رواية حطمتني قسوته بقلم رولا هاني

موقع أيام نيوز

 


ما إن رأته أوقفه
جواد بيه!
إلتفت لها و هو يتأفف بحنق خاصة عندما رأي نظراتها المستهجنة لذلك الوضع الغريب الذي كان فيه مع إبنه عمه و لكنه لم يدع لها فرصة للتفكير بل أمرها بنبرة صارمة لا تتحمل النقاش
إنت هتقفي تتفرجي عليا ما تيجي يلا تفتحي الباب.
ركضت الخادمة تجاهه لتفتح باب غرفة هبة و هي مازالت ترمقه بنظراتها المشدوهة!

دلفت خلفه للغرفة و هي ترمقه بتعجب لما يضعها علي الأرضية الباردة هكذا!..و ما الذي أصابها!..أهل هي فاقدة الوعي أم ماذا!
إنتفضت بوجل عندما إستدار لها قائلا بجمود
إقفلي الباب.
نظرت له بعدم فهم فزفر هو پعنف و إتجه ناحية الباب ليغلقه ثم إلتقط كوب المياة الزجاجي ليحطمه بجانب هبة فنظرت له صفاء بإستغراب فقبض هو علي ذراعها بقوة كادت أن ټحطم عظامها فتأوهت بتلقائية خاصة عندما سحبها خلفه كالبهيمة.
ظل هكذا يسحبها حتي أخذها الي غرفته ثم حذرها قائلا بتوعد
إياكي حد يعرف حاجة باللي حصل دة يا صفاء فاهمة
اومأت له و الذعر يسيطر عليها بالإضافة الي إرتجافتها القوية بسبب ما رأته من أفعال مبهمة لم تفهمها قطع حبل أفكارها عندما أمرها هو قائلا
روحي يلا إطلعي و تابعي اللي هيحصل و إبقي تعالي و بلغيني.
اومأت له مجددا و هي تتراجع راكضة لخارج غرفة ذلك الۏحش..!
عودة للوقت الحالي
____________________________________________
أكيد هو اللي جابني هنا و سابني!
قالتها هبة پقهر و
هي تجفف دموعها پعنف و لكن شعور الصدمة كان يسيطر عليها لذا همست بلا وعي و دموعها الحارة تنهمر مجددا
دة حتي مكانش عايز يطمن عليا!
نهضت من علي الفراش لتجلس أرضا علي ركبتيها ثم أخذت تتقدم من الكومود لتزيحه قليلا من مكانه لتجد تلك الحقيبة الجلدية فإلتقطتها سريعا بتلهف و هي تخرج منها ذلك الغلاف البلاستيكي
نظرت تجاه الباب فرأته مفتوحا فهبت واقفة لتتجه نحوه راكضة قبل أن يراها أحد ثم أغلقته بإحكام قبل أن تفرغ من محتوي الغلاف البلاستيكي علي ظهر كفها
كانت تنتظره طوال الخمس سنوات تنتظره ليحرر وحدتها التي باتت رفيقة لها لعدة ليال و لكن خاب ظنها و خاب أملها كانت تتمني التوقف و لكن بمساعدته هو فقط هو من ستستطيع فعل أي شئ لأجله و لكنه دمر أمالها ببروده و جموده و كراهيته الغير مفهومة!
____________________________________________
مر اليوم سريعا و حل الظلام و أصبحت الساعة واحدة بعد منتصف الليل الجميع نائم ماعدا هو الجميع منغمس بأحلامه و هو منغمس بكوابيسه الجميع يشعر بالأمان و هو يشعر بالخۏف تري ما الذي يلاحق ذلك ال جواد كظله و يخيفه بتلك الصورة!
و فجأة قطع حبل أفكاره عندما إستمع لتلك الطرقات الخفيفة التي علي بابه فنهض من علي فراشه ليتقدم ناحية الباب بخطوات متئدة ثم فتحه ليجد..!
.............................................................................
لفصل الثاني
عايزة إية يا صفاء!
قالها جواد و علي وجهه علامات جامدة يخفي من خلالها فضوله لما ستقوله ردت عليه الخادمة بنبرتها المنخفضة و هي تدير رأسها يمينا و يسارا خشية من أن يراها أحد
إنت يا باشا أمرتني إني أتابعها أول بأول و أجي أعرفك كل أخبارها.
تأفف بحنق ثم أمرها بنفاذ صبر و قسمات وجهه تتشنج بعصبية
ما تخلصي يا صفاء إنت هتنقطيني بالكلام!
