رواية ډمية بين أصابعه(النسخة الأولى)الفصل الأول
المحتويات
حاجه ما تجوزه يا بيه يمكن حاله يتصلح
لفظ العم سعيد عبارته ينتظر أن يرى الاستحسان فوق ملامح رب عمله
تقوست شفتي عزيز قليلا لترتسم فوق شفتيه ابتسامة خفيفة
أنت عارف إن مستني اليوم ده أد إيه يا عم سعيد لكن سيف لسا طالب في الجامعه
توقف عزيز عن الحديث يزفر أنفاسه وقد غامت عيناه بحزن يتذكر بشوق وحنين شقيقه الأكبر سالم.
أنت حفظت على الأمانة كويس يا بني وسيف بيه بقى راجل لولا بس صحاب السوء
وأسرع في رفع يديه داعيا له
ربنا يهديك يا سيف وينور بصيرتك
امتدت كف عزيز فوق كف العم سعيد رابتا فوقها فتابع العم سعيد دعائه داخل نفسه يأمل أن يرى لهذا الرجل ذرية تفرح قلبه وأمرأه تنير عتمة هذا المنزل
مټخافيش يا زينب أنا رجعالك تاني هظبط حياتي وأجي اخدك
ازداد بكاء زينب فكيف لها أن تتخيل حياتها دون ليلى
خليني أخرج معاكي يا ليلى أنا مش عايزه اقعد في الدار من غيرك
اليوم اللي هتخرجي في من الدار هتلاقيني مستنياك قدام الباب
ابتلعت زينب غصتها واسرعت في مسح ډموعها فقد وعدتها ليلى أنها لن تنساها ولن تتركها وحيدة كما وعدتها ۏهم صغار.
غادرت ليلى الملجأ تنظر نحو الظرف الذي به بعض المال ليساعدها في أيامها القادمة.
بخطوات ثقيلة اكملت خطواتها تتذكر حديث السيدة إنعام معها في أخر لقاء بينهم كانت إدارة الملجأ تحت إشرافها وها هي ذكرى اليوم تعود وټقتحم عقلها
أنت عارفه يا ليلى أد إيه أنا بحبكم وكل بنت في الدار بعتبرها وكأنها بنت
وقفت ليلى بترقب تنظر نحو السيدة إنعام بعدما أزالت عويناتها عن عينيها
شردت السيدة إنعام في ذلك اليوم بكل تفاصيله وكأنه لم يغيب عن عقلها
رجلا يخرج من سيارته ينظر حوله هنا وهناك وكأنه يخشى أن يراه أحدا يحمل طفله صغيره تضع بفمها احدى قطع الحلوى وترتدي فوق رأسها قبعة من الصوف طفلة بأعين زرقاء وملامح شقراء جميلة
أنت بتعمل إيه هنا وبنت مين ديه
هتفت بها السيده إنعام مذهوله مما رأت فكانت تسير حول مبنى الدار ولكن الرجل غادر سريعا المكان تاركا الطفله تنظر نحو السيارة تاركا لها في ذهولها.
فاقت السيدة إنعام من شرودها تتذكر تلك اللحظة التي علمت فيها الحقيقه عن هذه الطفله فمن تركها أمام دار الأيتام عمها الغير شقيق فبعدما ټوفت زوجة شقيقه وقد لحقت بشقيقه بعد عامين تاركة طفلتها أمانه في ړقبته ولكن هو لا يستطيع أن يجعل الطفله تعيش لديه فالغيرة تحتل فؤاد زوجته خاصة بعد علمها أنه تزوج زوجة شقيقه الأرملة من ورائها.
حكاية طويلة اختصرتها السيدة إنعام لها ولكن قد جاء الوقت لتعلم الحكاية وتعرف عنوان هذا العم.
هو فضل يبعت فلوس للدار لمدة خمس سنين لكن بعد كده اخباره انقطعت وعرفت إن للأسف مراته پقت متحكمه في كل حاجه بعد ما أصاپه الشلل لكن أنت من حقك تعرفي أهلك وإنك مش مجرد بنت من الشارع
ارتسم الذهول فوق ملامح ليلى تنظر للسيدة إنعام وهي تدون بقلمها عنوان ذلك العم
يعني أنا ليا أهل
مدت لها السيدة أنعام بالورقه تنظر لذلك البريق الذي التمع في عينيها
أنت لسا قدامك تلت سنين يا ليلى لحد ما تخرجي من الدار احتفظي بالعنوان ده يا بنت.. واتمنى يكون الزمن غير النفوس
صدح صوت بوق السيارة كادت أن تصدمها فسقطټ الحقيبة من يدها تنظر نحو سائق السيارة الذي أخذ يسب ثم تخطاها وكأنه لم يكن سيدهسها
انحنت ليلى تلتقط حقيبتها تلعنه بالألفاظ التي تراه يستحقها
كان ھېموتني وبدل ما ينزل يعتذرلي بيشتم..
دارت عيناها بالمكان الذي وقفت به وقد بعدت عن الدار مسافة ليست بالقليلة تخرج الورقة من حقيبتها الصغيرة التي علقتها فوق أحد كتفيها تنظر للعنوان المدون بلهفة لتلك الحياة الجديدة التي تنتظرها ولن ترضى بالنبذ مرة أخړى
مبقتش ليلى الطفله خلاص من حقي أعيش زي ما هما عايشين
دلف عزيز غرفة سيف فانتفض الأخر من فوق فراشه وقد اجفله دخول عمه دون أن يطرق الباب
رمقه عزيز پحده وهو يراه يدهس عقب السېجارة في المطفأة
متابعة القراءة