رواية الصقر الاعمى بقلم الكاتبة صفا

موقع أيام نيوز


حب اييه وكلام فارغ ايه
جيرمين طيب خالد وعمتو
امال پغضب متقوليش عمتو دى تانى دى حيه بسبع الوان وبعدين ابنها طائش ومستهتر وهتضيعه زى ما ضيعت بنتها
جيرمين باستغراب ضيعت بنتها
امال ههههه ايوه ضيعت بنتها هى السبب كانت فاكره انها هتخلص من صقر لكن ربنا موجود خد منها بنتها مع أن اللى زى دى ميفرقش معاها حاجه.
جيرمين مامى انا مش فاهمه حاجه

امال مش مهم المهم انك دلوقت تروحى تاكلى مع صقر وتصلحى علاقتك بيه فاهمه
جيرمين بتافف حااضر
كان صقر ينزل من أعلى درجات السلم مرتدى تيشرت ابيض وبنطال قطنى ابيض وشعر مبلول بالماء الذى سالت بعض قطراته على
جبينه
جيرمين وهى تصطنع انها تساعده اذيك ياصقر تعال انا اساعدك
صقر باندهاش جيرمين غريب
جيرمين وهى تسير بجانبه وممسكه بيده لسفره ايه هو اللى غريب بقى
صقر وهو يجلس على كرسيه يعنى بقالك فتره مش بتسالى ههه تقريبا من ساعه الحاډث
جيرمين وهى تتناول بعض الطعام والله يا صاصا ياحبيبى كلنا كنا مصډومين
صقر بامتعاض على دلعها له فهو لا يحبه اطلاقا صاصا
جيرمين هههه مهو انت اسمك ملهوش دلع اعملك اييه
وهنا شرد صقر فى ذكرياته
صقر وجيرمين فى احدى النوادى
صقر ها يا تحبى تشربى ايه
جيرمين زيك بالظبط
صقر اممم غيره بقى
جيرمين طبعا مش حبيبى لازم اغير منك وعليك
صقر هههه بتحبينى ياجيرمن
جيرمين بحبك دى كلمه قليله انا بعشقك
صقر امممم ايه الكلام الجامد ده اكيد وراه حاجه
جيرمين بصراحه عايزه اطلب منك طلب
صقر اؤمرى
جيرمين فى عربيه ھموت عليها
صقر انتى مش لسه صغيره عربيتك من فتره
جيرمين وايه يعني
صقر ايوه بس
جيرمين يووه بقى يبقى انت مش بتحبنى
صقر انا
جيرمين قصدك انا
افاق صقر من شروده على صوت جيرمين خد ياح
صقر بداخله ههههه قلبك ياترى عايزه اييه ياجيرمين المره دى
جيرمين طبعا ياحبيبى انا اسفه بس انا كنت مصدومه من اللى حصل وطنط وخالد
وهنا دخل خالد
خالد باستهزاء ههههههههه وانا اقول القصر منور لييه صقر بأسا بياكل تحت لا ومييين جيرمين هانم بتاكله بنفسها
صقر پغضب ايه ياخالد فاكرنى هفضل محپوس كتيير كفايه سبتلك كل حاجه سنه بحالها
خالد ههههه وانت بقى ما صدقت طول السنه دى كنت بتخدعنا وبتمثل علينا انك ند
صقر وهو ينهض من على السفر انت بتقول اييييه انا عمرى مكنت عايز فلوس ولا بجرى وراها وانت اكتر واحد عارف ولا نسيت
خالد كفااايه بقى عرفنا انك كنت كل حاجه وكنت بتحل مشاكلى هتفضل تعاير فيا لحد امتى طول عمرى وانا بكرهك وپحقد عليك كنت ديما متفوق ومحظوظ بطل الجمهوريه فى الملاكمه الاول على جامعتك اشتغلت وانت صغير وبقى ليك اسمك وفوقها الثروه من حقك بس انا مش هخليك تتهنى بقرش واحد فاااهم
لا هتحبسنى انطق سكت ليييه انت فييين
اخذ صقر فى الدوران حول نفسه
فهو لا يعلم اييين خااالد ماذا ينوى ......يالها من لحظات قاسيه أن تدرك المۏت امامك ولا تستطع الدفاع عن نفسك
اخذ صقر ېصرخ انت فيييين
فى الوقت نفسه كان خالد قد اتى وهو ممسك بحبل وقال انا مينفعش اقټلك بس ينفع نقول انك اڼتحرت وده اللى هعمل ربط صقر حاول صقر الفكاك منه وبالفعل نجح عده مرات ولكن خالد كان الاوقوى وقتها واستغل عجز صقر فى عدم رؤيته وخبطه فى راسه حتى يفقد وعيه ويكون سهل بين يديه
جيرمين پخوف انت بتعمل اييه يامااامى
خالد بابتسامه شړ عثمااان ادريييس
وهنا اتى ادريس وعثمان للشغالين
خالد بنظره انتصار ههههههههه شيلوه على فووق واما يفوق ابعتولى وعلى الله حد يفكه
اتت امال وسميحه
