رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي
المحتويات
على الى قدامى
زمت شفتيها بغيظ تقولمش ذله ولا بتعصبنى واقولك على حاجه اقفل اقفل
ضحك مجددا
مما زاد من غيظها وهو يقول طب خلاص خلاص هقفل بس ياريت يعنى تقومى تلبسى وتيجى شغلك
صمت لثواني ثم قال وهو يحاول كبت ضحكاته لكنها خرجت رغما عنه ووصلت لمسامعها وهو يقول ماهو مش بتأخير على شغله غير العيال الصغيرة
غرق فى النوبه من الضحك زادت من غيظها مما جعلها تغلق الهاتف بوجهه من شدة الغيظ
وبعد اقل من نصف ساعه وقد أتمت اناقتها التى لا تستغنى عنها ابدا استقلت سيارتها وذهبت سريعا كى تصل عملها ولا تبدو مثلما قال كالصغار
طوال الطريق وهى تسب وټلعن به تاره وتبتسم بينها وبين حالها تاره
اخرى
وعلى الجهه الأخرى
جلس فؤاد ينظر لها بعدما وصلت للمحطه فى وقت قياسي
يراها من جدران مكتبه الزجاجى حاله حال تصميم كل غرفات الشركه
ينظر لها بتمعن وهى تدلف للداخل سريعا الان فقط اتضحت له بعد الأمور
عرف السبب وراء ضيقه الدائم منها ومن اول يوم ولما دوما كان يتضايق وينفر فقط من رؤيتها او الحديث معها
يقال دوما فى علم النفس ان شدة الكره قد تأتى من شدة الحب
شدة الانتقاد تأتى من شدة التأثر فلو وجدت شخص دائم التنمر او النقد لشخص ما بسبب وبدون سبب فاعلم ان ذلك الشخص الاخر يؤثر بصوره كبيره فى الشخص الأول
وان هذا النقد ربما لجذب انتباه الاخر او للتقليل منه من كثرة ماهو ناجح ومؤثر اوو كى يشوه صورته فلا يراه أحدهم جيد اوو احتكاكا به لإنشاء اى علاقه من اى نوع
لا يعلم من اين ولما أتته الراحه لمجرد معرفته ان سليمان قد تزوج مؤخرا وبعدها بأيام جاءت هى للعمل معهم
وربما هو السبب الذى جعله يفسر لحاله بوضوح حقيقة مشاعره ونظرته لها
ابتسم بحب وهو يراها تتقدم من مكتبه بغيظ واصرار تخبره انها جاءت سريعا ولم تتأخر
فتحت الباب الزجاجى ووقفت امامه تنظر له باصرار تقول انا جيت فى معادى
نهله انت شايفنى جايلالك بشرايط فى شعرى ايه شطوره دى هو انا بنت اختك
ضحك كثيرا وهو يتحرك يمينا ويسارا بمقعده يرددمش محتاجه الشرايط هو انتى كده تمام
ليكمل بغمزة عين عابثهوبعدين هو انتى تطولى تبقى بنت اختى ده انا كنت هدلعك دلع بخدودك دى
اتسعت عينها من مغزى حديثه الوقح لأول مره تكتشف ان فؤااااد الرزين هو بداخله رجل عابث جدا
وهو أيضا قهقه برجوله وهو يرى اتساع عيناها ترمش بحرج ثم قال وهو يحاول مساعدتها على تخطى حرجهاتشربى إيه بقا
تحركت سريعا تذهب لمكتبها وهى تقول هشرب فى مكتبى
خرجت سريعا وهو ينظر لاثرها بحب يتابعها بعيناه حتى اختفت ثم تنهد يعود برأسه للخلف يقر بحقيقة مايشعره ناحيتها
وهى بمكتبها تلقى حقيبتها بغيظ تجذب مقعدها كى تجلس عليه وهى تردد بغلقال عيله قال عندى ٣٢سنه ويقول عليا عيله عيله فى عينه
فتحت الا باد الخاص بعملها تحاول الاندماج به ربما تهدأ قليلا
فى بيت الظالم
استيقظ سليمان بعدما اخذ يمد يده يبحث عنها لجوراه وشعر بفراغ المكان ليعتدل سريعا فى الفراش
يراها منكبه على مراجعها فهدأ ذلك من فزعه قليلا تنهد ينظر لها لدقيقه كامله وهو يراها بنفس ثياب ليلته معها تجلس بتركيز شديد
يتذكر ما قالته وما كان رده رمش بعينه يعلم ان رده كان عڼيف قليلا ولكنها حقا اغضبته هو يتمنى لها الرضا كى ترضا وهى فقط لا تريد الا بعده عنها
