رواية بدر الصعيد بقلم مها العيسوي

يابنت ياهانم ومدارياه
هانم بتوتر وخوف اااااانى ممممش معايا حاچه 
سعديه اومال كنتى بتعملى ايه فى الضلمه اكده ومالك وشك اصفر كيف اللمونه 
هانم من كتر الخۏف مش قادره تتحرك اانى كووونت بنضف المكتب بس 
سعديه جابت اخرها مسكتها من شعرها بغل انتى هتنطجى ولا انادى الحاچ يتصرف معاكى 
بصتلها بړعب واخدت ايدها
باستها وهى بټعيط ابوس يدك ياحاچه بلاش الحاچ صالح ده ممكن يجتلنى اانى هجولك على كل حاچه بس وحيات سى بدر تسامحينى 
سعديه پغضب انطجى كنتى بتسرجى ايه
طلعت هانم من جيبها الورقه والمفاتيح وناولتهم لسعديه الى اخدتهم واول ماقرات الورقه بصتلها بزهول وخداها لمين الورجه دى يابنت المحروج

عيطت هانم پخوف هجولك ياستى هجولك من فتره كابيره كنت عيند البت چليله صاحبتى الى شغاله فى بيت الزينى كانت رايده تتفرچ على حاچات من الى انى بچبها وابيعها الست حسيبه دخلت علينا وشافت الحاچه عجبتها واخدت منى حاجات كاتير ومن يومها بجت تطلب منى اروح وتاخد منى حاجات لحد ما فى مره جالتلى
فلاش باك
حسيبه جوليلى يابت ياهانم انتى لساتك بتشتغلى مع امك 
هانم ساعات مش دايما من يوم ماخلصت دراسه وانى بدات اشتيغل فى البيع والشړا بس ساعات بساعد امى مانتى عارفه الظروف ياستى واهو ادينى بساعد نفسى ميشان اتچوز بدال مانى داخله على تلات سنين مخطوبه ومش عارف اكمل حاچتى
قربت منهاحسيبه بابتسامه صفرا طيب ايه رأيك فى الى يساعدك تتچوزى ومش اكده بس لاه هيبجى معاكى مبلغ زين جوى تشتغيلى بيه 
هانم فرحت وباصتلها بسعاده واه ياريت ياست حسيبه بس كيف
حسيبه بحاچه صغيره جوى لو عملتيها هتكسبى خمسين الف چنيه 
هانم برقت لما سمعت المبلغ ومتكلمتش من الصدمه حسيبه ضحكت على شكلها مالك يابت انتى موتى 
اخيرا اتكلمت هههو حضرتك جولتى كام 
حسيبه قربت منها جولت خمسين الف چنيه 
هانم وايه هى الحاچه الى جصادها كل الفالوس ديه
حسيبه اللول جوليلى موافجه ولا لاه 
هانم بتفكير مش لما اعرف ياستى هجدر اعمل الى انتى عايزاه ولا لاه 
حسيبه تجدرى وبساهوله كمانى 
هانم كيف ديه 
حسيبه هجولك انى عايزه ورجه من خزينة الحاچ صالح 
هانم برقت اكتر وخبطت على صدرها يامورى !! الحاچ صالح انتى رايداهم يموتونى ولا ايه ياست حسيبه لالالا مجدرش اسرج منهم حاچه 
حسيبه بهدوء انتى حره وانى الى جولت ازودك شويه واخليهم مېت الف !! يالا مالكيش ناصيب 
هانم فضلت مسهمه وساكته مش عارفه ترفض ولا تقبل حسيبه شافتها متردده حاولت تاثر عليها اكتر الفالوس دى هتخليكى تتچوزى وتچيبلك شويه حاچات من الى بتبعيهم ويبجى الرزج كله ليكى وساعتها عتعيشى مرتاحه ولا الحوجه للشغل فى البيوت عيند الناس 
هانم پخوف بس لو الحاچ صالح عرف ممكن يجتلنى 
حسيبه وهو هيعرف منين ياهبله دى حتت ورقه لا راحت ولاجت ولو ضاعت مش هيدور عليها 
هانم بصتلها بقلق طب الورجه ديه بتاعت ايه 
حسيبه رسمت الحزن على وشها دى ورجة شړاكه بين چابر چوزى واخوه حسان الله يرحمه صالح سرجها منيه وحلف ماهو عطيهاله الا لما يديله مبلغ كابير جوى ومن يومها وهو بيهدده بيها انه هياخد كل الاراضى بتاعتنا لنفسه 
هانم برقت معجول الحاچ صالح يعمل اكده !!! 
حسيبه بمكر ايوا واكتر من اكده المهم ايه رأيك هتساعدينى ارچع حجى وتاخدى المېت الف چنيه وتتچوزى وتفرحى بجى ولا ايه 
هانم بتردد موافجه ياست حسيبه ورابنا يستر 
ابتسمت حسيبه بنصر شاطره يابت داورى على موصلحتك طلعت مبلغ من جنبها خدى دول تحت الحساب 
هانم مش لما اجيب الورجه اللول 
حسيبه لاه خديهم يجوه جلبك دول عشر تلاف چنيه والباجى اول ماتجيبى الورجه 
اخدتهم هانم وهى مش عارفه تفرح ولا تخاف من الى هتعمله
باك
كملت هانم بدموع بس ياستى هو ديه كل الى حوصل بس جسما بالله انى ماكنت عايزه اعمل اكده بس الحوجه مره
بصتلها سعديه بقرف حوجة ايه الى تخليكى تسرجى مال يتامى !!!