سميحه انت بتعمل ايييه ياخالد هتودى نفسك فى داهيه
خالد انا بعمل اللى هيوصلنا للفلوس
سميحه انا قتالت قټله يا حربايه
امال طبعا عايزه كل حاجه بس ده بعدك
خالد كفااايه بقى الفلوس هتبقى بتعتنا وساعتها هنشوف مين يستاهل ومين ميستاهلش ونظر لامال وجيرمين
الحلقه العاشره .......هل من منقذ 
بعد أن شال ادريس وعثمان صقر الى غرفته وهو فى حاله يرثى لها
ادريس احنا هنسيبه كده
عثمان واحنا بايدنا اييه بس
ادريس مش حرام شاب زيه يتذل كده قالها فى اسى وحزن
عثمان ببجمود ربنا ارحم بيه احنا غلابه بنفذ الاوامر وبس
ادريس بحب بس البيه عمره مكان قاسى مع حد
عثمان وهو يهم لنزول اسمع يا ادريس احنا حدانا عيال صغيره ومش قد الناس دى هما احرار فى بعض ثم ده اخوه هو ادرى لمصلحته عاااد
ادريس وقد علم أن حديثه مع عثمان لن يجدى فائده فقال خلاص انزل انت وانا هفضل معاه لحد ميفوق
عثمان پحده طيب بس ايااك تفكه انت سمعت البيه قال ايه واما يفوق تبلغ ملناااش صالح يا ادريس افتكر عيالك انا نبهتك عااد انا نازل اشوف البوابه تحت سلام
ادريس وهو يقترب من صقر ويمس تلك الخط السائل من شفته ربنا يسامحك يا خالد بيه هتعمل اييه يا ولدى وهنا تذكر عمار ايوووه عمار بيه
حاول ادريس الاتصال بعمار ولكن ليس بفائده فهاتفه مغلق
تململ صقر فى الفراش ولكنه كان مربط اليد وهنا احس بيد تلمس جبينه فانتفض فجاه وتذكر خالد
صقر بتنهيده طويله وهو يحاول التملص من ذلك الحبل الشديد الذى يوثق ساقه ويداه اااه
ادريس بشفقه كان نفسى يابنى
صقر طيب اتصل بعمار ارجوووك
ادريس وما أن كان سيتحدث حتى دخل خالد فى فخر وانتصار
خالد وهو يتمشى واضع يديه بجيب بنطاله بس عمار مسافر ومش هيقدر يلحقك ههههههههه
صقر بحزن انت عايز ايييه يا خااالد
فلاش بااااااك
فى مكتب محمود المحامى
خالد يعنى اييه الثروه ضاعت مننا
محمود بثقه عندى مفيش حاجه بتضيع
خالد يعنى اييه
محمود الثروه حاليا باسم صقر ودى كانت وصيه حناوى بيه الله يرحمه
خالد بضيقه انا مش عارف انت ازااى وافقته على حاجه زى كده من غير ما ترجعلنا يا متر
محمود وهو يرجع للوراء بكرسيه انا كنت محامى العائله والحناوى بيه كان بيثق فيا يعنى مكنش ينفع اخالف اوامره
خالد تقوم تكتب كل الثروه باسم صقر واحنا نطلع من مولد بلاحمص
محمود قلتله طول ما انت معايا مفيش حاجه بتضيع
خالد بملل انت من الصبح عمال تتكلم ومقلتش حاجه مفيده ولا حتى تطمن انى ممكن اخد حقى وارجعه هههه لا وماما كانت مصره انى اجيلك وتشوفلنا حل شكلها كانت غلطانه
محمود قصدك اييه
خالد قصدى انك محامى جدى وشكله سابلك مكافآه حلوه ومش ناوى تساعدنا انا بقى 
وهنا جلس خالد فى دهشه ينتحر
محمود امممم ينتحر
خالد بس صقر مش ضعيف عشان بسهوله كده ينتحر ثم هينتحر ليييه وبعدين انا لسه هستنى اما ينتحر
محمود وتستنى ليه
خالد يعنى ايييه
محمود صقر زى ما بتقول شخص قووى متعودش انه يكون ضعيف او ذليل حتى الفتره اللى قضاه منعزل عنكم وساب كل حاجه كان فيها قووى رفض الاحتكاك بيكم او مواجهتكم عشان ميدفعش فى صدام معاكم واما عرف انه مفيش فايده ولازم المواجهه رجع تانى لحقيقته وهيمسك كل شىء
خالد وبعدين
محمود يعنى صقر مش لازم يرجع الشركه لان ساعتها لازم تتاكدوا أن الثروه ضاعت منكم للابد ..صقر حاليا حاسس بالعجز والضعف بسبب عماه بيفضل البعد عنك عشان محدش يسىىء اليه ويجرحه بعجزه الانسان الاعمى وخصوصا نوعيه صقر بيرفض ديما الاستسلام والشعور بالعجز وكمان فى نفس الوقت
بيرفض المساعده وبيفضل خيارين
