رواية آنين القلب بقلم سلوى عليبة
المحتويات
كلام والدتها فى رأسها ...
.نظرت لوالدها وقالت بخجل ...مش يمكن يابابا اتغير ماما بتقولى انه مبقاش له علاقات وانتظم فى الشغل مع باباه يعنى بدأ يتغير ....
نظر اليها احمد بخيبة أمل وقال ....
بصى ياهنا انا طول عمرى بحب انكم تكونو مسئولين عن حياتكم وقراراتكم وانا بكون بس مرشد ليكم انا ياحبيبتى قلت اللى عندى وانتى لو حابه توافقى تمام مش هعترض وهدعى ربنا انى اكون انا اللى غلط وانتى اللى صح بس لو طلعتى انتى اللى غلط فللأسف انتى اللى هتندمى مش احنا ........
كان لؤى يشعر بالانتصار فهو لم تعصى عليه فتاه من قبل حتى هنا
وان كانت تمنعت فى بادئ الامر
فهاهو ذا قد ارتبط بها ولو كان تحت مسمى الزواج فهو بالنهايه يريد ان يكون أسره وهى كانت الاختيار الامثل ...اما هنا فهى ترى حتى الآن نظرة الاعتراض داخل عيون ابيها واخيها ولكنها ترى الجميع وهم ينظرون اليها ولسان حالهم يقول ..لقد وقعت على كنز فهنيئا لها .....فالكل ينظر الى المظاهر ليس الا .....
دخلت عليها والدتها بفرحه شديده وهى ټحتضنها وتقول ...مبروك ياحبيبة قلبى شوفتى بقه انى مجوزتكيش اى جوازه بس ايه انا عايزاكى من الاول تثبتى نفسك كده اااه انتى وولادك اللى هيبقى ليكم الحق فكل الثروه دى فلازم تتعاملى على هذا الاساس انتى مش أقل من حد ماشى....اومات هنا برأسها دون ان تتكلم فهى كانت تعتقد ان والدتها ستنصحها كيف تحافظ على بيتها وزوجها ليس أن تحافظ على الثروه والاموال .....
....كل اللى عايزك تعرفيه أن مهما حصل انتى بنتى وانا هفضل دايما فى ضهرك طول عمرى هكون
سندك وحمايتك فاهمه ربنا ياحبيبتى يباركلك ويوفقك ويخلف ظنى ........
احتضنته هنا مرة أخرى وهى تقول ...
ربنا يباركلى فيك يا احسن أب فى الدنيا ........
اتجهت معه هنا للكوشه وسط نظرات الفرح من والديه ووالدة هنا ونظرات الحقد من فتيات كثيرات كانو يأملن أن يكن مكانها ونظرات الحسد من اصحاب لؤى وكيف انه بعد كل هذه العلاقات قد تزوج من كتلة البراءه والجمال تلك
وبدأت حياة
هنا ولؤى كزوج وزوجه من اليوم ولكن هل ستظل الحياه كما هى أم ستتغير الى الاسوء ام الى الاحسن فهذا ماسنعرفه فى خلال الايام القادمه ........
آنين القلب الكاتبة سلوى عليبه الفصل الثالث
أنين_قلب
احتار بين كلمات قلبى وعقلى ...فعقلى يخبرنى أن طريقى معك لا توجد له نهايه الا الضياع ...فماذا أفعل بقلبى الذى لا يأبى الا الإستماع ......كنت لى طريقا أردت أن أمشيه ....فكان مليئا بالأشواك وأكملته رغم ما أعانيه ........على أن يكون قلبك لى مكافأة .....فلم أجد الا الخذلان هو ما أجنيه ...لم يكن لقلبى مطالب كثيره .....كنت أبغى الامان والحب وليس الحيره ......كنت ارجوك سكنا أختبئ فيه .....فأصبحت أنت الضياع بكل معانيه .........
خواطر سلوى عليبه .....
تمر بنا الأيام وما اجمل البدايات فهى تبهرنا بزهوتها حتى نظن انها ستظل هكذا ما حيينا ونسينا فى خضم أحلامنا ان الزهره فى اولها نضره رطبهجميله تشد الأعين وتسحب الانفاس
كانت هنا بالفعل تعيش اجمل أيام عمرها تلتقط العديد والعديد من الصور وتبعث بهم لوالدها وكأنها تقول له انظر لكى ترى ان اختيارى صائب وكم انا سعيده...
كان لؤى بالفعل غير كاذب فى مشاعره معها ولكنها ليست مشاعر الحب ابدا بل كانت مشاعر الإستمتاع والنشوه فلما لا وهى بالفعل جميله نضره تفتحت زهور أيامها على يديه شعور آخر يشعر به وهو متأكد انه الأول فى كل شئ .. الخجل .....
انا مش مصدقه ان احنا بقالنا هنا 15 يوم بنلف أوروبا وخلاص هنرجع بكره ...
قبلها لؤى بين عينيها وقال .....
ولا يهمك ياقلبى انا لسه محضرلك بروجرام هايل هنروح الشاليه بتاعنا فى السخنه نقعد هناك اسبوع وبعدين هنطلع على مارينا نقعد هناك كمان اسبوع إيه رأيك .....
قفزت هنا وهى سعيده وقالت بجد .....!!
ضحك لؤى بشده على فرحتها وقال .....إيه متجوز عيله فى إبتدائى اللى يشوفك يقول إن عمرك مروحتى السخنه ولا مارينا ........
هنا بنفى ...لا طبعا روحت كتير كمان بس معاك انت كل حاجه مختلفه وجميله .....
