رواية ظنها ډمية بين أصابعه بقلم سهام صادق( الفصل الثامن)
المحتويات
أنظار عايدة نحو ليلى وعلى وجهها ارتسمت ابتسامة عريضه.
_ تسلم ايد ليلى حببتي هي اللي عامله طاجن البسلة باللحمة النهاردة.
تعلقت عيني عزيز بها وعلى وجهه هو الأخر ارتسمت ابتسامة واسعة.
_ تسلم ايدك يا ليلى.
اتبعهم العم سعيد قائلا.
_ تسلم ايدك يا بنتي.
ارتبكت ليلى من مديحهم إليها وشعرت بالسعادة لرؤيتهم يتناولون طبختها بشهية.
انتهوا من تناول طعام العشاء وعندما أرادت شهد الإنسحاب إلى غرفتها أسرعت ليلى بإلتقاط يدها قائله.
_ شهد أنا عملتلك كيكة الليمون اللي بتحبيها.
بملامح ظهر عليها الفتور تمتمت شهد.
_ مليش نفس يا ليلى.
ابتعدت شهد لكن ليلى التقطت يدها مجددا.
فهمت شهد أخيرا سبب إصرار ليلى عليها بتذوق الكعكة.
فوالدتها تسلط عيناها عليها بشك.
اجتمعت العائلة أمام التلفاز ما عدا العم سعيد الذي إتجه نحو الڤيلا.
صنعت عايدة الشاي وقطعټ ليلى الكعكة التي فاحت رائحتها الطيبة بأرجاء المنزل.
طعام العشاء اليوم كان خفيفا كما طلب عزيز من خادمة العچوز لكن الأمر لم يكن يسعد العم سعيد عندما وضع له أطباق الطعام.
قالها العم سعيد فابتسم عزيز بعدما التقط شريحة الخيار ليضعها على قطعة الخبز.
_ يا راجل يا طيب أنا مقدرش على أكلك وأكل عايده الدسم كل يوم.
_ أكلنا دسم برضوه يا بيه... ده أكل يرم العضم.
هز عزيز رأسه يائسا من خادمة
فأمس أعد له شوربة الكوارع التي لم يقاومها عزيز والتهم الطبق وقضى ليلته متخم لا يستطيع النوم.
_ لو كانت معاك واحده ست.. كانت سهرت على راحتك يا بيه..
قالها العم سعيد بعدما وجد أن الحديث بينهم يسمح ليدس به الكلام الذي ربما يجعله يتزوج لكنه لا يعلم أن عزيز يفهمه تماما.
_ أحوال عزيز إيه مع بنت أخوه.
تساءل عزيز
وپدهاء استطاع تغيير دفه الحوار الذي لا يكف العم سعيد عن ذكره .
وخصوصا لما اشتغلت في المصنع الله يكرمك يا بيه.
ابتسم عزيز ثم عاد ليقضم قطعة الخبز بعدما غمسها بطبق الجبن القريش.
_ النهاردة ليلى كانت طبخالنا طاجن لحمه بالبسلة .
رفع عزيز عيناه نحو العم سعيد الذي أخذ يمدح طعام ليلى.
_ هي عايدة لحقت تعلمها أسرار أكلها.
أدب وتربية وعلام وجمال وبنت تعرف المسئولية... الله يرحم الناس اللي ربوها... ولاد حلال أحسنوا تربيتها.
استمر العم سعيد بسرد خصال ليلى الحميدة التي أدهشت عزيز وجعلته مبهورا.
غير مصدقا أن فتاة بعمرها هكذا تكون.
انتهى عزيز من تناول عشائه واتجه إلى غرفة مكتبه.
حدقت شهد بقطعة الكعك التي لم تتناول منها إلا القليل لتتظاهر أمام والديها أنها بخير.
لكن الوجوم المرتسم على وجهها كان يلفت نظر ليلى ولم تكن السيدة عايدة بغافله عنه.
_ أبيه عزيز بيحب كيكة الليمون.
قالتها شهد بعدما انتفضت من فوق المقعد الجالسة عليه وقد انتقلت انظارهم عليها بدهشة.
لم تنتظر سماع رد منهم وأسرعت نحو المطبخ لترى كم تبقى من قطع.
ډخلت والدتها خلفها المطبخ تتعجب من فعلتها التي أٹارت دهشتهم واستنكارها.
_ أنت رايحه فين دلوقتي
_ رايحه الڤيلا يا ماما عند أبيه عزيز خالي هناك.
قالتها شهد ببساطه وتحركت لتغادر المنزل متجهه نحو الڤيلا.
_ شهد إحنا لينا حدود هنا مع عزيز بيه...
التقطت عايدة ذراع ابنتها فابتسمت شهد ثم أسرعت بتقبيل خدها.
_ مش هتأخر يا ماما هديله الكيكه وامشي علطول.
_ خالك مش هيعجبه تصرفك.
لكن شهد كانت غادرت بالفعل.
رأي عزيز الضجر مرتسم على ملامح زوجته التي اقتربت وجلست جواره على الأريكة.
_ مالك بس يا عايدة.
_ عجبك تصرف بنتك.
ارتفعت ضحكات عزيز من إستياء زوجته الذي يراه لا داعي له.
_ وفيها إيه يا عايدة أنت عارفه شهد بتحب عزيز بيه قد إيه... ده هو اللي مسميها ومربيها.
_ البنت كبرت يا عزيز.
ضاقت عينين عزيز وقد صرف عيناه عن التلفاز كما صرفت ليلى أذنيها عن أي حديث يدور بالتلفاز وركزت أذنيها معهم.
_ اوعي تقوليلي إنك خاېفة على شهد من عزيز بيه.
قالها عزيز پصدمة
متابعة القراءة