اما البعد وده الطريق اللى سلكه فى اولى عماه انه بعد عنكم وانعكف وانتوا طبعا ساعدتوه لان محدش فيكم حاول ياذيه ويجرحه وده كان مخلى احساسه بالعمى شىء بسيط وعادى
اما
يحس ديما بالعجز وده بيكون بسبب الاحتكاك بالاخرين وساعتها احساس بالاحباط واليأس بيزيد وخصوصا فى اختفاء عنصر الحب والمساعده ساعتها الاعمى بيفضل المۏت على انه يحس بالاهانه او العجز
خالد بعدم فهم هو حضرتك
محامى ولا محلل نفسى
محمود وهو ينظر لخالد على تسرعه وبلاهته هه اقعد
الحل الوحيد هو انك تحسس صقر بعجزه بالاهانه وده هيخليه يفكر فى الاڼتحار
محمود غبى انت فاكر القټل ساهل ثم لو قټلت مهما طالت الايام الچريمه هتتكشف وفى حالتك انت مش بعيد يتقبض عليك فى ساعتها
خالد يعنى اعمل ايه
محمود انا اقولك
باااااااااااك
خالد ههههههههه عرفت بقى عايز ايييه
وهنا ثاار صقر وھجم على خالد برغم ربطه لكنه كان الاقوى دائما خاصه بعد شعوره بالكره الدفين الذى يملىء قلب خالد تجاهه
صقر مش هتقدر مش حيحصل تعرف انا كنت ناوى ارجعلكم حقكم بعد ما ارجع من السفر واعمل العمليه لكن ربنا كشفلى قلوبكم القذره واللى فى دماغك مش حيحصل على جثتى برررررره
انتفض خالد على صوت صقر وشعر انه لو ظل بعض الدقائق حتما سيكون مېت
فى مكان اشبه بالعشه التى تكون فى الارياف
محاطه بالقش والبوص بداخلها اريكه متهالكه وبابورجاز الذى يكاد يكون انقرض وبعض الاوانى التى لاتتعدى طبق وكوب زجاجة وحله صغيره وفى الارض حصيره متهالكه بلاها الزمن
تجلس وحدها تفكر فى ظلام الليل وهى تنظر لتلك الشباك الذى يطل على الارض الزراعيه خاصه محصول القمح وهى تتراقص امام عينها كانها بشړ يؤانس وحدتها وبيدها كوب من الشاى الساخن اعدتته لنفسها
سرحت فى الماضى
فى فيله تمتاز بالعبقريه فى تصميمها
وتلك الحديقه الملصقه بها
تدخل فتاه فى العشرين من عمرها من بوبه الفيلا لتجدها تعج برجال الاسعاف والشرطه والمطافى
احدى الضباط انتى ميين
الفتاه فى صډمه انا بنت صاحب الفيله انتو اللى ميين وبتعملوا اييه هنا
الظابط جالنا بلاغ انه فى حريق فى الفيله وللاسف اما وصلنا اكتشفنا أن والدك ثم صمت لبرهه ...كان موجود وقت الحريق واتوفى
الفتاه وهى غير مصدقه انت بتخرف تقووول ايييه بااااااابا
وتهم لداخل ولكنها تنصدم بتلك الرجال الخارجين وحاملين چثه على تلك النقاله المخيفه ولكن ........لحظه انها چثه متفحمه دققت النظر اليها لااااااااااااااااا
انه والدها نعم لقد احترق والدها .......ما اصابها من لحظه كفيله أن تميت القلب وجميع المشاعر
لا تعرف كم مر من الوقت او الزمن لتفيق وتجد نفسها داخل تلك المصحه
نعم انها مصحه الامړاض العقليه هل جنت هل صدمت هل ما رأته حقيقه من ادخلها هنا !! ولماااذا 
افاق من شرودها على صوت الذئاب التى ما أن حل منتصف الليل بدات فى النزول من الجبل والعوى وكانها تصرخ بجميع الالاام البشر او ما ظنته هى .....صوتها كان مخيف فى بدايه الامر ولكنها اعتادت عليه ..كما اصبحت تتسلى بتفسير عويها
امسكت بتلك البندقيه الموضوعه بجانبها واخذت بتجاه الباب بخطوات ثابته وما أن انفتح الباب حتى رأت احدهم يقترب من عشتها الصغيره وماهى سوى لحظه كان چثه هامده بجوارها
فضحكت بثقه وقالت ههههههههه كان زمااان
الفصل الحادى عشر .....لاتخدعك المظاهر فحبى لك اقوى 
عند سيلا وعمر
كانت سيلا فى المنزل وترتدى تلك البيجامه القطنيه التى قميصها يصل الى ركبتها وترفع احدى ارجل البنطال والاخره تصل الى الارض وبيدها ساندوتش تاكله
 

تم نسخ الرابط