هو يحلم باليوم الذى سيصبح فيه اب لابن منها منها هى بالتحديد حتى ان الامر يجعله يجن
وبالمقابل هى لاتريد طفل منه لانه سيزيد ويوثق ارتباطها به مدى الحياة وهذا عكس ما تريد او تخططت
مسح على شعره پعنف وڠضب يعلم انها تمنى نفسها باليوم الذى سيتركها به يحاول تغيير تفكيرها هذا قدرما يستطيع ولكن يبدو الأمر صعب للغايه وسيحتاج لوقت طويل
يعلم أنه من اختار ان يسلك معها هذا الطريق خصوصا بعدما تزوجها عنوه عنها وعن والديها أيضا
نظر لها ثانية وهى مازالت مرتكزه بكل حواسها على مذاكرتها وفقط له وقت يجلس على الفراش ينظر لها وهى لاتشعر حتى من كثرة تركيزها ودئبها على ما تفعل
ابتسم مجددا عليها صغيرة تجلس بقميص نوم مغرى وسط كتب المدرسه
وقف
عن سريره وتقدم منها حتى اصبح ملتصق بها ووضع يده داخل شعرها والآن فقط شعرت به ورفعت عينها له ليقول بصوت هادئ جدا صباح الخير
عاودت النظر لما بيدها تقول
بلا اهتمام
همهم متذكرا يقول احمم صاحيه بقالك كتير
جنه وهى مازالت تنظر لما بيدها من سبعه الصبح
جنهمش هينفع لسه قدامى كتير اوى على ما اخلص
انكمشت ملامحه بضيق ثم قال طيب تعالى نفطر سوا
جنهمش هينفع اضيع دقيقه واحده المنهج كبير وكتير يمكن ال٣ ايام حتى مايكفوش
سليمان وهو على وضعهطيب حتى قومى خدى دش انتى لسه زى مانتى من
ليلة امبارح
جنه لما اتعب هبقى اخد ريك استحمى فيه مش هينفع اضيع وقت ابدا
نظر بضيق لنبرة حديثها المليئه بالاصرار اخذ نفس عميق ثم تحدث مهادنهطيب يا حبيبتي هبعت حد من الخدم بكام ساندويتش وعصير ليكى عشان تاكلي
لم تجيب منهمكه تركيزها كله فقط مع ذلك الكتاب
زفر بضيق يحاول ان يكن طويل البال خصوصا بعد ردة فعله العڼيفه ليلة امس
نادها مجددا جنه بكلمك يا حبيبتي
رفعت عينها له مستفهمه فتنهد للمره الالف يقول هبعتلك اكل وعصير مع حد من الشغالين
جاوبته بلا اهتماملا بعد الدش هبقى اخد بريك واكل
سليمان كمان كده كتير
جنه بهدوءلا مش كتير ولا ابيض وبعدما رش عطره خرج لها وجدها كما هى
هز رأسه بيأس وتقدم منها يسأل انا رايح شغلى يا حبيبتي عايزه حاجه
لم تجيب او تنتبه ليردد مجددا پغضب جننننه
رفعت انظارها له ليقول پحده مش معقول كده انتى مش شايفانى اصلا ولا كأنى موجود انا جوزك على فكره
جنه پغضب من ثقل مسؤليتها وكبتهاماحدش قالك تتجوز عيله فى ثانوى
احتدت عينه ينظر لها پغضب قائلا قصدك إيه
ابتلعت رمقها بصعوبه يتردد فى اذنها حديث امها
فكرت لثواني هل ستحارب بمئه اتجاه الا يكفى ضغط الثانويه و مسيرها المجهول
اتجهت للطريق الأسلم الان تقوس شفتيها بعبوس وهى تردد بحزن تمسح عينها اقصد إنك المفروض تقدر انى مضغوطه ومش باكل حتى ولا اشرب عشان الحق الم المنهج وان الوقت زانقنى بسبب ايام الفرح
ليردد بضيق لا يهتم ابدا انا خلاص يبقى خلينى اكمل ولو بتحبنى صحيح زى ما بتقول مش كلام وخلاص هتساعدنى غير كده تبقى مش بتحبنى
نظر لها بتذبذب أفعالها وغنجها له جديد عليه
ليسأل بضيقنعم يعنى عشان اثبتلك انى بحبك لازم اسيبك تنشغلى عنى ده فى شرع مين ده
جنهشرع الى بيحبوا بعض بيضحوا بنفسهم عشان الى بيحبوهم بطل المسلسل التركي مش اجدع من يا سولى ده انت سليمان الظالم بجلالة قدره
اتسعت عينها تعض لسانها الذى نطق بما تكنه له تدرك انها نطقت ظالم بدلا من ظاهر
