اول واحد هرفض مهما كانت صداقتنا وشراكتنا
.............
وقعت عيناه عليها وهي جالسه على الاريكه تتلاعب بالهاتف بين ايديها ويبدو أنها كانت تتحدث فيه.. فأقترب منها يسألها
_ كنتي بتكلمي نجاة
فحركت رأسها وهي تعتدل في جلستها علي الاريكه ومال نحوها يطمئن على درجه حرارتها فهتفت
_ الحمدلله بقيت احسن
فأبتسم فريد وهو يجلس فوق الاريكه جانبها
_ خوفتيني عليكي يازينه
كانت عيناها عالقة بعيناه فأسدلت اهدابها وفركت يداها بتوتر
متابعة القراءة