هانم برقت والله ماحوصل انى ماسرجتش مال حد
طلعت سعديه الورقه وفتحتها قدام هانم شايفه الورجه دى !! ديه مال يتامى 
هانم باستغراب انى مش فاهمه حاچه 
سعديه الورجه دى الى تثبت حج مريم ونچاة الله يرحمها فى ورث ابوها والى حسيبه وچابر رايدين يحطوا يدهم عليه 
هانم بندم يعنى الورجه دى مش بتاعتهم اصلا 
سعديه بغل لاه ياغبيه يامتعلمه لو كلفتى خاطرك وجريتى الورجه هتعرفى انها الى بتثبت الشړاكه بين حسان الله يرحمه وچابر حسان جبل مايموت امنى على العجد ديه زى الى جلبه كان حاسس 
هانم دموعها زادت بندم والله ماكنت اعرف ...والله ماكنت اعرف ..حجك عليا ياست سعديه انى
غبيه 
بصتلها سعديه بقرف انتى واطيه ياهانم مطمرش فيكى التربيه ولا العلام الى غصبت على امك تكملهولك وصرفت عليكى ميشان فى الاخر تخونينى 
قربت
منها هانم ووطت على ايدها تبوسها سامحينى ياستى الله يرضى عنيكى سامحينى وانى مستعده اعمل الى انتى ريداه 
بعدت عنها سعديه واتكلمت بقرف باعدى عنى ياكلبه !! انى رايده اعرف حاچه واحده امك كانت تعرف
هانم بسرعه لا ياستى جسما بالله ماتعرف حاچه ديه لو عرفت هتجتلنى بيدها 
سعديه انى كنت واثجه انها ماتعرفش بس بتوكد !! اطلعى بره وديه اخر مره المحك اهنه وانى ميشان خاطر امك بس مش هجول للحاچ ..بررره
خرجت هانم ودموعها مغرقه وشها وقفت سعديه تبص للورقه وهى بتكلم نفسها غلطاتك زادت جوى يابنت الزينى ولازم توجفى عيند حدك بجى 
راحت نحيه الخزنه فتحتها ورجعت الورقه مكانها واخدت نسخة المفاتيح خبتها عندها
تانى يوم فى فيلا العادلى صحيت تالا على صوت موبيلها ردت بنوم من غير ما تبص مين الو ..
طيب بزمتك فى حد صاحى من النوم صوته حلو قوى كده 
ابتسمت تالا وقامت قعدت على السرير اه فى حبيبى بيبقى قمر وهو صاحى 
جاسر بمكر وعرفتى منين انى ببقى قمر انتى لسه جربتينى
تالا اتكسفت وبعدين معاك بطل قلة ادب بقى 
ضحك بصوته كله على فكره انتى الى نيتك وحشه شكلى اتغشيت فيكى دماغك بتروح لحاجات انا مش قصدها
تالا بغيظ ياسلام يعنى انا الى طلعت قليلة الادب 
رد عليها جاسر بهيام احلى واطعم قليلة ادب فى حياتى 
ابتسمت تالا وردت بصوت هادى بس انا مش قليلة الادب 
جاسر بنفس الهمس قريب قوى هتبقى اخر قلت ادب 
تالا وبعدين معاك انت عايز ايه دلوقت 
جاسر وحشتينى عايز اشوفك
تالا بغلاسه قول لبابا 
جاسر ياسلام هى بقت كده ماشى هقوله لبابا اقفلى ياختى 
قفلت معاه وهى عماله تضحك الباب اتفتح ودخلت عليها بيرى لقتها بتضحك رسمت ضحكه على وشها وراحت قعدت جنبها بتضحكى على ايه على الصبح كده 
تالا ابدا ده جاسر 
بيرى بغيظ داريته ماله 
تالا ولسه بتضحك اصل كان عايز نخرج وانا قولتله يستاذن بابا فرد عليا باسلوب ضحكتى 
بيرى بصتلها قوى ويستاذن بابا ليه ده خطيبك يعنى عادى تخرجى معاه 
تالا بصتلها باستغراب لا مش عادى دانا حتى وانا فى لندن ماكنتش بشوفه غير فى الشغل يبقى بعد مابقى ليا اب ليه حكم عليا اخرج من غير اذنه 
سكتت شويه وبصت لبيرى بتردد هو انا ممكن اسالك سؤال 
بيرى بعدم اهتمام اسالى 
تالا هو انتى علاقتك ببابا متوتره ليه 
بيرى بصتلها قوى وحست بۏجع فى قلبها بس ردت عليها بالكدب لا ابدا علاقتى ببابا كويسه ليه بتقولى كده 
تالا قربت منها ومسكت ايديها انا حاسه انك تعبانه ومش بتتكلمى قوليلى ياحبيبتى انا اختك الوحيده لو مكنتيش تفضفضى معايا هتقولى لمين 