اخذ نفس عمييق يعبئ صدره برائحتها ثم قال خلاص يا حبيتي انا هبقى اجدع من بطل المسلسل بتاعك وهتشوفى خلى بالك من نفسك لحد ما ارجع اوكى
تنهدت أخيرا تقول بدلالاوكى
هم كى يغادر ثم توقف
كتابها
وعلى طاولة الطعام جلس شوكت پغضب يرى سليمان وحده فقط دون تلك الصغيرة
فيضرب الطاوله بقوه يقول والله عال هنستنى الهانم ولا ايه شوكت الظاهر هيقعد يتسنى العيله دى
سليمان اسمها جنه جنه سليمان الظاهر تبقى مراتى وعندها مذاكره مش هتنزل
شوكت پغضبوالله عااال
فتزيد غاده الموقف بشماتهده مش كده وبس دى نهله كمان خرجت من بدرى واضح ان نظام البيت كله اتغير والبركه فى الهانم الجديدة
لتكمل وهى تشيح بنظرها عن شوكت وتنظر ناحية سليمان تكملصاحبة البيت زى ما سليمان أكد وحضرتك ما اعترضتش حتى
ليعم الصمت على الجميع كل منهم ينظر للآخر بشعور مختلف الشعور الأسوء كان لشوكت وهو يرى اول قوانينه ټنهار وهو مضطر على الصمت
______________
مرت ايام وجنه تؤدى امتحان يليه آخر كان توفيق ربها حليفها بكل هذه الأيام
استطاعت تحقيق إنجاز كبير وربحت التحدي
بكل يوم يعمل لديها سليمان كسائق خاص
وهى دوما تترجل من سيارته بوقت مبكر قبل تجمع الطلاب
لازالت تشعر بالحرج لجواره لكبر سنه وحرجها الاكبر الذى يشعرها بانها اقل شأنا من رفيقاتها هو كونها متزوجه تحرج كثيرا ولكن لا تتحدث بهذا الأمر معه
كل يوم كانت تخرج مبكرا عشر دقائق قبل كل رفيقاتها كى تغادر سريعا قبلما يراها اى احد وهى تستقل سيارة سليمان
لكن اليوم هو آخر يوم في الامتحانات معروف ان كل الفتيات يخرجن معن فربما لن يجمعوا ثانيه
كانت في موقف لا تحسد عليه تشعر بالحرج الكبير وهى تقف وسطهن يطلبن منها الخروج معهم وهى تعلم انه دقائق ويكن سليمان امامها
وقفت فى حلقه كبيره من الفتيات يتحدثن
فتاه ١يالا يا بنات نخرج
فتاه ٢بجد عايزين نخرج كبت الايام ايام ايه دى شهور عايزين نخرج كبت الشهور فى الخروجه دى
فتاه انا معاكوا
فتاه ٤وانا
فتاه ٥وانا
فتاه ٦وانا
فتاه١وانا
فتاه٢ بحاجب مرفوعهاا وانتى ياجنه معانا!
ابتلعت رمقها بحرج تتمنى الذهاب معهن تلهو مثلها مثلهن ولكنها متزوجه لرجل كبير لا يريدها ان تبتعد
عنه
حزنت على حالها كثيرا تنظر لهمن كأنها محرومه لا تجد رد ولا تحب ابدا ان تكون ضعيفه
لتتحدث فتاه ٣ بسخريهلا طبعا جنه دلوقتي بقت مدام مش حره زينا
وأكملت فتاه ٦ايوه ياعم جوزها المليونير هيوديها الجونه يومين
فتاه ٤مليونير صحيح بس اد ابوها
فتاه ٢اد ابوها بس مز السنين شوجر دادى شوجر دادى يعنى
لتجدهم فجأه يرددناوووبااا
اهو شوجر دادى وصل اهو راكب الرانج روفر اوعى
فتاه ٤والله لو راكب ايه عمرى ما ابيع نفسى بالفلوس واعمل فى نفسى كده ابدا
تركتهم وذهبت سريعا تحبس دموعها لم تعد تتحمل حديثهم ولو كان معظمه على سبيل المزاح
صعدت لجواره تبكى وهى تطلب منه ان يذهب سريعا
ضمھا له بلهفه وهو يقود قائلا مالك يا حبيبتي حد ضايقك البنات دول مش صحابك
تحدثت من بين دموعها ايوه صحابى بس عايرونى بيك
توقف مره واحده عن القيادة يوقف سيارته پحده يسأل نعم! هو انا بقيت عيره يعايروكى بيا إزاى!
قال اخى كلماته ېصرخ بها جعلها ټنفجر به قائله عشان هيخرجوا مع بعض آخر يوم وانا حتى مش
متابعة القراءة