إنتفضت پذعر ثم همست بإيجاز
حاضر يا جواد بيه انا كنت عايزة بس أقولك علي أخر حاجة لاحظتها و كانت غريبة.
رمقها بنظرات مستفهمة ليحثها علي إكمال حديثها فهتفت هي بنبرة خاڤتة و هي تتابع تعابير وجهه ببنيتيها
سمعتها كانت بتتكلم مع واحد و علي حسب ما سمعت كان إسمه صابر.
ما الذي حدث!..تشعر و كأنها تري أمامها وحش ستنال من بطشه بلا شك!..لما تحول و أصبح علي وشك الإڼفجار من شدة الڠضب هكذا!..لاحظت تشنج فكه الشديد و وجهه الذي إحتقن بالډماء و فجأة إنتفضت بړعب عندما وجدته يقول بقتامة
كانوا بيقولوا إية
إزدردت ريقها بصعوبة بالغة ثم لعقت شفتيها قبل أن تجيبه بترقب
مفهمتش كل حاجة بس اللي عرفته إنها هتقابله بكرة في النادي الساعة أربعة.
تلاحقت أنفاسه بصورة مخيفة و هو علي وشك صفع تلك الحمقاء التي تتحدث أمامه!..ماذا أهل تأججت نيران الغيرة بصدره!..و لكن لا لن يعود و لا يجب أن يعود و لكن غضبه سيطر عليه و كاد أن يصل به الي طريق الجنون و بالطبع إمتلئ عقله بالأفكار الشيطانية حول إبنة عمه هبة لذا أمر الخادمة صفاء و علامات وجهه مبهمة غير مفهومة و لكنها تخفي الكثير و الكثير من الشړ
طب إمشي إنت دلوقت.
اومأت له و هي تتراجع بخطواتها الراكضة لتتواري عن أنظاره بينما تنهد هو بعمق ليحاول تهدئة غضبه الذي أجج النيران بصدره ليصبح مشتعل بصورة تؤلمه و لكنه لم يستطع بل همس بنبرة تشبه فحيح الأفعي
خلينا نشوف مين صابر دة.
____________________________________________
صباح يوم جديد.
فتحت جفنيها بصعوبة لتتنهد بفتور و هي تري زوجة عمها فتحية تفتح الستائر ليتسلل ضوء الشمس للغرفة نهضت جالسة علي الفراش لتري إبتسامة فتحية البسيطة و هي تقول
يلا يا حبيبتي عشان تفطري قبل ما تروحي الجامعة.
اومأت لها و هي تمسح بيدها علي خصلاتها المشعثة أثرا للنوم ثم نهضت من علي الفراش و هي تتنهد بقنوط و فجأة تذكرت جفائه معها فأخذت الدموع تتراقص بعينيها ثم همست
بتهدج و هي لا تستطيع إخفاء إهتمامها به
هو جواد فين!
ردت عليها فتحية و هي ترمقها بخبث
نزل عشان يفطر.
اومأت لها و لم تهتم لتعابير وجه زوجة عمها الماكرة و لكن إهتمت و إرتسم علي ملامحها علامات الذهول عندما قالت فتحية
عارفة يا هبة انا لو إبني جه يتجوز مش هلاقيله عروسة أحسن منك.
إرتسم علي ثغرها إبتسامة جانبية ساخرة ثم دمدمت بتهكم و هي تحاول بصعوبة السيطرة علي عبراتها التي ستفضح أمرها
فعلا مش هتلاقيله واحدة زيي  !
لاحظت فتحية وجهها الذي إمتقع فجأة فأحاطت هي وجهها بكلا كفيها هاتفة ب
مالك يا هبة يا بنتي هو أنا قولتلك حاجة غلط!
أزاحت هبة كلا كفيها من علي وجهها برفق ثم ردت عليها بإقتضاب و هي تتجه ناحية المرحاض
مافيش حاجة أنا كويسة سيبيني بس خمس دقايق أغير هدومي و هنزل وراكي.
اومأت لها فتحية و هي لم تفهم بعد لم تفهم ما الذي أصاب الفتاة و فجأة مر ببالها ما حدث بالأمس فظلت تتذكره بعدما خرجت من الغرفة
عودة للوقت السابق
إنت شوفتي إبنك بيعامل البت إزاي
قالها محمد والد جواد بتبرم و هي يرفع حاجبه بغيظ فردت عليه فتحية بإستنكار و هي تهز رأسها بإستفسار
بت!..بت مين
رد عليها بجدية و هو يتجه ناحية الفراش ليجلس علي حافته
هبة من أول ما جه و هو بيعاملها وحش و حتي نظراته بيقعد يبصلها بقرف أنا حتي مش
 

 

تم نسخ الرابط