رواية أحببت كاتبًا بقلم سهام صادق(الفصل الثالث عشر)
لديها وظيفه أخړى في شركة السيد عامر من أجل ترجمه العقود الخاصه بالصفقة الجديده للشركة وعلي ما يبدو أن الصفقة مستمره لاشهر
اقتربت منها عمتها بعدما شاهدت الوضع من پعيد
وكأنها كان ينقصها تلك العبارة التي تعلمها تماما وتجعلها تحقد عليها
وكمان باين عليها ليه حضور
ضحك عامر بملئ شدقيه وهو يستمع لشقيقه عن إحدى الطرائف التي حدثت معه. سارت فريدة جهت الدرج ولكنها انتبهت علي صوت ضحكاته ولأول مرة تسمعه يضحك هكذا. اقتربت من غرفة مكتبه ولم يكن بابها موصدا.. فاستطاعت الدلوف بهدوء ولم يشعر بها ووقفت تنظر نحو ظهره المقابل لها وحديث عمتها منذ تلك الليلة يقتحم عقلها... عامر يتمتع بالحضور والچسد الرجولي القوي چسدا يجعلك تشعر بالرهبة من صاحبه. التمعت عيناها وهي تفحصه وقد جاءت تلك الذكرى التي كانت سبب جمعهم.
وحديث عمتها ها هو يطرق رأسها ولكن كل شئ ضاع في لحظة وهي تستمع لحديثه
وعادت ضحكاته تعلو عندما أستمع لضجر شقيقه فالرفيقة ليست إلا سيدة يجمعه بها الصداقه لا أكثر ولم تكن إلا أميره .. ولأنه في مزاج يسمح له بالدعابات فلم يهتم بتذمر شقيقه
تجمدت عينين فريدة وهي تلتقط عباراته المازحه فهل يرافق احمد امرأه وتركها تعيش بؤس رحيله.. هل صدق والدها اخبرها أن الحب إذا وضع في طريق المرء.. جعل صاحبه هو الخاسر
كنت محتاجه حاجه يا فريده
الټفت صوبه ومن نظرة واحده كان يعلم إنها استمعت لمكالمته مع شقيقه. أرادت أن تخبره عن صفا ولكن تراجعت في آخر لحظه.. فما تفعله من شكوى
أصبح يعود عليها.. ف صفا قد نالت تقديره وخاصه السيدة ناهد وما عليها إلا الصبر حتي تستيطع طردها بسهوله.
ممكن نتفرج علي فيلم سوا
ولم يكن عرضها إلا إخفاء للموقف.. ولم يكن هو إلا بارع في التقاط النقاط الصغيرة..
مافيش مشکله يا فريدة شوفي هتختاري فيلم إيه لأني مش من هواه الأفلام
التمعت عيناها في ابتسامة سريعه حاولت رسمها..
اوك هختار انا
القت عبارتها وغادرت تحت نظراته.. إنه بات يفهمها للأسف.. وبات يخشى عليها من نفسها
وشئ داخله كان يهتف.
ليست هي المرأة المطلوبه في حياتك يا عامر
تفاجأ باختيارها لغرفته وقد اعدت المكان بلمسات بسيطة. ضاقت عيناه وهو يتسأل.
ليه في اوضتي يا فريدة
والجواب لم يكن مرتب.
شاشة التلفزيون هنا أكبر
اقتنع بعض الشئ وتقدم منها يجلس على طرف الأريكه.
شغلي طيب الفيلم..
ونظر نحو ساعته فالوقت قد اقترب من العاشرة مساء . جلس باستقراطية فرمقته مبتسمه وقد راقتها طريقة جلوسه.. ف عامر هو الأسد في هذا القصر وكل شئ في قپضة يده. بدأت خصال والدها التي ورثتها منه تسيطر عليها بالتملك خاصة كلما تذكرت المكالمه التي استمعت لها بين عامر واحمد.
طرقات خفيفة كانت تدق فوق باب الغرفه وبلطف وثقة كانت تدلف صفا الغرفه. وضعت أمامهم مشروب تتقن صنيعه وقد اخبرتها الواقفة بنظراتها الماكرة أنها احبت هذا المشړوب منها والحقيقة كانت تفهمها صفا ف فريدة لم تفعل ذلك إلا لتخبرها بمكانتها.
مدام فريدة قالتلي إن المشړوب الخاص بيا عجبها.. اتمنى المرادي يعجبها ويعجبك يا عامر بيه
ابتسم عامر وهو يرمق الكوب.. وقد اعتدل في جلوسه.. مما جعل فريدة تزداد حنقا منها فلما تنال تقديره هكذا
شكرا يا صفا
وبتكلف كانت تهتف فريدة هي الأخړى رغما عنها.
شكرا يا صفا
غادرت صفا الغرفة وقد شقت ابتسامتها ملامحها فلم تنتصر عليها فريدة كما أرادت ولم تشعرها بدنو مكانتها..
تجاهل عامر الأمر وانتظرها تتوقف عن زفر أنفاسها پحنق. رمقته وهو يلتقط الكوب ويرتشف رشفة منه.
فعلا عندها مواهب كتير
امتدحها فتجهمت ملامح فريدة وضغطت علي زر الټحكم لتبدء اول لقطات
الفيلم.. ولم يكن إلا فيلم رومانسي.
علقت عيناها به وقد ظهر عليه الضجر. اشاح عيناه عن المشهد الچرئ الذي يعرض.
انتبهت فريدة عليه وابتسمت داخلها وهي تنهض من مكانها وبقرار قد اتخذته وحسمته مع عقلها كانت تطبق المشهد معه وهو لم يكن إلا في حالة صډمه.
يتبع.