اخذها بين أحضانه وهو يقول بنظره ماكره ...
.لااااا الكلام ده كبير ولازم اكافئك عليه........
عادت هنا ولؤى الى مصر ولكنهم ذهبو مباشرة الى العين السخنه لتكملة شهر عسلهم ...كانت هنا تشعر بسعاده طاغيه وكذلك لؤى كان يشعر بفخر شديد فهنا بالفعل كلوحه جميله يفتخر هو كونها زوجته ......
.مضى يومان وهى تشعر وكأنها فى حلم جميل ترجو الله الا تستيقظ منه .....
كانو يجلسون على البحر وهنا ترتدى بنطلون قطنى مريح وعليه بلوزه خفيفه بنصف كم وتترك لشعرها العنان فكانت بالفعل رااااائعه الجمال اما هو فكان يرتدى شورت خاص بالبحر ....
.خرج لؤى من البحر وهو يلتقط منشفته ويقول ...
برده مش ناويه تنزلى البحر ......
ثم وجهت نظرها اليه وقالت ....وكمان انا لو نزلت مش هلبس مايوه عادى أنا عندى بوركينى
نظر اليها لؤى باندهاش وقال بإمتعاض ...بور إيه بوركينى ده إيه ده إن شاء الله وكمان يعنى انتى مش محجبه ليه متلبسيش مايوه عادى وياسيتى
لو مش عايزه تلبسى بيكينى البسى مايوه وان بيس ......
.نظرت إليه بعدم تصديق وقالت ...وانت مش هتبقى غيران عليا لما ألبس بيكينى وكمان انا صحيح مش محجبه بس مبحبش ألبس عريان وأظن انت لاحظت ده بنفسك لبسى كله محتشم وبالعكس بقه انا بفكر جديا فى الحجاب بس يمكن هى خطوه انا مش قادره عليها دلوقت وربنا يهدينى ليها ..........
ارتبك لؤى من نظرتها المتفحصه له وقال وهو يمسك يسدها ويقبلها برقه ....
لا طبعا ياقلبى انا بغير عليكى موووت بس انا قلت أما اشوفك بس كده يعنى وأهزر معاكى
حاولت هنا ان تصدق كلام لؤى رغم شعورها بالضيق لمجرد التفكير انه من الممكن الا يكون أمين عليها ......
مضى باقى اليوم سريعا وحاول لؤى أن يغدق عليها معسول الكلام حتى تنسى هذا الموقف فهو لا يريد ان يتغير رأيها به وبالفعل فقد أعجبته الفكره ولم لا فمن الأحسن ألا يرى أحدا جسد زوجته فهى له وحده وهذا مايشعره بالزهو بنفسه أكثر وأكثر .....
كان لؤى وخهنا يجلسون فى كافيه على البحر وهم يستمتعون بالأجواء من حولهم ..
فتاه من معارف لؤى فتفاجأت بوجود لؤى فنادت عليه بفرحه .....
.لؤى مش معقول بتعمل إيه هنا ....
ثم اخذته بين احضانها وقبلته رغم ارتباك لؤى من الموقف ومفاجأته بوجودها فى هذا المكان
.تركته ليندا بعد أن لاحظت وجود هنا من وجهها الممتقع بشده ...فغمزت لؤى وقالت ..
.ايه مش تعرفنا على القمر اللى معاك دى ولا إيه وجه جديد دى مشوفتهاش قبل كده ..
ثم ضحكت بصخب وقالت ..مبتقعش غير واقف انت ......
دى هنا مراتى لسه عرسان جداد .....
ظهرت الصدمه على وجه ليندا وقالت ...
.مش معقول اتجوزت لا نو واى ...انت بالزات كنت رافض الموضوع ده ...
ثم نظرت لهنا وقالت ...بس تعرف تستاهل انك تتجوزها شكلها كيوته قوى ...
ثم مدت يدها لهنا الواقفه بلا حراك وكأن على رأسها الطير .....
مبروك ياهنا أنا ليندا كنت زميلة لؤى فى المدرسه والجامعه بس مكنتش موحوده فى مصر كنت عايشه فى كندا ولسه راجعه علشان كده معرفش بجوازكم ........
.لا أبدا حصل خير اتشرفت بمعرفتك جداااا .....
.وجه لؤى الحديث لها وقال ....انتى لوحدك ولا إيه .....
.ردت ليندابسرعه وقالت لا طبعا معايا عمرو السيوفى فاكره كان زميلنا هو كمان بس سافر مع باباه من ثانوى قابلته فى كندا واتصاحبنا ونزل معايا مصر استنى هناديه ......
نادت ليندا على شاب فاتجه اليهم وكان شاب ذو عضلات وسيم بشده وكأنه لاعب كمال أجسام ذات شعر بنى ناعم غزير وعيون بلون العسل ووجه مستدير أبيض كان جذاب حقا يفوق لؤى فى وسامته ...
تتجه اليهم عمرو وهو يبتسم بشده وقال .....
مساء الخير ....
ردت ليندا بفرحه وقالت مش هتصدق ياعمرو مين ده .....
نظر اليه عمرو بتفحص شديد وقال ...
لا متقوليش لؤى زياده ...طبعا فاكره
ثم أخذ لؤى بين أحضانه وهو يقول ازيك ياصاحبى عامل ايه .....
رد عليه لؤى السلام وقال ....عاش من شافك ياعمرو ايه كندا خدتك مننا خالص .....
ضحك عمرو وقال ...لا بس عارف أخباركم كلكم ...
.لؤى باندهاش معقول من مين .......
عمرو
متابعة القراءة