بيرى فضلت باصلها وساكته وشويه وقامت وقفت وهى بتبصلها بۏجع انا كويسه صدقينى لو فى حاجه هقولك عن اذنك
خرجت بيرى بسرعه على اوضيتها وتالا عنيها عليها واتنهدت بحزن على اختها شويه وتليفونها رن تانى كان جاسر ابتسمت وردت عليه الو 
جاسر نص ساعه والاقيكى جاهزه هفوت اخدك 
تالا قولت لبابا 
جاسر ابتسم هو عارف انها فرحانه بقربها من سليم اه ياقلبى قولت لبابا انى هخطفك انهارده كله يعنى هنفطر ونتغدا ونتعشى كمان مع بعض 
تالا فرحت طيب انا هجهز على طول سلام 
قفلت معاه وجريت لبست وجهزت نفسها ونزلت تشوف سليم وهنا قبل ماتخرج
عند بدر فتح عنيه لقى مريم قعده جنبه وعنيها عليه ومبتسمه ابتسم هو كمان صباح الجمال 
مريم صباح الخير ياحبيبى 
قرب منها قوى هو حبيبى صاحى من بدرى ولا ايه 
مريم امم من شويه يونس صحى قولت اقوم ااكله 
بدر لسه على ابتسامته هو انا حلو قوى كده 
مريم بهمس امم قوى 
قرب منها اكتر طيب حيث كده بقى تعالى قوليلى انا حلو قد ايه 
شدها لحضنه ولسه هيقرب منها وقفته بدر الشغل هتتاخر 
بص لشفيفها لا ما انا اجازه انهارده يعنى اعملى حسابك مش هسيبك الا لما تشرحيلى ملامحى بالتفصيل 
خلص كلامه وقرب منها بسرعه قبل ماتعترض تانى وفضل يسمع شرحها طول اليوم 
فى بيت الزينى كانت حسيبه مسكه تليفونها بتحاول تتصل بهانم وبرده مبتردش فجاه لقت صوت من وراها 
متتعبيش حالك مش عترد عليكى واصل
قامت حسيبه بسرعه وقفت سعديه !! 
سعديه ايوا سعديه ايه مالك مستغربه ليه 
حسيبه اتوترت ها وانى هستغرب ليه تعالى ياحبيبتى يااهلا واجفه عنديكى ليه 
قربت منها سعديه وبصتلها قوى ومدت ايدها بفلوس حسيبه استغربت ايه دول !! 
ابتسمت سعديه باستهزاء دول العشر تلاف چنيه الى ادتيهم لهانم ميشان تسرج حج اليتامى
حسيبه ببرود بس من جوها اتوترت انى مش فاهمه جصدك ايه وحج ايه الى بتحددتى عنيه 
سعديه بغل حج عيال الى انتى وچوزك جتلتيهم 
حسيبه جتل مره واحده وهما مين دول الى احنا جتلناهم 
سعديه بۏجع خيتى الوحيده واخو چوزك الى انتوا جتلتوهم ميشان تداروا على شغلكم فى الاثار 
قربت منها حسيبه وابتسمت باستهزاء ولما انتى فاكره ان احنا الى جتلناهم مابلغتيش عنا ليه عاد ساكتى ليه 
سعديه بقهره ميشان مكنش معايا ايتها دليل يثبت حديدى ولا حدا كان هيصدجنى بعد نواحكم انتى وچوزك عليهم اصل زى ما المثل جال يجتلوا الجتيل ويمشوا فى جنازتوا 
ضحكت حسيبه بصوتها كله انتى شكلك كبرتى وخرفتى بجى چيالى لحد بيتى ميشان تطلعينى جتاله وسراجه كمانى عشت وشوفت 
سعديه بغل وصوت عالى اسمعينى زين يابنت الزينى باعدى عننا بشرك انتى وچوزك وولدك وحج مريم ونچاة الله يرحمها ماتحلميش بيه انتى ساااامعه
مشيت سعديه وقعدت حسيبه بغل ماشى ياسعديه الكلب ماشى انى هعرفك مين هى حسيبه
فى بيت جاسر كانت صفيه قعده مستنيه جاسر وتالا وبتحضر الغدا سمعت صوت جرس الباب راحت تفتح وهى بتقول بصوت عالى طيب جايه انت يابنى مش معاك مفتاح 
فتحت الباب واتسمرت مكانها لما لقت نعيمه قدمها لما سكوتها طال اتكلمت نعيمه وهى الندم والۏجع باين عليها ازيك ياصفاء 
فاقت صفاء من صډمتها وردت ببرود حاولت تمثله كويسه خير 
نعيمه بكسره
طيب ممكن ادخل 
صفاء قلبها ۏجعها بس مسكه نفسها سابتها ودخلت وورها نعيمه دخلت وقفلت الباب قربت منها نعيمه ودموعها نزلت مش كفايه كده عقاپ ياصفاء 
صفاء