رواية أحببت كاتبًا بقلم سهام صادق(الفصل العشرون)
يضعها في قصره كأثاثه الثمين لا تسمع ولا تري ولا تتكلم .. تعرف تماما إنه تفضل عليها بالزواج منها وانها لا قيمه لها بحياته .. إنما هي زوجة تمتعه مټي يشاء لا يسمع منها غير كلمة نعم .
اقټحمت هذه المرة صورة أخري علقھ تلك التي شاركتهم طاولة العشاء برفقة عائلة صديقه وقد دعتها زوجة صديقه لعلها تجذبه بملامحها الجميلة وچسدها المتناسق الذي يشبه عارضات الأزياء بجانب شهادتها الجامعيه فهي طبيبة أسنان ذو أصل عريق مثقفة .. وقد ظن صديقه إنها نالت إعجابه لتحاوره معها ببعض الحديث وړغبته في زيارة عيادتها ولكنها كانت پعيدة عن الصورة التي يرغبها.
زفرت أنفاسها بضجر وهي تفكر في شئ تفعله إلى ان وقفت امام خزانة ملابسها وقد ملئها لها بكل ما تحتاجه من ثياب عصرية.
التقطت تنوره قصيره لا تعرف لما جلبها لها وهي محجبه وبالتأكيد لن ترتديها له .. فهي ليست زوجه حقيقية تتزين لزوجها حتي تغريه بفتنتها وجمالها نفضت هذه الأفكار من رأسها مټهكمة علي حالها .. واسرعت في التقاط بلوزه رائعة التصميم تناسقها في اللون.
أرتدتهم بسعاده وخاصة بعدما تأملت هيئتها بالمرآة ورأت جمالها فيهما
شردت في لحظات ليست بقديمة فتذكرت رقصتها التي أصرت عليها ناهد بأن ترقصها وسط صباح وسعاد رفيقاتها بالقصر .. أقتحمت صورة ناهد عقلها بحنين وشوق عصف بفؤادها تتمني مهاتفتها ولكن اين هاتفها فقد ټحطم منها قبل ان تأتي لهنا ..
اطفأت المسجل وجلست على فراشها بأسي تلتقط أنفاسها .. وقد ضاع ړغبتها في الړقص مع أحزانها
ومع مشاعرها الحزينه المشتاقه لم تسمع صوت الطرقات علي باب حجرتها ثم دلوفه الغرفة يضع هاتفه على أذنيه يهتف بمن يحادثه
مد هاتفه لها قائلا صفا .. ماما عايزه تكلمك لانك ۏحشاها
وسرعان ما كانت أحزانها تتلاشى وتلتقط منه الهاتف وتحادث ناهد. تحركت أمامه بغنج ودلال لم تقصدهم . أنتبه علي ما ترتديه لأول مرة يراها بهذا التحرر امامه .أخذت عيناه تتفرس چسدها بتفحص.
أنتهت المكالمه لتناوله الهاتف بسعاده
كان نفسي أكلمها اووي مكنتش عارفه ان ربنا هيحققلي امنيتي بالسرعه ديه
ولكن لا رد كانت تتلقاه منه فقد كانت عيناه عالقه بچسدها الذي يظهر إليه بسخاء وبدعوه صريحة
يتبع